بلدية تيزنيت تحارب نشاطا قرآنيا في شهر القرآن !!

أوعمو وبنواري

صرح رئيس جمعية حي اليسر، العضو في المركب السوسيوثقافي السعيدية، للموقع، أن المجلس البلدي في شخص رئيسه ونائبه الأول رفض الترخيص لجمعيته في تنظيم أنشطة تربوية بالمركز طيلة شهر رمضان، بدعوى أن تدريس القرآن مكانه المسجد وليس المراكز السوسيوثقافية، وبمبرر أن القرآن  والدين الإسلامي ملك مشترك لجميع المغاربة لا ينبغي استغلاله وتوظيفه وتدريسه من طرف جمعية معينة، فضلا عن أن النظام الداخلي للمركز والقانون الأساسي لجمعية المركز تمنع تنظيم أنشطة من هذا النوع،

وردا على  مبررات المجلس البلدي، أكد رئيس الجمعية أن جمعيته سبق أن نظمت نشاطا مشابها في سنة خلت بنفس المركز ولكن بعد جهد جهيد وأخد ورد، مما يدل على أن المجلس البلدي مصر على منع حفظ وتجويد القرآن، مضيفا أن جمعيته سمت نشاطها بالتربوي لأنه يتضمن الى جانب تدريس القرآن أنشطة أخرى كالتربية الطرقية والبيئية ودروسا في العبادات والمعاملات وفقه الطهارة وغيرها، وأن القانون الداخلي والأساسي لا يمنع أنشطة من هذا النوع، موضحا أن إدارة المركب وافقت في البداية على الترخيص للنشاط، ليفاجأ برسالة هاتفية من المدير  تخبره بتعليق النشاط وتطالبه بضرورة الاتصال بالبلدية في شأن الترخبص الشيء الذي فهم منه المنع والتسويف والتماطل، وعلى الفور بادرت الجمعية الى مراسلة رئيس المجلس وإحاطته بجميع حيثيات النشاط لكنه ظل يماطل ليحيلنا في النهاية على نائبه الأول لحسن بنواري الذي أقبر النشاط وأغلق جميع قنوات التواصل 

وبناء على كل ذلك تساءل رئيس الجمعية عن الدواعي التي تزعج المجلس البلدي … الحامل لمشروع بناء المجتمع الحداثي الديموقراطي، ما الذي يزعجه من تدريس القرآن والأنشطة التربوية الإسلامية،  في الوقت الذي يتم الترخيص لجمعيات أخرى من مختلف المشارب والتوجهات لتنظيم أنشطتها دون رقيب ولا حسيب، فأين تكافؤ الفرص وأين العدل والمساواة وأين خدمات القرب التي تؤديها هذه المراكز وهي التي تميز بين الجمعيات على أساس ايديولوجي ومذهبي ؟ مشيرا أن الأمر قد تكون له علاقة بالانتخابات القريبة، لكنه يؤكد أن جمعيته لا انتماء سياسي لها، وهي عضو في جمعية المركز تساهم في تنمية محيطها وتوعيته في جميع المجالات قدر المستطاع، بحسب الأهداف التي سطرتها في قانونها الأساسي، مؤكذا في ذات الوقت أن هذا المنع غير قانوني، وقد أضر كثيرا بسمعة المجلس البلدي ومراكزه السوسيوثقافية، كما لحق جمعيتنا ضرر بالغ حيث اضطررنا للبحث عن فضاءات أخرى أرحب وأوسع,

عمر . ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق