ماء العينين في ردها على جريدة الاتحاد الاشتراكي: لست امراة حديدية وأمي تتصل بي كل يوم مرعوبة

ماء العينين

تدوينة ترددت كثيرا قبل كتابتها:
لا اقرأ العديد من الجرائد و منها جريدة الاتحاد الاشتراكي.فاجأني احد الاصدقاء اليوم باحالتي على مقال في الصفحة الثالثة من عدد اليوم يكتب عني و يشير الي بالاسم صراحة في سياق غريب و غير مفهوم.تخيلوا جريدة حزب معارض له تاريخ عريق تسمح لنفسها بالانحدار لمستوى اختلاق خبر غريب و نسبه الى نائبة برلمانية تشير اليها بالاسم :”اكدت مصادر مطلعة لجريدة الاتحاد الاشتراكي ان البرلمانية عن حزب العدالة و التنمية تقوم بحملة انتخابية في واضحة النهار لصالح زوجها ……هذه الحملة التي تقودها المرأة الحديدية كما يلقبونها الغرض منها هو فوز الزوج في الانتخابات المهنية باسم نقابة يتيم التابعة لحزب ماءالعينين و اكدت مصادرنا ان ماءالعينين لم تتردد في ركوب المغالطات و الترغيب و الترهيب معا لاجبار الفئة الناخبة بالوزارة على التصويت لصالح زوجها.السلوك الذي استهجنه الموظفون و رأوا فيه محاولة من الحزب الاغلبي لاطباق السيطرة على القطاع……”
بالله عليكم ماذا اقول من الذي يمكنه ان يقتنع انني كنائبة برلمانية توجهت للوزارة التي يشتغل بها زوجي لترغيب و ترهيب الموظفين للتصويت لصالح زوجي؟
اولا ،اقسم بالله العظيم ان رجلي لم تطأ يوما الوزارة المعنية و اتحدى ان يأتوا بموظف واحد سبق له ان رآني في الوزارة و ليس شهد على قيامي بحملة انتخابية لصالح زوجي.
ثانيا:اية سلطة لي على موظفي الوزارة لارهبهم و اضغط عليهم
ثالثا:زوجي شخص مستقل عني و هو مناضل حزبي و نقابي قبل ان اكون كذلك و لا علم لي بتفاصيل نضاله النقابي و لا بلائحة الاتحاد بالوزارة ،و على حد علمي فقد ترشح ترشحا نضاليا في لائحة الاتحاد في ذيل اللائحة التي لن تفرز الا مندوبين في اللجان الثنائية .رابعا:بالله عليكم اي احمق يمكن ان يصدق هذه الترهات.
فوجئت بما كتب في جريدة الاتحاد الاشتراكي و هو ما جاء مزامنا لهجمة شرسة من طرف جريدة الاخبار طيلة الاسابيع الاخيرة (مع التذكير ان الجريدة لم تتوقف يوما عن استهدافي دون ان اعلق على الامر الذي اصبح شيئا عاديا و لولا سياق الحديث عن الاتحاد الاشتراكي ما كنت اشرت اليها) حول نفس الموضوع حيث تضع صورتي على صدر صفحتها الاولى للحديث عن موضوع انتخابات الجان الثنائية بالوزارة التي يشتغل بها زوجي من خلال اختلاق الاكاذيب و اقحامي فيها اقحاما اسما و صورة.
لم ارد يوما التصريح بسؤال يراودني:ما الذي يريده مني هؤلاء؟
كذب و افتراء و استهداف متواصل :مرة يصورونني على خلاف مع زوجي لدرجة اختراقه لحسابي و اعترافه بمضايقتي بسبب مشاكل بيننا و مرة يصورونني عاشقة لزوجي لدرجة انني افقد عقلي و اتوجه لمقر عمله “بدون صفة” لاعمل على “ترهيب” زملائه للتصويت لصالح لائحة عادية لنقابتي داخل الوزارة…لا ادري.
لست امراة حديدية و لا احب اللقب.انا ام و زوجة و ابنة لام تتصل بي كل يوم مرعوبة مما يكتب لتطلب مني ترك السياسة.و ان كنت قد اكتسبت جلد فيل يتلقى الضربات بصبر،و ان كنت متفقة مع زوجي الا نعير ما تكتبه بعض الصحافة المشبوهة اي اهتمام،الا ان لي عائلة و أما أتألم لما تعيشه من قلق.
في عدد يوم غد ايضا من الجريدة اياها اسمي و صورتي مع خبر يسقط الطائرة في البستان.تصوروا ان نفس الجريدة وضعت صورتي مع عنوان :زواج كاثوليكي….لتكتشف ان المقال يتحدث عن لائحة انتخابية في الوزارة التي يعمل بها زوجي تجمع اعضاء من الاصالة و المعاصرة و العدالة و التنمية و تفاصيل اخرى لا علاقة لي بها لا من قريب و لا من بعيد صحيحة كانت ام مختلقة.
كيف يتصرف المرء حيال كل ذلك؟لست امرأة تحب الشكوى او تركن للتباكي،كتب الكثير و قيل الكثير و فضلت الصمت و الاستمرار في مسار اقتنعت به رغم صعوبته .هل اتوجه للقضاء كما ينصحني العديدون؟ام اترك كل ذلك وراء ظهري،لكن من يردع هؤلاء حتى لا يسيئوا لنساء غيري لا ذنب لهن و لاسرهن الا انهن اخترن المشاركة في الحياة السياسية،قد يحدث ذلك لنساء اخريات من الاغلبية او المعارضة. و مهما اختلفت مع بعضهن فسادافع عنهن بشراسة ضد انواع رخيصة من الاستهداف تحاول ان تأتي المرأة خصوصا مما يمكن ان يعتقد انه نقطة ضعفها:اسرتها و سمعتها و حياتها الخاصة.
لا نمانع في ان تكتب عنا الصحافة كما تريد نقدا و مساءلة ما دمنا في مواقع مسؤولية غير اننا نأسف لحال “صحافة”تترك مهمتها النبيلة لتلعب ادوارا اخرى.
و مع ذلك ساظل نصيرة لحرية التعبير و الصحافة و دولة الديمقراطية و الحقوق و الحريات.
اشكر بالمناسبة اصدقائي الذين يتابعون معي ما يجري و لا يترددون في اخباري بما لا اطلع عليه و تقديم كل الدعم لي.الحمد لله كما يوجد اعداء يوجد اصدقاء حقيقيون بدونهم لا يمكن الصمود.

جريدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق