أوعمو يحسم لائحة حزبه ببلدية تيزنيت

ماقاله أوعمو عن دسترة الأمازيغية

مساء اليوم السبت حسم الاستاذ أعمو في لائحة حزبه المقترحة للانتخابات البلدية بتيزنيت حيث قدمها لمناضلي الحزب نيابة عن اعمو عضوين في الحزب للاطلاع عليها. اللائحة كانت صادمة للشبيبة حيث عرفت تهميش فظيع للفعاليات الشبابية بالحزب منها قيادات وطنية في الشبيبة، وشباب لهم حضور قوي في المشهد الجمعوي والاعلام الاجتماعي بالمدينة واكبوا وانخرطوا في جل المبادرات المدنية بتيزنيت.. الكارثة ان أعمو لم يبدع لا لائحة كفاءات من داخل وخارج الحزب، ولا لائحة حزبية تعبر عن الجغرافيا التنظيمية والقطاعية بحزبه، بل هي مجرد لائحة عائلات وجبر خواطر من اجل خلق توازن داخل بنية تنظيم حزبي هش، لم يفلح لحد الان أعمو في تشييده خارج البدايات المؤسسة لتجربته بتيزنيت اي مدخل الأعيان والعائلات ..وهي بدايات جعلت التقدم والاشتراكية مجرد استراحة كائنات انتخابية تنتعش بكاريزما وشعبية أعمو ، لأن غياب أعمو هو نهاية لكائن حزبي اسمه التقدم والاشتراكية بتيزنيت.. رغم كل هذا فان أعمو على راس اللائحة في توقعاتنا سيتصدر النتائج دون ان يكتسح كما حصل في الانتخابات البلدية السابقة، ولكن المأزق الذي ينتظر أعمو أن فريقه سواء تحالف مع الاتحاد الاشتراكي او العدالة والتنمية سيكرر نفس الاخطاء والصراعات مع من سيتحالف معه، لان فريق التقدم والاشتراكية في المجلس سيظل أكثرية كسولة تفتقد للكفاءة والإبداع متحالفة مع أقلية نشيطة أيا كان لونها! من المؤسف ان أعمو لم يقرأ التجربة السابقة بذكاء وسيعيد انتاج نفس الاخطاء بلائحة” رهط المدينة” لا ” كفاءات المدينة”…شخصيا لا اتمنى للأستاذ أعمو ان يتمم العمر الافتراضي لتجربته الجماعية بهذا الشكل، فأن يترك ملوك طوائف حزبه يتصارعون حول اللائحة وسقط المتاع المصالحي خير من أن يهين رصيده وتاريخه ..

سعيد رحيم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. صادف أن قرأت ضمن تعليقات عديدة على صفحة تيزنيت 24 تعليقا على أجواء التحضير للانتخابات الجماعية بمدينة تيزنيت، وتحديدا تعليقا على إعلان لائحة حزب التقدم والاشتراكية بتيزنيت بقيادة عبد اللطيف أعمو، لأسمح لنفسي بإبداء وجهة نظري في الموضوع، بصفتي ابن تيزنيت وقريبا من تجربتها سواء قبل مجيء أعمو وخلال تجربته الجماعية على رأس بلدية تيزنيت. أرجو أن تتفضلوا بنشر هذا التعليق.
    أولا : المقال عبارة عن تعليق على قرار سيادي لحزب سياسي باختيار لائحة فريقه المقترح لتسيير الجماعة، ومن الطبيعي أن تكون الكلمة الفصل في مصداقيته وملائمته وحسن اختياره من عدمه هي صناديق الاقتراع، وتكون الكلمة الفصل فيه في نهاية الأمر بيد الناخب والناخبة التيزنيتية. ويبدو لي هذا التعليق خارج سياق الانتخابات الجماعية لاعتبارات عديدة:
    لأن انتخابات اليوم جاءت كتفعيل لمستجدات دستور 2011 في ارتباطها بتدبير الشأن المحلي محليا وجهويا. والتزام القوى الحية في هذه المرحلة يتمثل في إنجاح هذه المحطة، بالدفع بمرشحيها الأكفاء والقادرين على فهم رهانات المرحلة.
    إن محطة اليوم ليست مرحلة بناء للأحزاب السياسية وفرصة لتوسيع قاعدتها، بل هي مجرد محطة من المحطات النضالية التي تسمح للأحزاب بعرض برامجها الانتخابية الخاصة بتسيير المجالس المنتخبة والتنافس حول كسب رضا الناخبين. وهذه المرحلة فرضتها ظروف التوافق والانتقال الديمقراطي الذي انطلق منذ سنة 1998 ، وجاء دستور 2011 ليكرسها. ويتوقف إنجاح هذه المرحلة على توفير شروط الانتقال الديمقراطي الذي يعتمد التنافس على أساس البرامج والخيارات، بعد أن أفرزت الخريطة السياسية الوطنية تكتلين أساسيين: ديمقراطي حداثي في مواجهة تيار محافظ هوياتي.
    عبد اللطيف أعمو لم يكن همه، أساسا، وهو يتقدم للانتخابات الجماعية، إقامة حزب سياسي بتيزنيت. فالحزب قائم وطنيا منذ 79 سنة، وهو يتعزز محليا بقوة مناضليه وعزيمتهم منذ أكثر من 20 سنة. وسيبقى الحزب قائما قبل وبعد أعمو. لكن هم أعمو اليوم هو زرع الثقة وروح التضامن بين ساكنة المدينة وغرس مفاهيم الديمقراطية التشاركية، خصوصا في ظل الدستور الجديد لتمكين كل الفاعلين المنتمين وغير المنتمين من المشاركة في صنع القرار المحلي وبناء برنامج تجتمع حوله طاقات وفعاليات المدينة والحرص على تحديد أهداف يتبناها المجتمع بنفسه.
    إن الشبيبة الاشتراكية (شبيبة حزب التقدم والاشتراكية) هي المشتل الطبيعي والمدرسة الأولى لتكوين الشباب وإعدادهم منذ مرحلة الشباب الأولى ليكونوا مناضلين داخل الحزب، ليستعدوا لتحمل المسؤولية ، وفي مرحلة متقدمة ليتهيئوا لتحمل المسؤوليات السياسية وطنيا ومحليا على صعيد المؤسسات المنتخبة. واللآئحة المعلن عنها يغلب عليها عنصر الشباب دون 40 سنة.
    إن أعمو لم يكن مستعدا للمشاركة في الانتخابات الجماعية لعدة أسباب سبق له أن عبر عنها في عدة مناسبات، وأهمها أنه يؤمن بالتجديد وفتح الفرصة للشباب بالخصوص من أجل ولوج مجال قيادة المؤسسات المحلية وخوض تجربتها. ولولا متطلبات المرحلة الراهنة والظرف الذي فرضه النظام الجديد للجماعات الترابية بمقتضى القوانين التنظيمية الجهوية منها والمحلية، ورهاناتها التي تفرض إنجاح مرحلة الربط بين بنية الدولة الممركزة والقابلة للانفتاح ومتطلبات المشروع الجهوي المتقدم والموسع، وبالخصوص لما تحتله الجهة من مركز الصدارة في بنيان الدولة الترابي لما قبل الخوض في هذه التجربة الجماعية لثالث مرة.
    أما الرفاق بحزب التقدم والاشتراكية بتيزنيت، فإن العدد الذي عبر منهم عن نيته ورغبته في الترشح للانتخابات الجماعية، يتعدى 50 رفيقا ورفيقة من مختلف الفئات والمستويات، رجالا ونساء وشبابا … وأن اختيار لائحة تضم 25 مرشحا اقتضت استحضار طبيعة الاستحقاقات المرتبطة بالمرحلة الراهنة، وعلاقة المنتخبين بها، وما ينتظرونه من الأشخاص والمترشحين فوق الهيئات السياسية. لأن الانتخابات ما زالت تطغى عليها الشخصنة. مما يتطلب استيعاب هذه المعادلة ومحاولة قلبها أو تصويبها نحو الاعتماد على البرنامج بدل الأشخاص مستقبلا، عن طريق إنجاح التحالفات الجادة والمسؤولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق