إعلاميون يناقشون المشهد السمعي البصري في المشروع الديمقراطي ومستقبل الصحافة الورقية

وأكدوا أن التحولات التي يشهدها محيط المغرب الجغرافي والرهانات السياسية والتنموية والاجتماعية بالمملكة تقتضي الرقي بالمشهد الإعلامي ماديا وبشريا ليكون في مستوى تطلعات المجتمع والانخراط بموضوعية في عالم المعرفة والطفرة التكنولوجية والرقمية.
في هذا السياق اعتبر الباحث في مجال الاعلام جمال الدين الناجي أن النهوض بالمشهد الاعلامي بالمغرب يقتضي تطوير مجال البحث العلمي في مجال الاتصال والاعلام والانكباب على تقنين و تأطير مهنة الصحافة بشكل يتماشى والتحولات الديمقراطية التي يعرفها المغرب، ودعم وتنمية الاستثمار في مجال الاعلام بشكل مهني يتجاوب مع تطور هامش الحرية ويحترم أخلاقيات المهنة والتنوع الثقافي والعقد الاخلاقي بين الصحافة كقطاع حيوي والمجتمع.
وأبرز أن الرقي بالمشهد الإعلامي المغربي يتطلب أيضا فك التمركز الصحافي والاعلامي ليغطي مختلف مناطق المغرب تجسيدا لمبدا القرب وتجاوبا مع تطلعات المغرب الجهوية وسياسة اللاتمركز والحق في المعرفة والإعلام الذي يكفله الدستور وحتى يكون هذا الإعلام في قلب الحدث الجهوي ويعكس نبض المجتمع، مشيرا إلى أن تطوير المشهد الاعلامي رهين كذلك بالرقي بالحكامة المالية داخل المؤسسات الإعلامية على اختلاف توجهاتها وأشكالها وإيلاء التكوين والتكوين المستمر وصيانة حقوق الصحافي الاهتمام الضروري.
من جهته، دعا الإعلامي طلحة جبريل إلى وضع تصور مجتمعي في مجال الاعلام في المغرب يراعي التحولات الديمقراطية والسوسيو ثقافية والفكرية، ويواكب التحولات التكنولوجية والرقمية التي يعرفها العالم، من أجل الانتقال بالإعلام إلى فضاء الجيل الجديد من مجتمع المعرفة أوما يعرف بالثورة التكنولوجية.
كما شدد على ضرورة إعداد مخطط واستراتيجيات وطنية تروم الاستثمار في الصناعة الإعلامية حتى تطلع بدورها الاساسي في التنمية الفكرية وتساهم في تسهيل تداول المعلومات بشكل يصون ويحافظ على الخصوصيات الحضارية.
وتتم وفقا لبرنامج المؤتمر، الذي يختتم يوم السبت، مناقشة عدة مواضيع منها «الصحافي بين الصحافة والبحث العلمي»، و«البحث العلمي والاتصال المؤسساتي»، و«الخبر في شبكات التواصل الاجتماعي»، و«الصحافي والباحث .. سجلات متباينة أم طريقتان لمعرفة العالم»، و«وضعية واتجاهات البحث العلمي في وسائل الإعلام والاتصال الدولية».

الاتحاد الاشتراكي يوم 13 – 04 – 2013

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق