البرلمان المغربي يُدين إرضاء “كي مون” لخاطر الجزائر

البرلمان
انهال البرلمان المغربي بغرفتيه معا، مجلسا النواب والمستشارين، على رأس الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بالتقريع والانتقادات الحادة، بعد التصريحات والإشارات التي أقدم عليها لدى زيارته إلى الجزائر ومخيمات تندوف، خاصة بحديثه عن “احتلال الصحراء”، وانحنائه لما يسمى علم الانفصاليين.

وأصدر البرلمان، مساء اليوم، عقب مداخلات رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، وكافة فرق الأغلبية والمعارضة، والهيئات النقابية الممثلة أيضا في مجلس المستشارين، بيانا تلاه حكيم بنشماس، جاء فيه “شجب التصريحات المستفزة للأمين العام للأمم المتحدة، ورفضه لها جملة وتفصيلا”.

وقال نواب الأمة، في بيانهم الذي توج الجلسة الاستثنائية للبرلمان بخصوص ملف الصحراء، “إن تصريحات بان كي مون ترجمة لفشله طيلة ولايتين على رأس المنظمة الأممية في إيجاد حل يرضي الأطراف المعنية بنزاع الصحراء، كما أنه إرضاء مدان للجهات التي تعادي حقوق المغرب”.

واعتبر البرلمان المغربي أن ما بدر من المسؤول الأممي الأول “انحراف عن نبل أهداف ورسالة الأمم المتحدة، وخروج عن ميثاقها المؤسس، وما راكمته هذه المنظمة الدولية من أعراف وتجرد وخدمة للأمن والاستقرار”، متهما “كي مون” بأنه تعمد استفزاز مشاعر الشعب المغربي”.

ولفت البيان الصادر عن مؤسسة البرلمان بغرفتيه إلى أن ما قام به الأمين العام تجاهل ما راكمته المنظمة من رصيد، خاصة قرار رقم 1945 سنة 1960 في الفقرة السادسة التي تنص على أن “كل محاولة تستهدف تقويض السلامة الإقليمية لبلد ما، تكون منافية مع مقاصد وميثاق الأمم المتحدة”.

وانتقد البرلمانيون، عبر بيانهم الجديد، زيارة بان كي مون إلى المنطقة العازلة، خاصة “بير الحلو”، ما يعني خروجا عن الحياد المطلوب في أمين عام وهو يمارس مهامه على رأس الأمم المتحدة، وأردفوا أن هذا المسؤول تجاهل معاناة سكان تندوف، والانتهاكات التي يتعرضون لها هناك.

وبعد أن أكد المصدر أن المغرب لا يمكنه القبول بأن يظل رهينة مزاج المسؤولين الذين يفدون على رئاسة الأمم المتحدة، اعتبر أن ما قام به بان كي مون يشكل سابقة في تاريخ المنظمة، ويتجاهل تماما الحقائق التاريخية للملف، ويعود بالقضية إلى ثقافة الصراع في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.

واستنكر البرلمان تجاهل بان كي مون لما وصفه “حقائق التاريخ وأحكام الجغرافيا”، خاصة أن “المغرب يشكل قاعدة رئيسة لاستتباب الأمن والاستقرار في المنطقة”، موردا أن الموظف الأول في الهيئة الأممية “تعمد استفزاز المشاعر الوطنية للمغاربة، خاصة عند زيارته لمنطقة أقرتها الأمم المتحدة نفسها عازلة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق