ارتفاع الأسعار وتدهور المعيشة يبثان التشاؤم في نفوس الأسر

ارتسمت في ثنايا الأرقام التي نسجتها المندوبية السامية للتخطيط في مذكرة إخبارية، تأكد فيها فقدان مؤشر ثقة الأسر لأزيد من ست نقاط خلال الفصل الرابع من سنة 2012
مقارنة بالفترة ذاتها من العام الذي سبقها.
مندوبية التخطيط التي استنارت بنتائج بحث الظرفية لدى الأسر، أكدت أن مستوى هذا المؤشر انخفض إلى حدود 78,4 في المئة، والسبب في ذلك يعود إلى استشعار الأسر خلال الفصل الرابع من سنة 2012، بحدوث تدهور في مستوى المعيشة بواقع 0,2 في المئة مقارنة مع الفصل السابق، و 7,9 في المئة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2011، في الوقت الذي تتوقع فيه أزيد من 70 في المئة من الأسر، ارتفاعا في نسب البطالة خلال الأشهر الإثنا عشر المقبلة، مقابل أزيد من 50 في المئة ترى بأن فرص اقتناء السلع المستديمة غير متاحة في الظرف الراهن.
ليس هذا فقط، فنتائج البحث الذي أجرته المندوبية حول ظرفية معيشة الأسر، كشفت عن شعور الأسر المغربية بارتفاع أثمنة المواد الغذائية خلال الفصل الرابع من العام الماضي، وهو الإحساس الذي عبر عنه أزيد من 91 في المئة من الأسر
73 في المئة منهم تقريبا يتوقعون استمرار موجة هذا الغلاء في المستقبل.
واقع أطبق بتجلياته السلبية على إمكانية لجوء الأسر إلى الإدخار خلال فصول السنة الجارية، حيث عبرت أزيد من 82 في المئة من الأسر،عن عجزها عن الإدخار خلال الأشهر الإثنا عشر المقبلة
ارتسامات الأسر لم تكن سلبية فقط في صدد التعبير عن رأيها بخصوص واقع المعيشة والبطالة والإدخار والغلاء، بل تعدته إلى رصد حالة الظرفية التي باتت تعرفها خدمات قطاع التعليم والصحة والبيئة وغيرها، حيث ارتأت نسبة تقارب 36 في المئة من الأسر أن جودة خدمات التعليم قد شهدت تدهورا خلال الفصل الرابع من السنة الماضية، متسببة في تراجع رصيد هذا المؤشر بحوالي أربعة نقاط ما بين 2011 و 2012، منتقلا من ناقص 9,7 نقطة إلى ناقص 5,9 فنقطة، تشير نتائج بحث المندوبية السامية للتخطيط.
لم يكن واقع الخدمات الصحية أحسن حالا من نظيرتها التعليمية في مواقف الأسر المعلن عنها في مدكرة المندوبية السامية للتخطيط، فبياناتها الرقمية، أفادت أن مشاعر التدهور لازالت مستبدة بنفسية الأسر عندما صرح ما يناهز 49 في المئة من إجمالي الأسر بأن جوزدة الخدمات الصحية قد سجلت خلال هذه الفترة الزمنية تدهورا ، وهو الواقع الذي أسهم في انخفاض الرصيد السلبي للمؤشر المرتبط بجودة خدمات الصحة والمحدد في ناقص 19,3 نقطة، بحوالي 6,4 نقطة.

عبد الواحد الوز نشر في الأحداث المغربية يوم 14 – 02 – 2013

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق