هل يعلم قائد الدرك الملكي الجديد بتيغيرت أن ….. ؟

الدرك الملكي

جميلٌ جداً أن يُطبق قائد الدرك الملكي الجديد بتيغيرت (سيدي إفني) القانون ويسهر على تطبيقه، ويشن حملة واسعة وشرسة ضد النقل السري (الخطافة) بالمنطقة ليفتح المجال لأرباب سيارات الأجرة للاشتغال، وهم الذين يشتكون من قلة الراكبين ومن النقل السري والحافلات. فالدرك الملكي جهاز تنفيذي يسهر على تنفيذ القانون حتى بالقوة إن اقتضى الأمر ذلك.

جميلٌ جداً أن نُحارب الخطافة لكي تُحارب الرشوة التي يُقدمونها مقابل الاشتغال خارج القانون. وكان طموح ساكنة إمجاط أن يحل بمؤسسات المنطقة مسؤولين نزهاء يسعون إلى تحقيق الحق وإزهاق الباطل كل حسب مسؤوليته واختصاصاته، من مسؤولين منتخبين إلى مسؤولين إداريين ومسؤولين أمنيين أيضا بما فيهم الدرك الملكي.

لكن أطرح السؤال كما يطرحه جل المتتبعين؟ هل فعلا سيسهر القائد الجديد للدرك الملكي على تطبيق القانون ومحاربة أنواع الفساد في إطار ما يخوله له القانون، أم سيعمل فقط على محاربة “الخطافة” الذين هو أرباب أسر كثيرة يعيلونها ويقدمون خدمات جليلة للساكنة المحلية المجاطية، فهم “عْتَّاقَة” القبيلة وهم إسعافها وليس “خطافة” في منظور زبنائهم.

هل يعلم قائد الدرك الملكي أن البنزين المهرب (المازوط، ليصانص) يُباعان أمام أعين السلطات المحلية والأمنية بمركز جماعة تيغيرت وفي المراكز القروية الأخرى وفي مداشير معروفة، وبائعها يعرفهم القاصي والداني بما في ذلك الدرك الملكي؟، وهل سيسعى القائد الجديد بمحاربة هذه التجارة الغير مشروعة، أم أن تجارها يحميهم تجار كبار من الصحراء ومن أباطرة التجارة الغير مشروعة.

هل يعلم قائد الدرك الملكي الجديد أن عددا كبيرا من سيارات تابعة للدولة تجوب قبيلة إمجاط شرقا وغربا دون وثائق، خصوصا التأمين؟. وهل ينجح الحاجز الأمني (باراج) بمدار “أنو إليك” في إيقاف هذه السيارات وحجزها طبقا للقانون الجاري بها العمل؟. أم أن سيارات الدولة معفية من التأمين؟. وهل اطلع القائد الدرك الملكي الجديد على وثائق سيارات عناصره أم القانون لا يستدعي ذلك؟

هل يعلم قائد الدرك الملكي الجديد أن عددا من مداشير جماعة تيغيرت وإبضر يوجد بها معامل لصناعة “الماحيا” وترويجها، واسمائهم معروفة لدى عناصر الدرك الملكي. وهل يعلم أن مركز جماعة تغيرت يتحول أحيانا خاصة يوم الجمعة إلى مركز لتجارة “الحشيش” في أماكن قريبة جدا لمركز الدرك الملكي؟. وهل يعلم أن بتيغيرت تُباع الممنوعات أيضا بكل أنواعها؟.

هل يعلم قائد الدرك الملكي الجديد أن مركز جماعة تيغيرت يُعرف باستغلال بعض من ذوي السوابق العدلية وآخرون سجلهم العدلي نظيف (فقر) وقلة الحاجة لدى بعض التلاميذ القاصرين جنسيا. وهل يعلم أن بعض المنازل تحولت إلى “بورديلات” الأطفال الصغار الذين يعتقد أباءهم أنهم  يدرسون وهم يُستغلون جنسيا وأسمائهم أيضا معروفة واحدا تلوى الآخر.

هل يعلم قائد الدرك الملكي الجديد أن أمام بوابة ثانوية محمد اليزيدي بمركز تغيرت يتحول أثناء دخول وخروج التلاميذ والتلميذات، خاصة في الأوقات المسائية إلى تجمعات لعدد من المراهقين والمكبوتين للتحرش بالتلميذات، نفس الشيء بالطريق الذي يربط بين مؤسسة الثانوية ومؤسسة دار الفتاة، حيت تُهان كرامة التلميذات دون حسيب ولا رقيب؟

والسؤال الأخير والذي يطرح نفسه بقوة .. هل يستطيع الجهاز الأمني الدركي بتيغيرت وضع اليد على مكامن الخلل وتطبيق القانون في شتى المجالات؟، ومحاربة التجارة الغير المشروعة والتجار المفسدين ولوبيات الفساد؟، أم سيكتفي فقط بمحاربة “الخطاف” الذي هو الحلقة الضعيفة من بين الحلقات، حيث لا “لوبي”  يحميه ولا مفسد يدافع عنه؟.

تغيرت نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق