شاب طموح ابن نواحي ميراللفت يسطع بريقه في العيون الساقية الحمراء

الشاب محمد . إد من مواليد نواحي ميراللفت شبّ وترعرع بها كان يهوى السمك ويعشق الأعمال المرتبطة به ؛ عمل في بيعه وذاق مرارة البطالة عندما يكون البحر هائجا ( le mauvais temps) أو “الموبيطا” ، كابد وصبر للسب والشتم أحيانا من أجل لقمة العيش الحلال، لينطلق في اتجاه الصحراء باحثاً عن فرصة عمل يجد فيها طموحه ويرسم مستقبله.
من طموح كله أمل إلى خيبات التشغيل وفرص العمل النادرة والقليلة في مجال تخصصه، هكذا كان حال محمد خصوصاً بما عرف عنه من قوة إرادة وعزيمة ورغبة لإثبات الذات..
وفي السياق قال محمد «كانت أصعب فترة مررت بها في حياتي هي البحث عن عمل قار في القطاع العام أو الخاص يناسب مؤهلاتي وميولاتي وطموحاتي، فالإحباط النفسي والفكري الذي أصبت به في الأيام الأولى لقدومي للعيون لأكثر من عشر سنوات ، والجو المتقلب والذي يصعب التأقلم معه ( جو الأربعة فصول) كان هاجساً لي بعد محاولات عدة .

ما زاد الأمر سوءاً، يردف محمد، هو «أن حالي حال آلاف الشباب.. فهي مشكلة حقيقية إما أن نتخطاها او تغلبنا، وبالنسبة لي قررت بقوة عزيمتي وإرادتي أن أتخطاها».

بدأ صاحبنا البحث عن حلول في اكتساب الخبرة والمهارات التي تطلبها المقاولات و الشركات علها تضيف الى شخصيته وخبرته شيئاً يعزز وصوله لهذا الهدف الأسمى، ومن خلال بحثه الميداني تأكد عنده أهمية التكوين الذاتي في مجال الشركات وإدارة الأعمال، الأمر الذي بدا له فرصة ذهبية وحلقة وصل للوصول إلى ماخطط له .

واكتشف محمد أنه تنقصنه مجموعة من مهارات في التواصل وتنظيم الوقت، فتم تشبيكي، يضيف محمد ، مع شركات متخصصة في مجال التصبير وغيرها ، فكنت أكثر وعياً لمتطلبات المهمة وما يناسب مؤهلاتي لتسيير شركات بأسلوب أكثر مهنية واحترافية، والأهم من ذلك لقد اصبحت على درجة عالية من الثقة بالنفس، حيث تدرّجت في سلاليم الشغل من عامل إلى رئيس العمال حتى وصلت الآن كمدير ومسير وشريك بشركة سوبياد SOPIYAD بالعيون الساقية الحمراء، تشغل قرابة 100 عامل وعاملة في مجال تجميد السمك الطري وتصديره للخارج، في جو عملي يطبعه الاحترام والتواصل البناء مع كل العاملات والعمال ، الكل يتمتع بحقوقه من سكن وضمان اجتماعي.
حتى في عز أزمة كورونا كان الرجل يهتم بعماله وينفق عليهم هذا من طيبوبته وجوده وكرمه الذي ورثه عن أجداده وأهله وذويه بميراللفت ومنطقة سيدي إفني أيت بعمران، وفي كلمته الأخيرة أوصى بنات و أبناء منطقته ميراللفت بعدم اليأس والتخطيط الاستراتيجي والقبلي واختيار التخصص حسب المؤهلات ثم المضي قدما لتحقيق الذات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق