ثانوية بمير اللفت سيدي إفني في حفل مؤثرتكرم مديرها وملحقا تربويا لإحالتهما على التقاعد بحضور المدير الإقليمي

ص0

نظمت الثانوية التأهيلية يوسف بن تاشفين مير اللفت سيدي إفني بتنسيق مع جمعية آباء وأمهات التلاميذ وبتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بسيدي إفني حفلا تكريميا لمديرالمؤسسة العبد العابد والملحق التربوي بنفس المؤسسة زهير عبد الله وذلك بعد إحالتهما على التقاعد،الحفل التكريمي المؤثر للعصاميين حضره مولاي عبد العاطي الأصفر المدير الإقليمي للوزارة بسيدي إفني إلى جانب المفتش الإقليمي للتوجيه والتخطيط بالمديرية ورئيس جمعية الآباء والأمهات ونائبه وأمين المال وأعضاء من المكتب المسير للجمعية والأطر الإدارية وتلة من الأستاذات والأساتذة وتلميذات وتلاميذ المؤسسة إلى جانب مجموعة من زملاء المدير المتقاعد سواء أساتذة أو إداريون أو مفتشون وأبناؤه وبعض أفراد عائلته الصغيرة والكبيرة ،افتتح الحفل الذي نظم بقاعة متعددة الوسائط بالمؤسسة نفسها بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها أحد تلاميذ المؤسسة الحافظ لكتاب الله عز وجل،وبعد ذلك أعطى منشط الحفل أستاذ اللغة العربية علي بواعمر الكلمة لرئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ الحبيب الطلاب والذي عبر في كلمة جياشة وجد مؤثرة لم يتمالك نفسه فيها وهو يدرف دموع حرقة الفراق لمدير وصفه بكل أوصاف الشهامة والسمت الحسن والسريرة الطيبة والعصامية البريئة لرجل كان همه الشاغل مصلحة التلميذ الذي يعد قطب الرحى في المنظومة التربوية،حيث اتسم مشواره الذي قضاه بالثانوية ،يضيف رئيس الجمعية، بالجدية والمثابرة والحلم والتواضع لأربع سنوات مليئة بالنجاح والتميز حصدت فيها المؤسسة نتائج جد متميزة في امتحانات البكالوريا إقليميا وجهويا ووطنيا،كما عرفت المؤسسة في عهده أنشطة متنوعة ثقافية ،رياضية وفنية وبيئية،كما حصل تلاميذ المؤسسة ،يشدد الطلاب وهو يتكلم بعاطفة جياشة تأثر بها جل الحاضرين، حصلوا على جوائز وألقاب رياضية مهمة على صعيد المديرية الإقليمية وكذا جهويا ووطنيا،معربا عن تفاؤله لكل ما قدم مكتب الجمعية في ولايتين متتاليتين لفلذات الأكباد آخرها كتب ومراجع للإعداد للامتحانات الإشهادية سواء في الإعدادي أو الثانوي وكذا تجهيز أرشيف المؤسسة لحفظ ذاكرتها وتاريخها بكلفة إجمالية قاربت 19 ألف درهم،كما نوه رئيس الجمعية بالملحق التربوي العصامي هو الآخر زهير عبد الله والذي كان يعمل بإخلاص وتفان وبصمت والذي قضى 33 سنة بالمؤسسة همه الوحيد هو إسعاد التلاميذ والتلميذات بتقديم كل المساعدات الممكنة في مجال تخصصه كأستاذ سابقا ثم مكلف بالغياب أو خزانة المؤسسة ليختم كلمته  معتبرا حفلات التكريم مظهرا من مظاهر الحضارة، وبرهانا على ما يشد الناس بعضهم إلى بعض، ويبقي على أواصر المحبة والأخوة والزمالة قائمة لا تلين ولا تتزعزع ولا تتصدع،ليعطي الكلمة لأستاذ اللغة الإنجليزية العربي أمشيش ليقدم سيرة ذاتية للمحتفى بهما منذ تاريخ ومكان الولادة ثم الدراسة في جميع أسلاكها ومشوارها التدريسي والإداري ببيزاكرن وتيزنيت وسيدي إفني،ليعطي منشط الحفل الكلمة لأستاذ اللغة العربية بوجمعة أمزيل والذي عبر في كلمة باسم الأساتذة عن جميل تأثره بتوديع رجلين عظيمين قدما تضحيات جسام خدمة للمنظومة التربوية بالمؤسسة في سعي جاد ومسؤول لترسيخ قيم المواطنة الحقة في صفوف التلاميذ والأساتذة والإداريين ، كما ذكر بالخصال الثلاث التي تميزبها المحتفى بهما وهي الضميرالحي والقلب المحب والإخلاص في العمل، وبمجرد التحاقه أعطيت الكلمة لمولاي عبد العاطي الأصفر مسؤول القطاع بالإقليم والذي ذكر بمشوار مدير المؤسسة كرجل تربية وتكوين من أستاذ فحارسا عاما فمدير ساهم فيه في تكوين أجيال،ونفس الشيء ينطبق على الملحق التربوي ،مبرزا أن ثقافة الإعتراف شيء جميل ويجب أن نحمد عليه مؤكدا أن المؤسسة يعرفها مفعمة بالحياة والحيوية والنشاط قبل أن يلتحق بها كمدير إقليمي  بفضل تضافر جهود أطرها الإداريين والتربويين وشركائها وخاصة جمعية الآباء والأمهات،وبعد زيارته كمسؤول سابق بالأكاديمية للمؤسسة كان يرى  العبد العابد ذلك الشخص الهادئ الرزين الناجح في تدبيره لمهامه الإدارية بفضل سمته الحسن وحلمه وصبره فكان مدرسة وأمة لوحده ،معتبرا التقاعد ليس نهاية حياة بل انطلاقة لنمط جديد في الحياة لمسيرة أخرى للعطاء مبرزا جاذبية الثانوية للأطر الإدارية لتسييرها لما تتسم به من الطيبوبة والتواصل والعمل والجدية إداريين وتربويين وشركاء متمنيا تقاعدا مريحا شاكرا كل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرية الإعترافية ،لتعطى الكلمة بعد ذلك كلمة باسم عائلة مدير  المؤسسة تلتها ابنته عبرت فيها عن خالص الحب  والود والاحترام مؤكدة أنه الأب الذي وهب لأبنائه الابتسامة والحنان،فهو كالجبل الشامخ الصامد رغم المصاعب الذي تعتريه ،فهو القدوة والنبراس الذي ينير الطريق، وفي سمفونية بالكمان كانت مفاجئة للمدير من أداء أستاذ الموسيقى بالمؤسسة نظم أستاذ اللغة العربية علي بواعمر قصيدة شعرية بالمناسبة أتحفت الحاضرين بعباراتها الرائعة السحرية ثم شهادات في حق الرجلين المحتفى بهما تلاها كل من حارس عام المؤسسة محمد نايت علا و أستاذ التربية البدية عبد الله الرايس و مدير مدرسة عمر الخيام  ذ. يوسف أقشح ومفتشي التخطيط والتوجيه واللغة العربية وزملاء أحد المحتفى بهما سواء في الدراسة أو التدريس ،هذا وتخلل الحفل فقرات غنائية من أداء تلميذات بالمؤسسة، كما تم توزيع التذكارات والهدايا على المحتفى بهما، ثم أخيرا كلمة المحتفى بهما واللذين شكرا كل من ساهم في إنجاح هذا الحفل العرفاني البهيج معتبرانه نقشا في الذاكرة لن ينسى أبد الدهر ،حيث شدد العبد العابد في كلمته بإعجابه بمكتب جمعية الآباء والذي يضم في صفوفه إلى جانب الرئيس نائبه الحاج فهمي  ذي الأربعة وثمانين عاما لكنه كله حيوية وجدية وعمل لخدمة التلميذ وكذا باقي أعضاء الجمعية كل من مسؤوليته هذه المبادر ات والتضحيات والتفاني في العمل والنية الصالحة خدمة لمصلحة التلميذ ،يضيف العابد،يعجز الكلام عن وصفها،شاكرا الأطر التربوية والإدارية والتي نعمل فيها وفق مقاربة تشاركية لخدمة المنظومة التربوية، ليختتم الحفل بالدعاء الصالح وأخذ صور تذكارية مع المكرمين ،ثم التوجه إلى الجناح الداخلي ليتناول الجميع وجبة إفطار بالمناسبة على شرف الحاضرين ساهم فيها الأطر الإدارية والتربوية وجمعية الآباء والأمهات بالمؤسسة.

                                                                                                                                                                            المراسل   

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق