زواج الصدفة… !!

زواج

سيدات حققن الرقي الاجتماعي عبر زواج الصدفة.. من الفقر المذقع إلى الثراء الفاحش

نساء راقيات، يعشن وسط القصور مثل الأميرات، عايشن وضعيتين مختلفتين, فالفرق الطبقي شاسع جدا، حين تصادفهم لم تصدق أنهن جربن العوز في حياتهن، لولا أن كل من هن حكت لنا روايتها بصفة شخصية، بل هناك من عايشن معهن ماضي بيئتهن التي ترعرعن فيها، ونعلم أن حالتهن الحالية لم تكن حتى ضمن احلامهن، فالحلم له مقياس طبقي هو الأخر… 
طالما نسمع عبارة مختلفة اللفظ في مجتمعنا العربي تعبر عن أن الزواج له علاقة بالحظ، حيث نسمع مثلا في الشرق» الزواج قسمة ونصيب» ثم نسمع في المغرب الزواج غير زهر» وعند المجتمع الحساني « العرس الا كًصاصي ولا نواصي …» وهي نفس العبارة الشائعة عند أهل الشمال «كل وحدة وكًصتها « والكًصة يقصد بها الخصلة الامامية من شعر المرأة، حيث كانت تزينها وهي عروسة…
وفي مناطق أخرى بدوية من المغرب يقال «ذاك الشي لي جابت لها جبهتها أو سنطيحتها…» بل صارت أحيانا بعض الاسر عند ما تزداد عندهم فتاة أول ما ينظرون اليه هو شكل جبينها, فالجبين المتقدم شيئا ما، أصبح نذير خير في محيطهم باعتبار ان صاحبة تلك الملامح طالما تتميز بزين السعد، ولهم في ذلك نماذج مجربة…
قادتها الصدفة الى الفيلا التي نظفتها ولم تكن تعلم أنها ستمتلكها يوما
مريم السيدة البورجوازية المتواضعة، والبسيطة في لبسها، رغم التحول المالي الذي طرأ على حياتها، إلا أنه لم يغير من تصرفاتها ومعاملتها مع الاخرين, خصوصا المشغلين والبسطاء الذين يشتغلون في دائرتها …
مريم التي كانت تقطن بإحدى الاحياء العشوائية بمدينة الرباط ,وهي غير ناكرة لذلك الماضي, حيث تردد دائما «لا تقنطوا من رحمة الله، أنا عشت في براكة مزاحمة مع سبعة الخوت ونهار كتب لي الله الرزق عشت في الهكتارات مع رجل واحد…»
تعود حكاية مريم كون والدها كان مقعدا بسبب مرض «الروماتيزم «وقررت العمل مع والدتها وبنات الجيران في نظافة البيوت، إلا أن اقترحت عليها يوما بنت الجيران الاشتغال عند سيدة تقيم سهرات في فيلا بحي الرياض ، يحضرها مسؤولون ورجال اعمال ،وعند نهاية الحفل ،تقدم صاحبة الفيلا للخادمات كل ما تبقى من الأطعمة الفاخرة، إضافة الى أن اغلب الضيوف يكرمونهن بالمال ، بالفعل قررت مريم مرافقة صاحبة العرض ، تلك العشية وهن يعدن أجواء حفل العشاء اتصل بهم أحد رجال الاعمال طلب من صاحبة الفيلا، الحضور الى حفل سوف ينظمه بمقر سكناه بالهرهورة ، وأنه سيبعث لهم السياراة لنقلها وفريقها الذي غالبا ما يتكون من «الشيخات» و الشغالات، سوف ترافقهم مريم كشغالة ,لان صاحب الحفل قد استعان بممون حفلات، فلم يكن للشغالات أي دور في بيته …
مريم لأول مرة تكتشف هذا العالم، لم تتجاوب معه بسرعة في حين صديقتها انضمت الى ساحة الحفل ترقص أحيانا وتصفق وتزغرد ,منسجمة مع الأجواء التي اعتدتها عند مشغلتها، رأت مريم أن تواجدها بينهم غير ضروري فاضطرت للبحث عن مكان تخلد فيه الى النوم الى حين انتهاء «الجوقة» وتعود مع المجموعة التي جاءت رفقتها، فلم تر غير كرسي مريح في بهو قرب المطبخ، ماإن جلست عليه حتى غيبت في سبات عميق…
استمر السمر الى حدود السادسة صباحا، وتفرق الجميع، لم يلاحظ أحد غيابها لعدم تأثير وجودها على الجميع، حتى رفيقتها التي كانت سببا في تواجدها بينهم نسيتها،
وفي الصباح وجدت نفسها وحيدة في تلك الفيلا الكبيرة التي كانت الى حدود ساعات قليلة يملؤها الضجيج، بدأت تبحث عن رفيقتها او عن أي شخص بإمكانه أن يوصلها الى بيت أهلها لم تر أحدا، لم تر سوى بقايا الحفل في تلك الصالونات العريضة، لان صاحب الفيلا يمنع تواجد خدمه نهاية الأسبوع او حين ينظم حفلاته حتى تبقى الاحتفالات في سرية تامة بينه وبين مدعويه، ويعول على خدمة الممون, حيث يحضر المأدبة مساء السبت ويعود مساء الاحد لتنظيف المكان وجمع حاجياته,إلا أن هذه المرة، تغير البرنامج حيث سبقتهم مريم لتنظيف المكان وجمع أواني الممون ووضعها في حديقة الفيلا في انتظار أن يأتي ليأخذها نظيفة ومنظمة، وهي تقوم بأشغال البيت تطل في كل لحظة من النوافذ لعل أحد من مجموعتها يتذكرها ،لكن دون جدوى ،لقد حصل هذا في نهاية ثمانيات القرن الماضي حيث لازال لم يظهر النقال ،و لم يسبق لمريم ان جاءت الى ذلك المكان حتى لو رغبت العودة لوحدها فهي لا تعرف الطريق، بقيت رهينة بالبيت الى حدود الثانية عشر زوالا ،حيث سمعت صوت أحدهم في الطابق العلوي ذاهب الى الحمام ،فبقدر ما فرحت لسماع الصوت القادم بقدر ما انتابها الخوف من وجودها مع غريب لوحدهما في مكان معزول، فقررت الجلوس بالحديقة في انتظار ان يطل عليها صاحب الصوت الذي لم يكن سوى صاحب الفيلا ، ما ان ظهرت له الأبواب المطلة على الحديقة مفتوحة حتى صرخ بصوت عال:
«شكون للتحت ،محمد ! يامنة! شكون التحت؟
أجابته بخوف: أنا مريم،
وشكون مريم،
ردت عليه» صاحبة الزهرة،
وشكون الزهرة
لي كتخدم عند للا بديعة مولات فيلا الزهور، وكنا غادي نوجدو العشاء عندها وانت تعرض عليهم.
أه ،لكن علاش مامشيت معاهم؟
حيت كنت ناعسة حدا الكوزينة.
وشكون جمع هاد الدنيا ؟علاش جاوا أصحاب التريتور؟
لا، أنا فاش فقت ولقيت الروينة جمعتها بين ما يبان لي شي حد يديني لدارنا.
ابتسم، وسألها عما ان تناولت الفطور أم لا؟ ردت عليه نافية لا يمكنها الاقتراب من الثلاجة دون اذن من اصحابها، قال لها اعطيتك الاذن خدي فطورك بينما أحضر نفسي لإيصالك بيتكم، وهذا ما حصل فعلا…
في الطريق سألها عن علاقته بللا بديعة، حكت له الرواية بكل تفاصيلها، وعدها بان يساعدها وعائلتها, قدم لها نقودا وشكرها على ما قامت به من نظافة لبيته، كما حياها على الأمانة التي تميزت بها، على أساس ان يتصل بها عند الحاجة…
مر شهران دون أن يتصل بها ,إلى ان عادت يوما من العمل بأحد البيوت ووجدته في انتظارها بالبيت، بعدما شرب الشاي كانت تنتظر منه أن يحدد معها موعدا لتنظيف بيته ربما، لكنه التمس منها مرافقته للسوق، وفي السيارة أخبرها أنه يرغب في الزواج بها ولا يرغب أن يعلم أحد من شلة للا بديعة، فهو قرر مقاطعة ذلك العالم، كما يرغب أن يعيش حياة هادئة بطقوس بسيطة لأنه عاش بعد وفاة زوجته وهجرة أبنائه للدراسة في الخارج شتاتا أسريا أدى به الى الانحراف، والان بعد تجاوزه الستين سنة لا يعقل أن يستمر في مثل هذه الوضعية …
قبلت مريم المقترح دون تردد, خاصة وانه أخذ موافقة ابويها، ليكون هذا الزواج قطيعة مع ماضي أليم عاشته, قطيعة مع الفقر ،قطيعة مع العمل بالبيوت، قطيعة مع الحكرة ،سوف تكتشف من خلال زواجها حياة أخرى مليئة بالأفراح والسعادة خاصة بعد انجابها لبنتين توائم, حيث لم يجرب ولادة البنات فهو أب لثلاثة شبان من أرملته ،ومن شدة فرحه بوجودهما ملكهما عمارتين ، بالإضافة الى انه اشترى سكنا لعائلتها وشغل اخويها ثم كلف أستاذا بتعليمها العربية وآخر اللغة الفرنسية، وأصبحت ترافقه الى أعماله وتقدم له المساعدة الى أن أصبحت تسيرها في غيابه. هو الآن مقعد وهي الممرضة والزوجة وصاحبة تسيير كل ممتلكاته رفقة أبنائه…
على رصيف الشارع فجرا التقته، ليحميها من عالم اللحوم الرخيصة…
بعد أن اشتد بها الفقر, قررت نجوى الهروب من بني ملال في تجاه الدار البيضاء بحثا عن عمل،اشتغلت بداية في مطاعم الوجبات السريعة وبعد تعرضها لتحرش صاحب المحل، قررت البحث عن عمل آخر، لكنها لم تغيره سوى بالعمل في صالون تدير صاحبته شبكة للدعارة…
وعند إحساسها بالاستغلال من طرف مشغلتها قررت وإحدى رفيقاتها ،التحرر من مرؤوستهما، ليعملا بشكل مباشر ومستقل مع زبائنهما، حيث استأجرا بيتا صغيرا بعيدا عن تلك السيدة، وأصبح لهما برنامج مشترك يخرجا كل مساء صوب الملاهي و الأماكن التي بإمكانهما التعرف على الراغبين في دفع ثمن نزواتهم، ومع كل صباح يجمعهم ذلك البيت المشترك ،لتحكي كل منهما عن مغامرتها للأخرى…
وفي احدى الليالي رجعتا دون أن تعثرا على زبون، فقررت رشيدة في اليوم الموالي عدم الخروج، وثارت في وجه رفيقة عملها نجوى: لماذا لا نبحث عن وسيلة أخرى للعيش غير هذه؟ الم تصابين بالملل من هذه المهنة؟ ألم تأثر فيك نظرات الجميع الاحتقارية؟ علينا ان نخرج من كل هذا ونغير مصيرنا فنحن ندور في نفس الدوامة «فلوس الحرام نخسرها على الحرام» …
ردت عليها نجوى بصراخ أقوى: ولماذا تؤنبيني أنا وتؤنبي نفسك؟ لومي الظروف التي رمتنا الى هذا الميدان، ثم اللوم على أبوينا الذين أنجبونا وهم في قمة الفقر، ارجوك لا تنكديها علينا أكثر مما نعيشه من نكد كافي …
بعد صمت طال طويلا، طلبت نجوى من رشيدة مرافقتها للمشي على كورنيش عين الذئاب، من أجل تغيير الجو والخروج من البيت على الأقل، كانت الساعة العاشرة ليلا، لبسن لباسا عاديا غير المألوف…
أخذ منهما المشي والاستراحة والحديث مدة طويلة،إلى أن وصلت الثانية صباحا وطلبت رشيدة من نجوى الرجوع إلى البيت، فرفضت الأخرى، استقلت رشيدة سيارة أجرة ثم راحت إلى البيت من اجل الاستراحة في حين ظلت نجوى تجوب الكورنيش ذهابا وإيابا دون خوف من الليل ومن أصحابه، إلى حين مرت سيارة فاخرة بها شيخ من شيوخ الخليج، طلب من السائق إن يتوقف إن كانت في طريقهم لأجل إيصالها رفقتهم، أجابته نافية أنها ترغب في البقاء وحدها وهي غير خائفة، نزل الشيخ بنفسه من السيارة ليحدثها عما يقلقها وهل يستطيع مساعدتها، ردت عليه أنها قلقة من وضعها الاجتماعي وتتمنى العيش في الحلال ،أمرها بمرافقته وسوف تجد ضالتها عنده ..
فحين حدثته كان يفكر في ان يزوجها أحد مشغليه، لكن بعد أن تحدث اليها أعجب بها وقرر الزواج بها هو شخصيا، على أساس ان تكون زوجته الثانية وقبلت به زوجا والفرحة ترفرف في عينيها…
لم تظهر في صباح اليوم الموالي، ما جعل صديقتها رشيدة قلقة بشأنها، لقد ذهبت للبحث عنها طيلة النهار في حين بعثت الأخرى سائقها لجلب صديقتها رشيدة ولم يجدها في البيت لأنها طيلة اليوم وهي تبحث عنها، الى حدود المساء عند عودتها وجدت السائق في انتظارها, قال لها انا مبعوث لك من اختك وصديقتك نجوى؟ تعجبت ثم فرحت هل هي على قيد الحياة؟ ومن انت؟ رد عليها مبتسما سوف آخذك إليها وهي ستحدثك عن كل شيء، وجدت صديقتها عروسا في قصر وعالم لم تتصوره إلا في الخيال، قالت لها كيف؟ ردت عليها انت من انتفضت من أجل الحلال وحين صادفت هذا الشيخ قلت له عن أمنيتك التي تمنيتها انا أيضا وبيت في حضنه حلالا، حيث قرأ فاتحتنا إمام المسجد وبعض مصلين صلاة الفجر في جوف الليل واليوم انا زوجته على سنة الله ورسوله…
من شدة الصدمة او المفاجأة خرجت رشيدة تردد «ايحن ايحن وخا في الثلاثة ديال الصباح..» متعجبة للتحول الاجتماعي الذي أضحت عليه صديقتها…
طالبة فقيرة جدا، تصادف مليونيرا بفندق دعيت فيه لحفل عيد الميلاد…
ايمان ابنة أحد الاحياء المهمشة بوزان، بعد أن حصلت على البكالوريا, جاءت الى القنيطرة من اجل الدراسة الجامعية، تنتمي الى اسرة محافظة وفقيرة جدا، بالحي الجامعي، نالت عطف واعجاب العديد من رفيقاتها، لحسن أخلاقها ولروعة جمالها فهي في قمة الاثارة، بل أصبحت رفيقاتها تناديها ب »الحسناء »او ب » الوزانيةالجميلة «…
لم تكن ايمان من الطالبات اللواتي يضيعن أوقات فراغهن في الخروج المجاني، كانت تنغمس في دراستها، وحين تجد لحظة راحة تزاول حرفتها التقليدية « العقاد» التي تستعمل في الجلابة التقليدية، لأجل بيعها للخياط التقليدي، وبهذه الحرفة هي تمول دراستها، بل تساعد اخوتها أيضا على دراستهم، لان والدها يشغل أحيانا في فترة الزيتون وأحيانا حمالا بالأسواق ومكلف بمصاريف أسرة تتكون من خمسة افراد, بالإضافة الى والدته التي يعتبر المسؤول عنها وليس له مداخيل غير عرق جبينه…
وفي أحد الليالي التمست منها رفيقتها في الدراسة والحي حضور عيد ميلاد لصديقتهما التي تجاورهما بغرفة الحي الجامعي، حيث سوف تحتفل به في أحد الفنادق الفاخرة بالرباط، رفقة العديد من الأصدقاء والصديقات، ورغم رفضها الدائم لمثل هذه الدعوات، إلا أن صاحبة الحفل ألحت عليها بشدة، فجميع الصديقات سوف تحضرن وتتمنى ألا تسجل غيابها، اقتنعت لكن بشروط وافقت عليها رفيقتها بالغرفة, حيث ترغب أن يعودا بعد الحفل مباشرة للحي الجامعي، كما أنها تريد الذهاب والاياب عبر القطار ووووالخ…
منذ أن دخلت ايمان مكان الحفل والعيون تحوم حولها، وقد كان من بين أصدقاء صاحبة عيد الميلاد أجانب، حاول كل واحد منهم الاقتراب منها ،لكنها لم تتجاوب معهم، ماإن طفيت شموع الميلاد حتى طالبت ايمان صديقتها مرافقتها للحي وبدأ الجميع يسخر منها، عن أي حي تتحدثين؟ القطار توقف من مدة، ونحن لا زلنا سنتمم الحفل بأماكن أخرى؟ بدت إيمان مصدومة وهي تصرخ في وجه صديقتها هذا ليس اتفاقنا؟ وانا لم أكن انوي الحضور معكم؟ ولماذا وضعتموني في هذا الموقف؟ انا سوف اذهب الى محطة القطار واقضي الليل كله الى ان ينطلق اول قطار ولن اسمح لكم ما فعلتموه بي…
ما إن خرجت من قاعة الحفل متجهة الى خارج الفندق حتى سمعت احد يناديها باسمها «ايمان تسناي» تعجبت للسيد الذي يناديها وهي لا تعرفه ، نظرت اليه بتعجب، أضاف «أنا من مدة ومتبع حركاتك بنتي لي بنت الناس ولما سمعتك تخاصمي بلكنة شمالية عرفتك من عندنا أنا حيت طنجاوي» ردت هي «أنا من وزان» …
لم تتبعها صديقتها متأكدة من عودتها فهي تعلم أنها لا تستطيع الخروج لوحدها، حيث لأول مرة تأتي ايمان للرباط ولا تعرف الاتجاه، ثم لأنها شديدة الخوف لربما ستهدأ قليلا وتعود إليهم…
سألها السيد عن المشكل حكت له بكل التفاصيل، اقترح عليها أحد الحلول ,إما أن يوصلها إلى الحي الجامعي أو تختار أي فندق للمبيت فيه ويدفع هو ثمنه ،فاختارت الحل الأول، بالفعل أوصلها للحي الجامعي ونصحها في الطريق بعدم المغامرة مرة أخرى بالخروج من المدينة التي تدرس فيها إن لم تكن مع العائلة، كما نبهها من أنواع هذه الحفلات التي غالبا ما تشتغل فيها بعض الطالبات بالوساطة غير المباشرة
وحين وصلت الى الحي قدم لها بطاقة تحمل هواتف مكتبه وبيته في حالة احتاجت شيئا، تلك الفترة لم يكن النقال موجود، ثم التمس منها ان يتغذى معا اليوم الموالي قبلت الدعوة لأنها ارتاحت له واحست باحترامه لها…
بعد أسبوع من اللقاء قرر خطبتها، لم تعلم أنه مليونيرا، فهو مسؤول عن عدة عقارات وفنادق ورثها عن اسرته، تزوجا بعد ثلاث أشهر من لقائهم الأول، أقيم لها حفل زفاف خيالي، ثم انتقلت من الحي الجامعي إلى فيلا بالحي السوسي ، وأصبحت تشتري ملابسها ومجوهراتها من أكبر الاسواق العالمية بباريس ودبي، بعدما مرت بظروف قاهرة ، أصبحت قصتها تروى بين الطالبات للتحول الاجتماعي الذي طرأ على حياتها صدفة، مع أن جمالها وافق تلك الحياة…
هناك العديد من الفتيات اللواتي ترقين اجتماعيا من خلال الزواج، بل هناك من محت فقر العائلة بأكملها من خلال زواجها من الأثرياء، تسجل في بعض البوادي التي يكثر فيها القنص بالمغرب تزوجت فيها فقيرات بأمراء من الخليج رغم أنهن بنات رعاة الغنم أحيانا…
خلاصة القول، نعود الى المقولات الشعبية «كل وحدة وكًصتها « و «ماشي بالشطيح و ماشي بالرديح بالسعد المليح» …
 

نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 23 – 01 – 2015

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق