الاثار العلمية و الجهود التربوية للعلامة صالح الصالحي موضوع ندوة علمية بتيزنيت

افتتح صباح أمس السبت 30 يونيو بقاعة الاجتماعات الكبرى بجماعة تيزنيت ملتقى علمي كبير حول موضوع ” سيدي صالح الصالحي..أثاره العلمية و جهوده التربوية “.

و شهدت الجلسة الافتتاحية حضور رئيس جماعة تيزنيت و نائب رئيس المجلس الاقليمي عمر بوبريك والحسين وكاك عضو المجلس العلمي الاعلى ورئيس المجلس العلمي لتيزنيت ورئيس جمعية علماء سوس وعبد الله السعيدي و اساتدة و طلبة  بجامعة ابن زهر ، و رؤساء المجالس العلمية المحلية لطرفاية طاطا سيدي افني تارودانت انزكان و تيزنيت و حشد هام من علماء و فقهاء و خطباء  من مختلف ارجاء جهة سوس.

و بعد الكلمة الافتتاحية  تناول السيد الحسين وكاك رئيس جمعية علماء سوس وعضو المجلس العلمي الاعلى و عضو اكاديمية المملكة الكلمة, دكر فيها باهمية هذا اللقاء للوقوف على منجزات المحتفى به في جهاده العلمي والتربوي لنشر العلم بالمدارس العتيقة بسوس العالمة الى جانب ثلة من العلماء.

من جانبه قال صالح ازوكاي ممثل كلية الاداب والعلوم الانسانية باكادير وعضو اللجنة المنظمة ،ان هذه الندوة تأتي في سياق اهتمامات المختبرات العلمية بالجامعة من خلال تأطير رسائل علمية للدكتورة وبحوث و دراسات وتنظيم ندوات سابقة، وتم طبع العدد منها واضاف ان هذه الندوة التكريمية المنظمة اليوم هي وقفة تنادى بها طلبة المحتفى به لما فيها من تميز باعتبار المحتفى مدرسة ومنارة علم، لها من الاثر العظيم والتكامل المعرفي بفضل رصيده العلمي و التربوي واخلاقه وسمو نفسه وتمنى ان تكون هذه الندوة بداية تنظيم ندوات اخرى و اجراء بحوث معمقة حول المحتفى به.
السيد الطالبي يحيا عن مختبر مناهج الدراسات الاسلامية والمركز المغربي للبحث في التراث المخطوط ومختبر الاجتهاد المعاصر، بدوره ذكر في تدخله بسعادتهم المشاركة في هذا التكريم الذي هو تكريم للنبوغ العلمي والعطاء المتميز والتدريس الفريد للمحتفى به ، وهو تكريم للعلماء الربانين ولسلوكه المتميز فهو تكريم للتدقيق العلمي في مدارسنا العلمية العتيقة باعتباره اكبر المحققين.

كلمة ابراهيم بوغضن رئيس جماعة تيزنيت أشارت الى سعادته باحتضان تيزنيت و جماعة تيزنيت لهذه الندوة، وعبر فيها عن قلقه لكون عدد من المدارس العلمية العتيقة عدد الطلبة المتمدرسين فيها قليل وهو ما لاحظه خلال زيارته لعدد من المدارس العلمية العتيقة ، مما يستوجب تدخل المسؤولين لارجاع اشعاع هذه المدارس العلمية وختم كلمته بابيات شعرية حول المحتفى به.

و بعده مباشرة أشاد نائب رئيس المجلس الاقليمي بتنظيم هذه الندوة التي يحتفى فيها باحد طلبة محمد المختار السوسي ، مدكرا فيها ببعض من مناقب سيدي صالح الالغي، والذي اعتبره بحرا من العلم بفضل مؤلفاته العلمية وذكر ببعض خصاله وتمنى لاشغال هذه الندوة التوفيق وشكر جميع المنظمين.

بعد ذلك القيت كلمة اسرة الفقيد حيت قال الدكتور محمد بن صالح الصالحي نجل المحتفى به، أن تنظيم هذه الندوة بادرة محمودة واختيار المحتفى به بادرة تؤرخ لرموز واعلام الحظارات والوقوف على ما خلفوه من ابداعات علمية وعبر عن اعتزازه بجهود والده في اثراء الخزانات بمؤلفات وافتخر بشهادة المختار السوسي وعدد من العلماء حيث سخر كل حياته للعلم تعلما وتعليما وتأليفا وبحثا و تدقيقا وكان نعم الموجه والناصح وكان مفخرة لسوس العالمة وكان يحرص على الوجبات الدينية وتوجه في الاخير بالشكر الى كل من قدم للاسرة تعازي والمواساة في وفاة الراحل رحمه الله.
واختتمت الجلسة الافتتاحية بقصيدة للدكتور يحي بن محمد الحكمي الفيفي من جامعة الامام محمد بن سعوظ الاسلامية بالرياض المملكة العربية السعودية عنون القصيدة “هوى الجبل العالي” تلاها نيابة عنه الاستاذ محمد الحاتمي استاذ بكلية الادب جامعة ابن زهر الذي تعدر عليه الحضور..

رشيد الحيان / تيزنيت 24

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق