طاحــت الصمعــة ، علقــــوا البرلمانــي

5

لا شــك أن ما يقــال من معانــي الدنـس والمكــر والملـق، حين ينسب إلى هؤلاء الذين يقسمـون بما يعاب أن يقـال في نقاشات جانبيـة متعددة ، درجـة الدقـة الكلاميـة فيها بين العسل والسمن في مناخ صيف الانتخابات ، تقف ظلالها حائلة دون تجنيــح ضميــر المتوهج الممتلئ الذي يمسي ويصبح على أنغـام وثريـة مختلفة ، قد تحقـق أحلامه فيعجب كيف يرضى بالقيـل والقـال .. ليخاطـب في موقـف تجسيـدي مصـور بلغـة يُستحضـر فيها الحنـان والعطـف والإخلاص وحتى البكاء أحيــانا بدمــوع التماسيــح في صـورة طبـق شهي من الوعـود ، فيكـون النمـو الكلامـي المختلـط الذي رُسـم خانت مودتـه ولـم يجـد الشفاء من أزمتـه تلك ، إلا مـن خـلال أغنيــــــــة “غيــر خذونــي …” فيعـد ويسيـر كالطبـق الشهـي الموضـوع أمـام الجائـع حط عليه الذبـاب فصـار غيــر صالــح للأكــل.

فما يقـال عن الانتخابات في هذه الأيـام يقـال عن محركـي الفعل السياسي ، فهـو بالمثـل يجد في مقاومة العضلات عائقا يقتضي إنجاز الحركة عندئذ بغيـر وعـي سياسـي وبغير إرادة فاعلة ، لتظـل معركة الانتخابات حساسية مرهفة سالبة يبزغ فيها الحكم الذي يميز بين الأنا السياسي والعائق الذي يقاوم التغييــرات السياسيــــــــــة.

صحيح أننا اليوم نستمع إلى سيول الاستجداءات والاستغاثات  ببسالة غير مسبوقة لجحافل من الأحزاب التي تخبر الأشباح وتستعين بالعرافات و ” ضريـــب الفــال ” بكل بساطة دون مقدمات همس ولمس لأنها مشغولـة حتى لا يقول المتتبــع أو يتنكر القولة الشهيــــــرة ” طاحــت الصمعـــة ، علقــوا السياسـي .. عفوا، البرلمـانــي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق