قنبلة .. الزايدي يتهم جهات خارجية بالوقوف وراء فوز لشكر

خلال محطة المؤتمر التاسع الذي انعقد أيام 14 و15و16 دجنبر الجاري، وهي العملية التي أعلنت إدريس لشكر خليفة لعبد الواحد الراضي.
وأعلن الزايدي بلغة واضحة في تصريح صحافي رسمي «لقد ثبت لدي مما لا يدع مجالا للشك بأن هناك خروقات داخلية وتدخلات خارجية حدثت أثناء عملية التهييء والانتخاب في دورتيه»، مشيرا إلى أنه وقف خلال الدور الثاني من انتخاب الكاتب الأول على وجود تدخلات خارجية متمثلة في ضغوطات قوية مورست على عدد من المؤتمرين للتصويت لفائدة منافسه لشكر. وقال رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب: «ما حدث أمر غير مقبول بالنسبة إلي وإلى كل الاتحاديات والاتحاديين الذين خاضوا معي حملة الانتخابات بشعار مركزي عنوانه استقلال القرار السيادي للحزب»، مشيرا إلى أنه أشعر حينها قيادة الحزب ورئاسة المؤتمر بتلك التدخلات والضغوطات قبل إعلان نتائج التصويت في الشوط الثاني وتحديدا في حدود الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر، تاركا لها تدبير ما حدث.
وقال الزايدي في رد على أسئلة مجموعة من الصحافيين صباح أمس الأربعاء: «أرفض أن يكون هناك تدخل في القرار السيادي للحزب. لقد كان الأمر مدروسا. لسنا كلنا قابلين للتحكم والتزام الصمت»، رافضا اتهام رئاسة المؤتمر في شخص الكاتب الأول السابق عبد الواحد الراضي بالتواطؤ.
إلى ذلك، وضع الزايدي حدا للإشاعات القائلة بعزمه مغادرة الاتحاد، مؤكدا أنه لن يستقيل من الحزب، إسوة بقياديين اتحاديين فضلوا مغادرة البيت الاتحادي بعد وصول لشكر إلى القيادة، وفي مقدمتهم محمد الحبابي وعلي بوعبيد. وقال:» سأبقى في الاتحاد ولن أساهم في أي عمل انفصالي أو يهدف إلى زعزعة وحدته.. أنا مع وحدة الحزب ومع جعل ممارساته شفافة وتنقية الأجواء، والقطع مع بعض الممارسات التي تعودنا عليها»، مشيرا من جهة ثانية إلى أنه لن يطعن في نتائج انتخاب الكاتب الأول ولن يثير أي ضجة، وأنه سيوجد في أي موقع يضمن وحدة الحزب.
المرشح السابق لمنصب الكاتب الأول أوضح أن ترشيحه فتح طريقا ثالثا للاتحاديين، وأنه غير نادم على ترشحه، مؤكدا أن سياسة التوافقات لن يكون لها أي موقع. ونفى الزايدي أن تكون له مطامح في الظفر بمنصب نائب الكاتب الأول أو أي منصب آخر، مشيرا إلى أنه سيعتذر في حال تم عرض أي منصب عليه من قبل قيادة الاتحاد الجديدة.
وفيما رفض الزايدي الكشف عن الجهات الخارجية التي تدخلت في الدور الثاني لانتخاب الكاتب الأول وطبيعة الضغوطات التي مورست، كشفت مصادر اتحادية مطلعة أن جهات بعينها تعرضت لتلك الضغوطات، معددة منها جهة الصحراء وبركان وكلميم، وجزء من منطقة سوس، وهي المنطقة التي كان العربي عجول، القيادي الاتحادي الذي اختار عدم مقاطعة المؤتمر خلافا لموقف زميليه علي بوعبيد ومحمد الأشعري، مهندسها الأول. المصادر التي تحدثت إليها «المساء» أشارت إلى أن الجهات التي أومأ إليها الزايدي دون أن يكشف عنها، هي قياديون في حزب الأصالة والمعاصرة والاستقلال، كاشفة أن الدوائر العليا للبلاد أبلغت بما سجل من خروقات وتدخلات خلال المؤتمر التاسع.

عادل نجدي نشر في المساء يوم 20 – 12 – 2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق