ان ديباجية  بيان 13-05-2016 المعنون ب :آن الأوان لوقف الفساد و النزيف في التعاضدية العامة للتربية الوطنية ،والظروف المصاحبة  لإجراء انتخاب المناديب لما قبل  عملية التصويت و اثناءها وما بعدها نقطة متفق عليها و الرأي الواحد مجتمع حولها .

غير ان المختلف حوله هو ما افرزه صندوق الاقتراع من نتائج بفوز اثنين  من نقابتين الجامعة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل) و الجامعة الوطنية لموظفي التعليم و بالترتيب، فما الباعث من اصدار هذا البيان؟

1. كون ظروف انتخاب المندوبين لم تَرُق البعض إنها فقسة ونفسية متوترة تختزل الفشل الذريع عند الخصوم .
2. انقلاب السحر على الساحر و حيلة الوعود والتطمينات لم تًنْطَل على الموعودين.
3. جشع تملك وامتلاك السلطة و الشأن العام و الخاص للمواطن بصفة عامة و رجل التربية بصفة خاصة .
4. الحنين الى الصوت الأحادي المتحكم في رقاب العباد لا المتعدد المفضي الى الإتفاق والاختلاف على السواء.
5. الجنوح الى تمييع العمل التعاضدي على صورة الأعمال الإجتماعية و عدم ضبط ايقاع اجتماعات المجلس البلدي بتزنيت و سوء تدبيرها.

و بناء على ما سبق فإن:

• البيان اخطأ التوقيت في الإصدار و أبان عن التشتت الذهني لمصدره ،و كشف عن نواياه و كأن بنت حواء لم تنجب احسن و اصدق منه.
• ان زمن الولاء بسلبياته عجلت بانقضائه فكان التغيير بديلا لأن النمطية تقتل فكفى… فقد انكشفت الحقيقة و سقط القناع واميط اللثام.
• لهذه الأسباب و غيرها – يدركها المعني- من الضروري اعتماد قراءة نقدية للذات و محاسبتها و مجاهدة النفس عَلَّ ذلك يكشف عن الذات المنهزمة و حقيقتها .
• يجيء هذا البيان لحظة شعور بهزة تليها اخرى ارتدادية تعلن عن وعي نساء و رجال التعليم ورغبتهم في التغيير الحقيقي ومع حملة مشعله.
• ان الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل M.T تثمن تصويت المناضلات و المناضلين والمتعاطفات و المتعاطفين مع هذه النقابة العتيدة في شخص (حيميد عزيز مندوبا رسميا) و عبد الرحيم بوت (نائبا).
• كما ان ما انتهى به بيان نقابة البيجيدي من مطالبة وزارة التشغيل والمالية بحل التعاضدية فهذه مطالب تدخل ضمن اجندة الحوار الإجتماعي و ليس من فتوى اي نقابة .
• واعلان الإستعداد و التعاون مع كل النقابات فأمر لا يدرج في سوق المزايدات ،بل حتمي طرحه بصورة دائمة.

و ختاما :

أخشى أن يكون توقيت اصدار هذا البيان يتزامن مع فترة التسخينات  لانتخابات 07 اكتوبر 2016 لا للاعبين في بنك الاحتياط و إنما لمن هو داخل الملعب مع مفارقة غريبة هي ان العياء بلغ بهم منتهاه و قد حان تعويضهم بآخرين قصد رفع الايقاع في التغيير والاصلاح .

متتبع للشأن التربوي بالإقليم