من ايطاليا و مونتينيجرو، تتويجات جديدة للفنان الفوتوغرافي سعيد أوبرايم

أكادير/ مولاي محمد الفقيه

الصورة بعدسة: يوسف أكوجان

بداية شهر يوليوز لهذه السنة، وصلت الأخبارالسارة تباعا إلى علبة الرسائل الإلكترونية للمصورابن مدينة أكادير. إنها تتويجات جديدة من إيطاليا و مونتينيجرو وهي علىالنحو التوالي:

  • الميدالية الذهبية؛ الممنوحة من طرف الجامعة الأمريكية للتصوير الفوتوغرافي، بالملتقى الدولي بايطاليا سنة 2017 (Gold Medal PSA)
  • الميدالية النحاسية، للجامعة الدولية(Image Sans Frontières ISF) بإيطاليا.
  • وسام شرف الصالون الدولي(Zeta Circuit 2017 ) بدولة مونتينيجرو.

وفي تعليقيه على هذا الخبر، صرح لنا الأستاذ أوبرايم بأنه سعيد بهذا التتويج الذي ينضاف إلى الكثير من الجوائز السابقة ، الآتية من مختلف دول العالم التي لها تاريخ طويل في التصوير الضوئي. وعن مشاريعه الفنية المستقبلية، أكد بأنه يحضر لمعارض وكتب مصورة توثيقية و أسفار فنية عديدة، لكن سرعة انجازها و إخراجها إلى حيز الوجود رهينة بمدىتوفرالإمكانيات المادية الضرورية لتحقيقها. وفي ختام اللقاء عبر الفوتوغرافي الحاج سعيد – كما يحلو لمعارفه أن ينادوه –عن ثلاثة هموم تشغل قلبه. وقد أوجزها لنا تباعا كما يلي: أولا؛ أن تنظم مسابقة دولية للتصوير الفوتوغرافي بأكادير وفق ضوابط و إمكانيات المعارض و المنافسات الدولية. ثانيا أن يساهم في تقريب الفن الفوتوغرافي للناشئة وينشر لديهم ثقافة قراءة الصورة و التعامل معها. ثم أن تتوحد جهود الجمعيات و النوادي العاملة في ميدان التصوير، تحت مظلة فيدرالية مغربية تضطلع بالأدوارالتي تقوم بها نظيراتها في الدول الأخرى؛ الفيديرالية الفرنسية للفوتوغرافيا نموذجا.

هذه الإهتمامات و غيرها، تقاسمها المشاركون في الدورة العاشرة للمعرض الدولي للتصوير الفوتوغرافي بأكادير، المنعقد طيلة شهر أبريل الماضي من طرف نادي أكادير للتصوير الفوتوغرافي  بهدف خلق فضاء للتلاقي و الحوار بين الصورة المغربية و غيرها من بلدان العالم. الدورة الأخيرة؛ تضمنت مسابقة دولية عرفت مشاركة 214 مصورا ينتمون ل 18 بلدا، دخلوا غمار المنافسة بواسطة 826 صورة. هذا إلى جانب الندوات والخرجات للتصويرية واللقاءات الخاصة مع الطلبة و الورشات التعليمية الموجهة للأطفال. وهو- المعرض الدولي-  مشروع طموح كما تصفه الجهة المنظمة، إلا أنه يشكو قلة الدعم و عدم انتظامه. ويرجع استمراره إلى إصرار أعضاء الجمعية على ذلك، ثم ايمان بعض المدعمين بأهميته على مستوى المدينة و الجهة عامة. وفي الأخير إلى الاهتمام الخاص الذييحظى به من طرف أبرز مؤسسي النادي، الفنان أوبرايم ؛الأستاذ السابق لعلوم الأرض و الحياة، و للفوتوغرافيا بأحد المعاهد الخاصة للصحافة بأكادير.

وهو ابن هذه المدينة. جاء إليها من جبال الأطلس الجميلة المحيطة بعاصمة سوس. بها عاش، وبها واستقر و عمل. أحب السفر بمعية آلة التصوير، فمكنه ذلك من زيارة مختلف جهات المغرب، و انطلق منها ليستكشف العديد من المناطق الجميلة في العالم كالتبت و الصين و النيبال والهند و تركيا و غينيا الإستوائية. ميوله الفنية المبكرة، جعلت صوره تحصل على ميداليات و جوائز من أشهر المعارض و المنافسات الدولية. كما حضي مؤخرا بلقب فنان معترف به من لدن الفيديرالية الدولية للتصوير الفوتوغرافي (AFIAP)، و الجامعة الأمريكية للتصوير الفوتوغرافي ( PSA). ميدان التأليف أيضا يدخل ضمن اهتماماته. فلقد ألف فرديا أو جماعيا كتبا مصورة منها؛ إيكودار( الحصون الجماعية) تراث من جنوب المغرب سنة 2000؛ وتافراوت: جنبات من مكان جميل سنة 2003، ونبثه ” أجكال ” تراث أمازيغي سنة 2008؛ و موسم طانطان عام 2009، وأكادير المدينة الهادئة سنة 2015.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق