بيان سملالي حول المدرسة العتيقة “بومروان”

idaoussemlal

بسم الله الرحمان الرحيم, وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما.

وبعد, فقد اجتمع ممثلوا دواوير قبيلة إدوسملال التابعة لمدرسة “بومروان” العتيقة مع أعيان القبيلة المكلفين بشؤون المدرسة بحضور فقيه المدرسة الرسمي سيدي الحاج محمد وفقهاء بعض المدارس العتيقة بالمنطقة وعلى رأسهم فقهاء إداوسملال, وأئمة بعض المساجد وطلبة المدرسة, وكان عدد الحضور يناهز 250 شخص. وعدد الموقعين على اللائحة نحو 115 شخص لأن طلبة المدرسة والفقهاء والأئمة غير السملاليين لم يوقعوا عليها, وكان اللقاء يوم الثلاثاء 13 محرم 1437 هـ// 27 أكتوبر 2015م بقاعة المناسبات المجاورة للمدرسة بقبيلة إداوسملال جماعة تيزغران إقليم تيزنيت. وتم الإعلان أولا في بداية اللقاء على أننا لم نجتمع من أجل إحداث فوضى أو خصام أو سب وشتم أو شبه ذالك, وإنما اجتمعنا لإبداء رأينا في موضوع ما نشر حول المدرسة وفقيهها على صفحات إليكترونية على رأسها ما يسمى: “شبكة ومنتديات إداوسملال” ولإعلان تضامننا مع الفقيه والدفاع عن مدرستنا. وقد استمع الحاضرون بكل أدب إلى تدخلات الفقهاء الحاضرين وبعض الخطباء السملاليين بالإضافة لكلمة ممثل أعيان المدرسة التي أوضح فيها الحاج محمد بن الحسين بومليك من “تاكانت أوكضيض” أنهم لا يضغطون على أحد لدفع دفوعات المدرسة؛ وفي هذا دليل على أن السكان  يدفعون أجرة الفقيه ودفوعات “المعروف”  عن طواعية وبرضى واختيار, فلا مكان للديكتاتورية  لا فيما يقوم به الأعيان ولا فيما يقوم به الفقيه ولله الحمد. واتفق الجميع على وجوب احترام المدرسة واحترام الفقيه الرسمي للمدرسة [وهو أيضا مدير المدرسة بمقتضى القانون 13.01 ] وأيضا بحكم العرف القبلي المعروف في المنطقة فإن الفقيه بمجرد تسلمه مفاتيح المدرسة [وذالك يتجدد كل سنة في معروف المدرسة] فإن أي شخص آخر لا يجوز له أن يملي عليه قراراته أو يتدخل في الشؤون الداخلية للمدرسة؛ كما أكد الحاضرون على أن المدرسة ليست تابعة لفرد ولا لجماعة ولا لمجموعة ولا لحزب ولا لجمعية وإنما هي للسملاليين كلهم, بل للدولة المغربية قاطبة, ولا يحق لأحد أن يتدخل في شؤونها [ولهذا كان اللقاء عرفيا, ولم يكن تحت غطاء أي جمعية أو جهة أخرى سوى القبيلة] وأنها تابعة في برامجها لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كما هو مطلوب شرعا وقانونا بحكم الظهير الشريف رقم: 1.02.09 الصادر 15 ذي القعدة 1422هـ  بتنفيذ القانون المشار إليه أعلاه في شأن التعليم العتيق. وأكد السملاليون في هذا اللقاء أن مدرستهم ستستمر في العطاء وستبقى عامرة بالقرءان والعلم الشرعي كما كانت مع انفتاح على العصر والتطورات الحديثة. ولا بأس أن نشير إلى وثيقة تاريخية اطلع عليها الحاضرون في هذا اللقاء كتبت منذ قرون عدة حتى بليت, وجددت كتابتها منذ نحو قرن ونصف تتضمن ضوابط اصطلح عليها أعيان أبي مروان في ذالك العهد تدل على مكانة المدرسة عند سكان القبيلة وعلى منزلة الفقيه عندهم لدرجة أنهم اعتبروا دار الفقيه من المدرسة سواء قربت أو بعدت. وفي هذا إشارة إلى أن الفقيه يعتبر سملاليا لا غريبا أجنبيا لأن داره من المدرسة يجب احترامها كما يجب احترام المدرسة.. وقبل الختام أخذ فقيه المدرسة الكلمة ليزيد بعض الأمور توضيحا, وأكد حبه للسملاليين كافة لكونه واحدا منهم بحكم نشأته بينهم وفي مدرستهم, ثم أعلن مسامحته وعفوه وصفحه عن كل من أساء إليه؛ وهذا [أي العفو] خلق معروف في الفقيه كما أكد تلاميذه من أبناء سملالة وغيرهم.

وأخيرا نؤكد أن ما نشر في الصفحات السالفة الذكر من الاتهام بالتكفير والتشدد والديكتاتورية وغير ذالك كله كذب وتعيير وافتراء وبهتان  لا يعبر إلا عن رأي كاتبه وحده, وليس رأي القبيلة, بل ولا رأي إدارة الشبكة طبقا لقوانينها. والسلام.

البيان صادر عن مجموعة من ممثلي دواوير قبيلة إدوسملال التابعة لمدرسة “بومروان” العتيقة

في اجتماع لهم مع بعض أعيان القبيلة المعنيين بشؤون المدرسة العتيقة بإداوسملال 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق