– الشباب و ثقافة التطوع –

Présentation135

يتشكل النسيج الجمعوي من فاعلين شباب يقدمون خدمات تطوعية تؤثت مختلف الفضاءات داخل المجتمع المدني بشكل مقنن ، ويساهمون في بلورة المشروع المجتمعي الحداثي بكل انسياب و فاعلية ، وبروح من التطوع و التلقائية و الشعور بالواجب و المسؤولية ابتغاء الأجر والخير و الثواب، إيمانا من هؤلاء الشباب ( شبان و شابات ) بأن هذا المشروع المجتمعي لابد من الانخراط و الإسهام فيه ، وتقاسمه مع أطراف رئيسية أخرى مؤثرة فيه .

إن التلفيق الذي يريده البعض عن سبق إصرار لتعطيل روح مشاركة الشباب في تشكيل النسيج الجمعوي مرفوض وفي غير محله. ذلك أن قيم المواطنة و الديمقراطية و حقوق الإنسان التي تشبع بها هؤلاء الشباب جعلتهم مستوعبين لمعنى المسؤولية، مشاركين لغيرهم ، مؤمنين و متشبعين بعمل الفريق التعاوني في المدرسة أولا ثم في أحياءهم ومدينتهم .

من المؤكد إذن أن ما تحقق على يد الدولة من تقدم وتطور ملموس في مجال التعليم ومحو الأمية هي الأداة الفاعلة التي ساهمت وحققت نسبة من التنمية البشرية و صعودا مجتمعيا مكنت هؤلاء الشباب من الاندماج و الاستجابة بوعي لمطالب وحاجيات محيطهم الاجتماعي

هو إذن شباب وطاقات مؤهلة للإسهام في بناء صرح المجتمع المدني بوعي و مسؤولية ، شباب قادر على تحمل المسؤوليات ، شباب ملتحم بكيان بلده القائم على الإيمان بالله وحب الوطن و التمسك بالملكية الدستورية .

أ.عبد المجيد

  • Email

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق