مواطنون يحتجون ضد التماطل في فك عزلتهم بكل من تيزنيت وسيدي إفني

احتجاج

تعيش مجموعة من المسالك الطرقية بإقليمي تيزنيت وسيدي إفني، حالة يرثى لها، بفعل عوامل عديدة من قبيل التدخل المباشر للإنسان والآليات المخصصة للأشغال، أو بفعل عوامل التعرية والاستعمال المفرط والمستمر المؤدي إلى تآكل الجنبات وانتشار الحفر المؤثرة على السير العادي للساكنة المحلية.

وفي هذا السياق اشتكى عدد من القاطنين بحي “إدرق” بمدينة تيزنيت، المعروف سابقا بدوار “بوتاقورت”، من تأخر أشغال الطريق المؤدية إلى مقرات سكناهم، بفعل تراكم الأتربة وانتشار الحفر بالطريق المذكورة، فضلا عن خطورتها بالليل بسبب الغياب التام للإنارة العمومية،  إلى درجة أنه أصبح “من الصعب تنقل السكان من وإلى خارج الحي للتبضع وتأمين حاجياتهم اليومية، وقضاء مآربهم المختلفة مع الإدارات العمومية المختلفة، فضلا عن الحالات الصحية المستعجلة التي لا تجد سبيلا للولوج السلس إلى الخدمات الصحية بتيزنيت”.

وفي لقاء مع “المساء” أوضح المتضررون أن حالة الطريق المؤدية إلى حيهم أصبحت “مزرية”، نتيجة ما أسموه بـ”إهمال المقاولة القائمة على أشغال التجزئة”، حيث تم حفر الطريق المذكور دون إحداث بديل  لسير الراجلين والعربات والسيارات والدراجات النارية والهوائية، وهو ما يفرض على المجلس البلدي وعمالة الإقليم التدخل لإيجاد طريق بديل ومؤقت، في انتظار استكمال الأشغال، حفاظا على راحة المئات من السكان القاطنين بالحي الملتحق حديثا بالمجال الحضري لمدينة تيزنيت، وهدد المتحدثون بالخروج إلى الشارع للاحتجاج على التماطل في معالجة المشكل الذي طل انتظاره بشكل لم يعد مطاقا، ووقعوا لأجل ذلك عريضة تحمل 160 توقيعا – تتوفر الجريدة على نسخة منها – وجهوها للمصالح البلدية بتيزنيت، على أساس التدخل العاجل، وإيجاد حل للمشكل قبل نفاذ صبر الساكنة.

إلى ذلك، وفي سياق متصل بوضعية الطرق بالمنطقة، تقدمت جمعيات المجتمع المدني بجماعة مير اللفت بسيدي إفني بشكاية إلى وزير التجهيز والنقل ضد ما أسمته بـ”تماطل” المسؤولين المحليين والإقليميين في برمجة طريق طولها عشر كيلومترات ونصف، وهي الطريق الرابطة بين جماعتهم مير اللفت وجماعات أخرى مجاورة لها، كجماعتي “تيوغزة وأربعاء الساحل”، وذلك بهدف فك العزلة عنهم، وقد سبق للمتضررين مراسلة كل من المدير الإقليمي للتجهيز والنقل ورئيس الجماعة القروية لميراللفت، كما عقدوا لقاءات مع عامل إقليم سيدي إفني، لكن جميع محاولاتهم يقول المشتكون “باءت بالفشل إلى حدود الساعة”،

 من جهة أخرى، يضطر مستعملو الطريق الرابط بين جماعة تيوغزة و مدينة سيدي افني إلى تحمل سيل من المعاناة، بفعل الحالة المتهرئة للطريق التي يسلكها مواطنو المنطقة، فالطريق الممتدة على مسافة 28 كيلومترا، تصلح لكل شيء إلا لمرور السيارات، حيث تم تعبيد الجزء الأول منها منذ تسعينيات القرن الماضي من طرف أحد المحسنين، قبل أن يتم استكمال الجزء الثاني من طرف القطاع الوصي، لكن وضعيته الحالية “تدعو للشفقة – يقول المتضررون- بفعل كثرة الحفر المؤثرة على السير العادي للعربات المختلفة، وغياب علامات التشوير رغم تواجد عدة منعرجات خطيرة بها، علما أن الطريق المذكورة تعد شريانا حيويا لعدد من الدواوير والجماعات الرئيسية بالمنطقة كآيت عبلا والأخصاص وغيرهما. وأمام غياب أية مبادرة من الجهات المسؤولة لإصلاح الطريق المذكورة، تطوع أحد الأشخاص بفأس و معول متواضعين المقاطع المتآكلة في الطريق المذكورة، مكتفيا ببعض الدريهمات التي تجود بها أيادي السائقين، في انتظار استفاقة المسؤولين لبرمجة إصلاحات بنيوية للطريق المذكورة.

محمد الشيخ بلا – جريدة المساء – عدد الإثنين 12 غشت 2013

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق