قرى الصناع التقليديين بالمغرب.. حاضنة الفن الحرفي الأصيل وناقلة للتراث جيلا بعد جيل

التي تعززت بقرية جديدة أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ،على تدشينها اليوم الثلاثاء بإقليم تاوريرت ، أن تعطي دفعة قوية لأوراش إعادة هيكلة قطاع الصناعة التقليدية والحفاظ على طابعها الحضاري العريق .
كما يشكل إحداث هذه القرى ، التي تندرج في إطار برنامج وزارة الصناعة التقليدية للنهوض بالقطاع ومخطط التنمية الجهوية للصناعة التقليدية بالمنطقة، تجسيدا للمقاربة الملكية للتنمية البشرية التي تروم تمكين فئات اجتماعية واسعة، لا سيما النساء والأطفال، من ظروف العيش الكريم والنهوض بالأنشطة المدرة للدخل.
كما أن قرى الصناع التقليديين تعد آلية حقيقية للحفاظ على بعض المهن المهددة بالاندثار والنهوض بمنتوجات الصناعة التقليدية المحلية، إضافة إلى دعم وتنظيم وتأطير الصناع التقليديين بغية تمكينهم من تحسين وتنويع مداخيلهم وتثمين منتوجاتهم.
ويالإضافة إلى ذلك فإن أن قرى الصناع التقليديين تضطلع بدور مزدوج يتمثل في مساهمتها في النسيج الاقتصادي والاجتماعي المحلي وتأهيل الشباب تأهيلا مهنيا في هذا المجال، علاوة على دورها في نقل الخبرات للأجيال الجديدة وبالتالي استدامة هذا التراث والمحافظة على الهوية الثقافية للمملكة.
وإلى جانب دورها في تعزيز تنظيم وهيكلة القطاع، تشكل قرى الصناع التقليديين فضاء ملائما للتكوين في الحرف التقليدية الذي يعد بمثابة استثمار هام ورهان للمستقبل، وكذا آلية للنهوض بالقطاع وملاءمة منتوجات الصناعة التقليدية مع معايير الجودة وإكراهات السوق.
وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن عنصر التكوين في مجال الصناعة التقليدية يعد محورا أساسيا ضمن استراتيجية الوزارة الوصية للنهوض بالقطاع والتي تسعى ، من خلال مخططات التنمية الجهوية ورؤية 2015 لتطوير القطاع، إلى فتح المجال أمام الشباب للاطلاع على الأساليب والتقنيات الحديثة مما يرفع من جودة وتنافسية المنتوج والحفاظ على أصالته وطابعه التقليدي الأصيل.
وهكذا، ستمكن قرى الصناعة التقليدية من الرقي بهذه الصناعة ودعم طاقاتها البشرية في أفق تعزيز قدرتها التنافسية، لاسيما في ظل المنافسة القوية التي أضحت تشهدها السوق العالمية لمنتوجات الصناعة التقليدية.

هبة بريس يوم 26 – 06 – 2013

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق