اختتام فعاليات الورشات الجهوية حول تعزيز القدرات النقابية بتيزنيت

في إطار برنامج تعزيز القدرات النقابية، الذي سطره المكتب الوطني للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، وبشراكة مع الفيدرالية الدولية للممثلين ((FIA، وبمساهمة من مؤسسة Union to Union، نظم الفرع الإقليمي للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية بتيزنيت، تحت إشراف مكتبه الوطني، ورشات تكوينية لفائدة قياديي وقياديات الفرع المحلي، طيلة يومي 28 و29 دجنبر بفندق إدو تيزنيت.
خصصت الورشة الصباحية في اليوم الأول، لاستعراض ومناقشة أبرز المقتضيات التي جاء بها قانون الفنان والمهن الفنية وأفق تنزيله، وكذا الانتظارات التي يترقب الجسم الفني تحققها في النصوص التنظيمية التي لم تصدر بعد، والمرتبطة بجملة من الموضوعات كالتفاوض الجماعي، والتغطية الصحية، والعقود النموذجية وغيرها؛ في حين كانت الورشة المسائية مناسبة للوقوف عند مضامين حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، من أجل تمثل أهميتها، ومرجعياتها القانونية الدولية، وكيف انعكس ذلك على التشريعات المغربية في هذا الشأن.
أما ورشة اليوم الثاني برمته، فقد كانت حيزا للوقوف عند الأشواط التي قطعتها الهيكلة التنظيمية للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، والتغييرات التي طرأت على أجهزتها مند التأسيس قبل ربع قرن. كما كانت هذه الورشة مناسبة لتعميق الفهم والاستيعاب لبعض المواد القانونية التي يتضمنها القانون الأساسي الخاص بالنقابة وفق أخر التعديلات التي طرأت عليه بعد المؤثمر الأخير (السابع)، وكذا الفلسفة التي أطرت المقرر التوجيهي الذي يعد وثيقة متقدمة بالنظر إلى المنظورات التي أطرت تصوره لمجموعة من القضايا، خاصة تلك المتضمنة في بابه الأول، والمتعلقة بالسياسات الثقافية.
كما توقف المشاركون في هذه الورشة على أهمية العمل النقابي، باعتباره فعلا نضاليا، تفاوضيا واقتراحيا، وتعرفوا على أهم المحطات التي انخرطت فيها النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، وكيف ساهمت في تحقق مجموعة من المكاسب التي نعتز بها اليوم كمهنيين في القطاع الفني. كما تم التعرف على الخطوط العريضة الخاصة بتصور النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، واستراتيجيتها في جملة من الأوراش التي مازال الإشتغال عليها تعزيزا للمكتسبات السابقة، وتجاوزا لبعض الإكراهات التي يعرفها القطاع. خلص الجميع إلى أن النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية إطار نقابي ترافعي ونضالي، يقدم بدائل ويمتلك تصورا متقدا وواضحا، بفضل أطره، وتنظيمه الداخلي.
أطرت الورشات من طرف كل من الدكتور محمد الأزهر، الأستاذ الحسين الشعبي، والدكتورة نزهة حيكون، ومرت في جو طبعه التفاعل المثمر بين المؤطرين والمستفيدين من الورشات، حيت كانت مناسبة للتعرف على مضامين ومقتضيات القوانين المؤطرة للممارسة المهنية، ومساحة لاستيعاب طبيعة الهيكلة التنظيمية الداخلية للنقابة، والأهداف الأنية والمستقبلية التي تشتغل النقابة على بلوغها في مستوياتها المتعددة.
هي إدن، محطة تكوينية مهمة، راهن عليها فرعنا الإقليمي لتكوين أطره، لاسيما أنه فرع حديث التأسيس، كما يتغيا من خلال تنظيمها إعلان حضوره الفاعل بإقليم تيزنيت، سيتبعها مستقبلا بمحطات أخرى وفق برنامج طموح يشتغل المكتب المسير حاليا على إعداده وتسطيره.

عن الفرع الإقليمي بتزنيت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق