نظم مركز تواصل الثقافات احتفالا ثقافيا وفنيا متكاملا أطلق عليه ” يوم تيزنيت بالرباط “وذلك طيلة يوم السبت 23 ابريل 2016 بمقره الكائن بمدينة الرباط ، ويستهدف هذا اللقاء العلمي التراثي التعريف بتاريخ هذه المدينة السلطانية ورجالاتها الأفذاذ وتسليط الأضواء على حاضرها وعبقرية ابنائها الذين يضحون من أجل تنميتها في كل المجالات . وقد انطلقت فعالية يوم تيزنيت باستقبال غاية في الحفاوة من طرف أعضاء مركز تواصل الثقافات.

وقد تم تقسيم اليوم إلى أربع محطات :

المحطة الأولى : ندوة علمية أطرها كل من الدكتور احمد ادعلي استاذ العلوم السياسية بجامعة ابن زهر  ( مقدمة عامة ) و الاستاذة لطيفة اجبابدي عضو المكتب التنفيذي لاتحاد العمل النسائي ( تيزنيت في ذاكرتي ) و الدكتور أحمد بومزكو نائب رئيس المجلس الجماعي لتيزنيت ( تيزنيت من القبيلة الى الحاضرة السلطانية ) و الاستاذ احمد الخنبوبي باحث في العلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء ( تيزنيت من خلال الكتابات الاجنبية )و الدكتور الوافي نوحي باحث في التاريخ ( مساهمة اعلام تيزنيت في الثقافة الوطنية : محمد بن سعيد الميرغيتي نموذجا) و الدكتور رشيد اكرور باحث في مركز الدراسات الانتروبولوجية والسوسيولوجية ( تيزنيت التأسيس واعادة التاسيس … )

المحطة الثانية : معرض للتراث، احتوى على بعض الملابس التقليدية والزرابي والحلي وبعض المؤلفات ، شارك فيه كل من جمعية إسمون للأعمال الاجتماعية و الثقافية والمحافظة على التراث ومجلة أدليس ومركز أكلو للبحث والتوثيق والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية .

المحطة الثالثة :  ورشة جمعية “هي وهو سِيّان” التي قامت بالتعريف ببرنامجها “تعلم لتفيد” من خلال عروض قدمتها كل من رئيسة الجمعية السيدة رشيدة اباكريم وأمينة الجمعية السيدة زينب اباكريم ، حيث تمت الاشارة إلى منهجية عمل الجمعية من خلال مصاحبة المستفيدات والمستفيدين من هذا البرنامج واستعراض اللقاءات التواصلية التي قامت بها الجمعية في الجهات الإثني عشر للمملكة كما تم التنويه بتجربة كل من أم الرضى ومريم أباكريم الأختين اللتين تعدان المثل الأعلى لكل من يود استكمال دراسته بعد انقطاع طويل عنها . وقد حظيت الأختان بتكريم يليق بإنجازهما المتميز. ولم تغفل عضوات الجمعية التأكيد على أهمية الإعلام في إنجاح هذا البرنامج وإيصال فكرته إلى أوسع مدى ، لذلك تم عرض مجموعة من المقالات الصحفية التي نشرت في الاعلام المكتوب حول برنامج تعلم لتفيد وكذلك ما نشر بالاعلام المسموع والمرئي .

والجدير بالذكر أن مدير مركز التواصل الثقافات الدكتور عبد الحي مودن أكد على أن الدافع الرئيسي لتنظيم هذا اليوم كان هو إعجابه بهذه البرنامج الذي أبدعته سيدات ينتمين لمدينة تيزنيت مما جعله يقرر توسيع معرفته بهذه المدينة وبأعلامها وتاريخها وتراثها الثقافي والفني و كذلك حاضرها.

المحطة الرابعة : أمسية شعرية فنية ، جمعت بين القصيدة العربية والأمازيغية ورقص أحواش ، فقد قدم الأستاذ الشاعر مولاي الحسن الحسيني قصيدة بعنوان : “هكذا الماء ” ، وألقت الأستاذة الشاعرة زينب أباكريم قصائد كتبتها بالأمازيغية ، كما قدمت فرقة جمعية أحواش عاود فقرات من الرقص الفولكلوري .

متابعة : عبد العزيز لبيض