العلاقات الأسرية بين التقدير والحب بقلم عبد الفتاح هدارين

 Diapositive1

خلصت دراسة بريطانية الى أن 52 في المئة من الأزواج لا يحضون  بالتقدير  اللازم من طرف زوجاتهن، في حين 70 في المئة من الزوجات لايتمتعن بحب كامل من طرف الأزواج .

فالمقصود بالتقدير الذي يحتاجه الزوج  عند خبراء الاستشارات الأسرية لا ينحصر  فقط في إطار الاحترام المتبادل، بل الأمر أعمق من ذلك ، فهو احترام ، وهيبة ، مدح وثناء واهتمام وتشاور وثقة .

لذا فالأمر عند الزوج جزء من نفسيته  بل التقدير مكون اساسي  لشخصيته  ان استطاعت الزوجة  ان تمنحه لزوجها

في حين يشكل الحب الذي يمنحه الزوج لزوجته لبنة  اساسية  في الرفع من منحنى العلاقات الاسرية، بحيث يتعدى هذا المفهوم  الواجبات المترتبة على الزوج الى الاهتمام التام بمشاعر الزوجة وحركاتها، واشاراتها وبمظهرها ، فأي سلوك يصدر من المرأة يتطلب من الزوج التقاطه والتعليق عليه ، بما ينمي المشاعر  العاطفية للزوجة ، كيف ما كان هذا السلوك وان نظر اليه الزوج  بنظرة البساطة  والتافهة ، فبالنسبة للزوجة تنتظر حبا بما يتناسب مع طبيعة السلوك من الخلفية العقلية لكل منهما لامن العقلية الرجولية

لأن عقلية الرجل ليست هي عقلية المرأة والتجاوب  بين الطرفين ، لا يتأسس  انطلاقا

لذا فالحب الذي تحتاجه الزوجة ،يجب ان يغطي لها جميع مساحة المشاعر والعواطف

تخزنها لتتحول لديها الى طاقة تترجم في اخر المطاف الى تقدير للزوج . فما زرعه الزوج يجني ثماره .

Diapositive3

فالاشكال المطروح في العديد من الأسر هو غياب هذه الثنائية في البناء الأسري فالسيد : ح-م 34 سنة استاذ الثانوي يقول انه يعيش حياة سعيدة مع زوجته  وليست لديهم مشاكل إلا أن زوجته لا تفهم معنى التقدير دائما عصبية ، ترفع صوتها  في أي نقاش ، وغالبا ما تشير بيديها في أي حوار، يحس بأنها تحط  من كرامته

من جانب اخر  تقول   س – ت  ممرضة  28 سنة رغم ان زوجي متدين ملازم للمسجد  سخي معي لا يبخل علي وعلى اولادي بشيئ الا أن مشكلته لايمنحني حبا كاملا  ربما لايفهم ، ربما طبيعته …..هذا مايجعلني دائما احس بالنقص .

اما الاشكال الآخر هو العناد بين الطرفين : فالزوجة تقول اذا منحني الزوج الحب سأمنحه التقدير  والزوج يقول اذا منحتني تقديرا أمنحها حبا ، فإذا كان الأمر ايهما يبادر تجاه الآخر فهذا من تفاهات الأمور ، فالزواج عهد وميثاق ضارب جدوره في الأرض وممتدة غصونه الى السماء  ، فهو عهد لاينبغي ان تفت في عضده صغائر الأمور.                            

Diapositive2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق