لا امطار في الافق … وحكومة البركة تنتظر الغيث

المطر

لا يبدو في الأفق القريب، على الأقل في الأيام القليلة المقبلة، وفق توقعات الأرصاد الجوية المغربية، هطول “أمطار الخير والنماء” على البلاد التي باتت في حاجة إلى تلبد السحاب واكفهرار السماء، فيما تطمع حكومة عبد الإله بنكيران، التي لقبها أنصارها بحكومة البركة، في نزول الغيث عما قريب.

وفيما صار الأطفال الصغار يرددون، أملا في ارتواء الأرض والإنسان، نشيدهم التراثي “آالشتا تاتا تاتا..أوليدات الحراثة..آصبي صبي صبي..أولادك في قبي..أمك تجري وتطيح..أباك داه الريح”، تتطلع الحكومة إلى السماء بشوق لعلها تجود بالغيث، لتكرس لقب “حكومة البركة” في أذهان المغاربة.

ولم يُخْف رئيس السلطة التنفيذية يوما أن الله تعالى يدعم فريقه الحكومي الذي يقوده حزب العدالة والتنمية، من خلال هطول الأمطار الغزيرة طيلة فترة ولاية حكومته، بعد أن استبد القنط والجفاف بالبلاد في سنوات خلت، تماما مثلما استفاد اقتصاد المملكة من انخفاض أسعار البترول.

وسبق لبنكيران أن أكد في كثير من المحطات والمحافل، داخل وخارج البلاد، قناعته الراسخة بأن الأمطار عنصر أساسي في الحكم، مستشهدا بمقولة للمقيم العام الفرنسي الأول بالمغرب في عهد الحماية، والذي قال “في المغرب تحكم يعني أن تمطر السماء”، باعتبار ارتهان الاقتصاد الوطني بمنسوب “أمطار الخير”.

“لا أمطار في الأفق القريب”، يقول رئيس مصلحة التواصل بمديرية الأرصاد الجوية الوطنية، الحسين يوعابد، في تصريحات لهسبريس، معزيا ذلك إلى وجود مرتفع أصوري يتمركز على المغرب ومناطق شمال غرب إفريقيا وجنوب أوروبا، يحول دون صول اضطرابات جوية للبلاد.

وتابع يوعابد بأنه خلال يوم غد الأربعاء ستصعد بعض السحب في الأجواء المتوسطية العليا، لتؤدي إلى تساقطات ضعيفة في مناطق السواحل الأطلسية المتوسطة، من الصويرة إلى أكادير، فيما قد تظهر سحب غير مستقرة تفضي إلى زخات رعدية في مناطق الأطلس الصغير والكبير.

وأبرز المتحدث بأنه لا يمكن اعتبار هذه التساقطات المطرية الضعيفة عامة، بل هي عبارة عن نتيجة لصعود بعض السحب فقط، لافتا إلى أنه لن تهطل أمطار إلى غاية نهاية الأسبوع، جراء الارتفاع الأصوري الذي يحول دون نزول الأمطار في البلاد، وحتى في اسبانيا والبرتغال.

وإذا استمر الحال على ما هو عليه من ندرة في الأمطار خلال الأيام المقبلة بالبلاد، قد تتجه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى إعلان إقامة صلاة الاستسقاء تخشعا وتضرعا إلى الله حتى يسقي عباده وبهيمته، وينشر رحمته، ويحيي بلده الميت”، مثلما قامت به في نونبر من العام الماضي.

حسن أشرف

هيسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق