بيان تنسيقية 14 غشت للدفاع عن قضايا الشأن العام المحلي بتافراوت

وقفة

 توصلت “تيزنيت 24” ببيان من تنسيقية 14 غشت للدفاع عن قضايا الشأن العام المحلي بتافراوت، حول مهرجان تيفاوين الذي انطلق يوم أمس بافراوت، وفيما يلي نص البيان كما توصل به الموقع…

تحت شعار : ” الإنتصار لقضايا القرية ” خاض نشطاء من المجتمع المدني و فعاليات نقابية وفنية و ثقافية وإعلامية وغيرها، من مختلف الإتجاهات الفكرية و الإيديولوجية ،وقفة إحتجاجية حاشدة يوم الأربعاء 14 غشت 2013 بساحة الحرية بقلب مدينة تافراوت عشية انطلاق فعاليات المهزلة الثامنة لما يسمى ب “مهرجان تيفاوين” رمز الفساد السياسي و الإجتماعي و الجمعوي و الأخلاقي بالمنطقة ،

هذه المحطة النضالية الرمزية و غير المسبوقة بتافراوت كانت مناسبة للتنديد بالسياسات المخزنية المدعومة من طرف بعض الأحزاب السياسية و منتخبيها المحليين . هذه السياسات المرفوضة شعبيا تتجلى أساسا في استمرار الحكومة المغربية في سعيها لانتزاع أجزاء واسعة جدا من أراضي أهالي و قبائل المنطقة تحت ذرائع مختلفة من بينها ما يسمى ب”تحديد الأملاك الغابوية” الوهمية بالمنطقة ، و استمرارها أيضا في سلك أسلوب “الآذان الصماء” في وجه كل القوى الحية و الديموقراطية بالمنطقة و في وجه الإجماع المحلي حول ضرورة الإلغاء الفوري و اللامشروط لمراسيم الذل و العار ذات الصلة بهذه القضية الكبرى و المصيرية و التي تعتبر قنبلة ضخمة ستتفجر لا محالة في وجه المسؤولين و رموز النظام المغربي إن آجلا أم عاجلا ما لم يتم القيام بتسوية عاجلة و نهائية و عادلة لها ،

وقفة الحرية و الكرامة هذه ، كانت فرصة أيضا للتنديد بكارثية الأوضاع الإقتصادية و الإجتماعية و الصحية و التنموية و الثقافية و غيرها التي يعاني جراءها أهالي و ساكنة منطقة تافراوت و أدرار عموما و التي ساهمت فيها بشكل أساسي لوبيات الفساد بالمنطقة من أحزاب و منتخبين مسيرون لبلدية تافراوت و بعض المجالس الجماعية الأخرى معززين و مدعومين من طرف ثلة من الأعيان و رجال المال و الأعمال المحليين ،

إن تمادي لوبيات الإستبداد و الفساد بالمنطقة في فرض آليات التحكم و الهيمنة و الإستفراد بتدبير شؤون الساكنة واستغلال مراكزها للإغتناء اللامشروع و الجري وراء مصالح و مكاسب شخصية و ضيقة أمام صمت و تجاهل و تواطؤ تام من الجهات المسؤولة و المشرفة ، ساهم في تفاقم تلك الأوضاع و استفحال المشاكل و تضخم القضايا ،

إن استمرار إحكام هذه اللوبيات الفاسدة لقبضتها الحديدية على كل القطاعات الإجتماعية و الرياضية و الخدماتية و غيرها، و نهجها لاستراتيجية تفريخ جمعيات ذيلية و تابعة و تبني نهج الوصاية و التمييز و الإختراق و التدجين و الإقصاء في تعاملها مع تنظيمات المجتمع المدني ، هو ما حدا بثلة من الفعاليات المدنية بالأساس الحرة و المستقلة إلى كسر جدار الصمت و التردد و الإنتفاضة ضد هذا الوضع غير الصحي و اللا مقبول في انتظار صحوة هيئات المجتمع المدني و تحررها من وصاية و قبضة و استغلال أخطبوط الفساد و المخزنة بمنطقتنا ،و عبر القيام بهذه الخطوة الرمزية المنسجمة مع إيمانها بواجبها النضالي و اقتناعها بنهج وسيلة الإحتجاج السلمي و الحضاري، هذه الخطوة التي نأمل صادقين و سنعمل جاهدين لتكون بداية انطلاق شرارة ربيع تافراوت الديموقراطي و الذي سيستمر إلى غاية الإطاحة بكل رموز الإستبداد و الفساد و التصدي لكل المسؤولين المتواطئين و الساكتين و فضح كل الأعيان و الجهات التي تشجع هؤلاء و تدعمهم ،و حتى تحقيق كافة مطالب و حقوق الأهالي و الساكنة ،

إن فعاليات المجتمع المدني أعضاء اللجنة التحضيرية _ التنظيمية لوقفة العزة و الكرامة ليوم 14 غشت 2013 ،و الذين قرروا تأسيس تنسيقية محلية لمتابعة و رصد قضايا الشأن العام المحلي و كل القضايا العادلة و الترافع عنها ،ساعات قبيل انطلاق شكلنا الإحتجاجي و التي أطلق عليها : “تنسيقية 14غشت للدفاع عن قضايا الشأن العام المحلي بتافراوت ” تعلن للرأي العام المحلي و الإقليمي و الوطني ما يلي :

– تعبيرها عن اعتزازها الكبير بحجم التعاطف و المساندة و الدعم و الإنخراط الذي قوبلت بها خطوتها النضالية لمساء اليوم ، كما تقف احتراما و إجلالا لكل المناضلات و المناضلين الذين ساهموا في الدعاية و التحضير لها و عملوا على تنظيمها متحدين كل الإكراهات و الضغوطات و المساومات و كل أساليب التهديد و التشويه و التشهير ،

– استنكارها الشديد لكل الأساليب الذنيئة و المنحطة التي استعملت للتشويش على مسار هذه المحطة النضالية منذ الإعلان عنها من قبل لوبي الفساد بتافراوت و بيادقه و جنوده منعدمي الضمير و المبادىء و الأخلاق من محترفي الإسترزاق و التبعية و الخيانة والإنبطاح،

– إدانتها لتعمد لوبي الفساد بتافراوت قطع الإنارة عن مسرح الوقفة و لثلاث مرات متقطعة و في أوقات اختيرت بعناية و هي الأوقات التي يتحول فيها الشكل الإحتجاجي إلى حلقيات تلتف حولها المئات من المواطنات و المواطنين ، تلك الحلقيات التي خصصت ضمن برنامج الوقفة للحديث عن القضايا الأساسية التي كانت الدافع الأساسي للإحتجاج و هي قضايا الأرض و الصحة و الخنزير البري و معاناة منطقة أفلا إغير المرصعة بالذهب مع الفقر  التهميش و النسيان ،

إن تنسيقية 14 غشت و هي تنهي بنجاح و في جو من الإنضباط و المسؤولية شكلها الإحتجاجي لتشدد على ما يلي :

– الجهات المعنية و المسؤولة إلى فتح تحقيق حول الفساد المستشري داخل بلدية تافراوت و تنادي بمحاسبة و معاقبة كل ناهبي المال العام بالمجالس المنتخبة بالمنطقة ،

– استنكارها العارم لانتشار كل أنواع الريع و الإسترزاق و شراء الذمم و المحسوبية و الزبونية في كل المصالح الإدارية و الإجتماعية بمنطقة تافراوت ،

– عزمها تسطير برنامج نضالي مستقبلي متعدد الأبعاد و الجبهات و الوسائل ووفق رؤية استراتيجية واضحة المعالم و خطط عمل فعالة و ناجعة ،من أجل المساهمة في تحقيق كافة مطالب  وحقوق المنطقة العادلة و المشروعة ،و تدعو كل القوى و الفعاليات الحية و الديموقراطية بالمدينة إلى الإنضمام إليها كما تناشد الساكنة إلى الإلتفاف حولها في أفق توحيد الجهود و الطاقات و لما فيه خير المصلحة العامة ،

– تؤكد انخراطها و تضامنها مع كل الحركات و الجهود الرامية لتحقيق ديموقراطية حقيقية محليا و إقليميا و وطنيا ،و الهادفة للتأسيس لدولة الحق و القانون و المؤسسات الديموقراطية تحت ظل دستور ديموقراطي شكلا و مضمونا يحقق كافة مطالب الشعب المغربي في العيش تحت ظل الكرامة و الحرية و العدالة الإجتماعية و ينتصر لقيم المساواة و الإنصاف في أفق القطع النهائي مع عهود القهر و الإستبداد و العبودية و التسلط .

و حرر بتافراوت بتاريخ : الأربعاء 14 غشت 2013

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق