المعاقون و المعوزون بمدينة تافراوت يشتكون من التهميش و الإقصاء

tafraout-1578-1575-1601-1585-1575-1608-1578

         استقبلنا، نحن رئيس جمعية تحدي الإعاقة بإقليم تيزنيت ، بالمركب الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة بتيزنيت مجموعة من منخرطي الجمعية وذويهم، يوم الاثنين 19 غشت على الساعة الحادي عشرة صباحا ، حاملين معهم شكايات و هموم و معانات المئات من ذوي الإعاقات المختلفة و الفئات المعوزة بمنطقة نفوذ دائرة تافراوت،منتقدين السياسات و المنهجيات المتعاقبة تجاه الفئات المحرومة و المهمشة هناك، بمنطقة تافراوت ونواحيها، حيث الاهتمام بالمهرجانات الضخمة السنوية و القضايا الغير المتماشية مع متطلبات هده الفئة من الساكنة ،مما ينتج عن ذلك :إخفاء وضعيتهم الاجتماعية الحقيقة المزرية ،كان الشمس يمكن إخفائها بالغربال.

         المئات من الأطفال و الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة ،محرومون من ابسط حقوقهم من اجل إذماجهم في المجتمع، عوض العيش عالة على أسرهم ،وعلى الدولة ،بحيث غياب المراكز والمؤسسات الخاصة ،التي تمكنهم من البرامج الصحية و الشبه الصحية ، و من برامج التربية الخاصة ، و التربية الغير النظامية ،و غياب الأقسام المدمجة للأطفال من فئة الصم و الإعاقة الذهنية، و غياب مؤسسات للتكوين الحرفي الملائم  للمعاقين ،و كذلك البرامج الاجتماعية و الثقافية و الترفيهية الخاصة بهذه الفئات الاجتماعية ، و غياب ابسط الحقوق :الحق في العيش و في الحياة الكريمة .

        فئات مهمشة و معزولة بالبيوت لسنوات عديدة ، تفتقد لحقوقها التي  اقرها الدستور الجديد و الاتفاقيات الدولية التي و قع عليها المغرب و خاصة الاتفاقية الخاصة بحقوق الأشخاص المعاقين و البروتوكول الاختياري الملحق بها ، وتتلخص أهم المطالب الواردة في تظلم  هذه الفئات الاجتماعية في:

1)    *انتقادهم الشديد لجمعيتنا، التي انخرطوا فيها لسنوات عدة و لم تقم بالمرافعة لدى المسئولين المحليين، من اجل تمكينهم من حقوقهم في مدينة تافراوت ونواحيها، كما انتقدوا المنهجية المتبعة في توزيع المساعدات الاجتماعية التي تقدم للفقراء والمحتاجين من ذوي الاحتياجات الخاصة، حسب رأيهم ،بحيث يتم إعطاء الأولية لمدينة تيزنيت و الجماعات المجاورة لها و تهميش مدينة تافراوت  و الجماعات المجاورة لها.

2)    *تدمرهم الكبير من  السياسات المتبعة من طرف كل من :  السلطات المحلية  و المؤسسات المنتخبة بسبب عدم نهج نفس  المنهجية المتبعة بالإقليم المجاور، سيدي ايفني، حيث تم انجاز مراكز خاصة بالمعاقين على مستوى الدوائر التابعة لإقليم سيدي ايفني : مركز بكل من: جماعة  ميراللفت و مركز بجماعة  تغيرت و مركز ببلدية  الأخصاص و مركز بمدينة سيدي ايفني .

3)    *مطالبتهم  بعقد اجتماع بمقر عمالة تيزنيت، برئاسة السيد عامل الإقليم، يحضره المنتخبون و ممثل القطاعات و المصالح المعنية و كذلك ممثل الجمعية الأم  و ممثل فروع الجمعية الأم بدائرة تافراوت،  لدراسة و مناقشة الواقع المزري للمعاقين بتافراوت ونواحيها ووضع مخطط لمنهجية جديدة تتسم بالمقاربة التشاركية.

4)    *التماسهم  بتخصيص جزء من المداخيل التي تذرها  الثروات التي تزخر بها منطقتهم  لفائدة الفئات المعوزة و المهمشة (الثروات المعدنية).

5)    *مطالبتهم  بالاستفادة من البرامج الخاصة  بتقوية القدرات، للفعاليات بمنطقة نفوذ دائرة تافراوت (دورات تكوينية للفاعلين الجمعوين………الخ ).

6)    *مطالبتهم من المنتخبين، محليا و اقليميا و جهويا ووطنيا ، تغيير منهجيتهم و عقليتهم من خلال التقرب إلى المواطنين المعاقين  و الاستجابة لحاجيتهم بدل النظرة السلبية السائدة حاليا والأفكار الخاطئة عن قدرات المعاقين و إمكانياتهم ،إنها فئة عريضة تطالب برفع الحيف و الإقصاء عنها  عوض الاهتمام الكلي بما هو خارج المتطلبات الأولية لساكنة لمنطقة من المعاقين .

ونختم بنص الرسالة الملكية بمناسبة ذكرى 46 لثورة الملك و الشعب (أم كيف يدرك  تكافؤ الفرص و إتاحتها للجميع ،إذا كان المعوقون، جسديا ،يهمشون و يبعدون عن الميادين التي هم لها مكونون  و مستعدون في حين أن الإسلام، و هو دين التكافل و التكامل، يدعو إلى الاهتمام بالمستضعفين و مساعدتهم على الاندماج في المجتمع و الأخذ بيدهم ليكونوا أعضاء فيه عاملين منتجين)

والسلام

إمضاء رئيس الجمعية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق