وتأسس سنة 24يناير 2011 ومنذ هذا التأسيس ساهم بشكل كبير في الحقل الثقافي بأكلو ومدينة تيزنيت عن طريق جمع ودراسة مكونات التراث الامادي والمادي والأشكال الثقافية ، وعقد لقاءات ثقافية محليا وإقليميا وجهويا  ووطنيا قصد توثيقها والتعريف بها ، وكان من أهمها هذا اليوم الدراسي  ,الذي شمل على مجموعة من المحاضرات  والمدخلات  القيمة والمتنوعة وكانت بالفعل الوجه الحقيقي للبعد الثقافي والفكري لهذه المدينة  ,وكذلك الشخصيات الوازنة التي حضرت هذا اليوم الدراسي من عامل صاحب الجلالة على إقليم تيزنيت ورئيس المجلس البلدي عبد اللطيف أعمو والفعاليات المثقفة وجمعيات المجتمع المدني بالمدينة ، والوافدين عليها من المحمدية والرباط وأكادير… من أساتذة وطلبة وبحارة….والتي نشطت هذا اليوم الدراسي، والشيء الذي يوحي بأ همية وعمق القضية التي يتناولها هذا اليوم الدراسي هو البحر باعتباره مجال يتفاعل معه الإنسان السوسي وموردا من موارد عيشه  الدائمة ومصدر فرحه وقلقه وحزنه وخوفه …
كما قام المركز بتنظيم معرض للأ شكال المادية لهذه الثقافية البحرية ممثلة في معرض لآدوات الصيد التقليدي وتقنياته .             وفي نهايةهذا اليوم الدراسي قدمت  بعض الأطباق المحلية الشهية ذات الصلة بمنتوجات البحر والصيد البحري , منها كسكوس الدرة مع رأس نوع من السمك(سركالة), وأطباق متنوعة  من الأسماك والقشريات المختلفة .
وتميز المحور الفكري الصباحي بالعرض الإفتتاحي الذي قدمه الدكتور أحمد بومزكوالذي تناول البحر في تاريخ سوس  , وإستعرض في عرضه مجموعة من النقط منها :                                                                 –            – منطقة سوس وعلاقتها بالبحر عبر التاريخ
–    البحر وعلاقته بالأطماع الأجنبية بالمغرب (القرصنة- الجهادالبحري ) ظاهرة حراسة السواحل …
–    علاقة السوسيين بالبحر من خلال : اللأساطير- السحر_الشعودة_الخوف _فقه النوازل عند السوسيين عن البحر…
ثم بعد ذلك قدم فقيه المدرس العتيقة محمد البوجرفاوي قصيدة بعنوان (البحر يشتكي ) وتفاعل معها الجمهور الحاضر …
ثم بعد ذلك قصيدة أمازيغية للأستاذة أروهال                          كما حضره مجموعةمن الباحثين منهم الحسين ادبحسين من المعهد الثقافي الأمازيغي وجامع بن إيدررئيس هذا المركز والخنبوبي أحمد وبوجنوي حسن والزهيم علي والزهيم عبدالله ووأبوعلي عبد العزيز وكيني ابراهيم واحمد بحيرة وعمري الطييب وامزيل بلقاسم … وتم عرض مجموعة من العروض منها:

1  ـ معطيات جغرافية وتاريخية عن سواحل المنطقة، في علاقتها بالساكنة بمختلف الأمم والحضارات.
2  ـالساكنة والبحر من حيث هو موردها الاقتصادي قديما وحاليا.
3ـ أدوات الصيد البحري التقليدي وتقنياته، تطوراتها ودلالاتها.
4  ـ الأسماء الأمازيغية للكائنات البحرية ودلالاتها الثقافية.
5 ـ الساكنة والبحر من خلال الأعلام الجغرافية.
6 ـ ثقافة الطبخ المحلي في علاقاته بثقافة الصيد البحري.
7ـ أعراف وطقوس الصيد البحري التقليدي.
8 ـ الصلحاء سادة البحر وحماة البحارة (الأساطير ذات الصلة)
9 ـ البحر في المخيال الشعبي من خلال الشعر الأمازيغي.
10 ـ البحر في الذاكرة المحلية من خلال المأثورات الشعبية.                                                             
والذي اجتمع عليه جميع الباحثين هو غياب الوثائق والمصادروالمراجع عن البحرفي المغرب وسوس والجنوب المغربي بصفة خاصة . ومن هنا الدعوة الى كل واحد في مجال عمله الإهتمام بالبحث والثوتيق في هذا المجال ,باعتباره مادة دسمة للأساتذةالباحثين والطلبة…
ومن خلال أهمية هذا اليوم الدراسي وقيمته العلمية والفكرية والتراثية , أقترح إقامة هذا اليوم الدراسي كل سنة ولما تطويره الى جامعة ربيعية اوصيفية…
الدعوة إلى طبع أعمال هذا اليوم الدراسي من أجل تعميم الفائدة وذلك في أقرب الآجال .
مواصلة البحث والتنقيب والنبش في الذاكرة المنسية في التراث المحلي والسوسي والجنوب المغربي للمنطقة المادي وألا مادي بمختلف تجلياته ونفض الغبارعنها .
الدعوة الى إنشاء جائزة سنوية لتراث المنطقة تحمل إسم أعلام من أعلام البحرمحليا جهويا ووطنيا .
هكذا يتبين بوضوح أننا جميعا مطالبون بتكثيف الجهود للبحث عن ثقافة البحر في الجنوب المغربي( التاريخ الجغرافيا الأدب الفنون العلوم المختلفة الأطباق البحرية الأساطير الشعودة السحر الخوف السباحة…) وكلها مضامين اضحت من واجب الباحثين والمختصين , وذلك بهدف سد الثغرات التي مالبثنا نلمسها عند تصفحنا لما هو متوفرحاليا من معلومات منشورة .
الأستاذ الحسين البقالي