فضاء أنامور يحتضن “مبادرة محلية” لفعاليات جمعوية بتيزنيت

قررت مجموعة من الفعاليات الجمعوية المحلية بمدينة تيزنيت ، و بعد ما يقارب سنتين من الاقصاء و التهميش الممنهج من طرف المجالس الجماعية و الاقليمية و الجهوية ، المتمثل في تغييب إشراكهم و مشاركتهم و مشاورتهم في صياغة المخططات و البرامج وفق مباديء الديموقراطية التشاركية ، و في ظل اتخاذهم للدعم و المنح وسيلة للاخضاع و فق معايير مرتبطة بالولاء و التبعية السياسية ، و في ظل غياب استراتيجيات تنموية واضحة المعالم ، و في ظل الفشل البين في التدبير الثقافي و الفني و الرياضي بالمدينة إلذي سجل تراجعات في كل المستويات ،، أن تلتئم وفق الارضية التالية و أن تعقد اجتماعاً موسعاً لتدارس نقطها يوم الإثنين المقبل ، داعيةً جميع جمعيات المجتمع المدني و الفعاليات الجمعوية المحلية التي لها غيرة على المدينة ، الالتحاق بالمبادرة :

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الأرضية التأسيسية للمبادرة : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تماشياً مع : ما جاء به دستور 2011، الذي وُضع في خضم الحراك الديموقراطي الذي شهده المغرب ومحيطه الإقليمي، معززا لأدوار المجتمع المدني ومترجما لمطالب مختلف مكوناته، وذلك بالتنصيص على مبدأ الديموقراطية التشاركية و التأسيس لمقاربة شاملة ومندمجة للحقوق المرتبطة بالمجتمع المدني والجمعيات كما هي متعارف عليها عالميا، تجلى ذلك في كل من تصدير الدستور وكذا في باب الأحكام العامة والحريات والحقوق الأساسية .. و ما منحته القوانين التنظيمية للجماعات و الاقاليم و الجهات من مساحة مهمة للمجتمع المدني كشريك في التدبير الترابي محلياً و اقليمياً و جهوياً . نؤكد على :

أن هذا التقعيد و الدسترة لأليات المشاركة و الحوار و التشاور ، و هذه المكانة المهمة التي حظي بها المجتمع المدني في دستور 2011 و القوانين التنظيمية للمجالس الترابية ، و المكانة التي هيأته له كشريك اعتباري الى جانب الهيئات المنتخبة و السلطات المُعينة ، و كمتدخل محوري في ترسيخ مباديء الحكامة الجيدة و رسم الساسات و المخططات التنموية و إختيارها و تتبعها و تقييمها ، مازالت لم تهضم من طرف المتدخلين الرسميين ، حيث مازالت المجالس و السلطات المُعينة تتعامل مع المجتمع المدني بتيزنيت كخادم و متلقي و مستهلك لا شريك أو فاعل و متدخل …

و استحضاراً : لمجموعة من الاشكالات التي تقوض من الاداء و الفاعلية المدنية في المدينة ، حيث تتلخص في :

ــ استمرار التضييق على حرية الجمعيات و المساس بإستقلاليتها .

ــ عدم وضوح المعايير و العدالة في الاستفادة من التمويل و الشراكة .

ــــ نكوص في التدبير الثقافي و الفني و الرياضي بتيزنيت .

ــ ضعف التواصل و الحوار المؤسساتي للمجالس المنتخبة والسلطات المعينة مع فعاليات المجتمع المدني بالمدينة.

ــ غياب رؤية شمولية و واضحة للتنمية القائمة على عنصر المسؤولية المشاركة والتعاون والتنسيق .

و ارتباطاً بما تمت الاشارة إليه ، و بمجال تدخل المجتمع المدني كفاعل رئيسي و كشريك إعتباري و آلي في صياغة وتنفيذ الفعل التنموي المحلي و الاقليمي و الجهوي ، تأتي هذه الخطوة لدعوة جميع الفعاليات المدنية و الجمعوية بمدينة تيزنيت للتباحث في صيغ مدنية جديدة قائمة على شرط التنسيق والموضوعية والنجاعة ، لإعادة الاعتبار للفعل الجمعوي بالمدينة ، و ذلك يومه الاثنين 19 يونيو 2017 بفضاء أنامور ابتداءاً من الساعة العاشرة ليلاً .. ..

ــــــــــ عن اللجنة التحضيرية 16/06/2017

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق