جمعيات  مدرسات ومدرسي اللغة الأمازيغية تستنكر تصريحات وزير التربية الوطنية المسيئة للأمازيغية

بلمختار

بعد التصريح غير المسؤول للسيد وزير التربية الوطنية بخصوص عدم ربط دسترة اللغة الأمازيغية بضرورة تدريسها، يتأكد بالملموس أن وزارة التربية الوطنية عازمة وماضية في إجهاض مسلسل تدريس اللغة الأمازيغية بشكل ممنهج ونية مبيتة، ضدا على الإرادة والتوجيهات الملكية السامية ذات الصلة وكذا المذكرات الوزارية التي أصدرت في هذا الشأن.

الوزير المعني، تجرأ وبشكل مفضوح على خطوة تعود بنا إلى الوراء و تنم عن اللامسؤولية والتعصب للمواقف الشخصية في تدبير الملفات الكبرى للوطن، فبعد الارتجالية التامة والعشوائية المطلقة ها هو السيد الوزير يعدم حلم المغاربة بتعليم  ينتصر للخيار المواطن والديمقراطي.

والحال هذه، فإننا ندين وبشدة هذا التصريح المتسرع والإجهاز المقصود على المكتسبات والحقوق الأساسية للطفل المغربي، وهذا المس الواضح بصلب السياسة العامة المنشودة في مغرب العهد الجديد وكل المواثيق الحقوقية الكونية، وندعو الحكومة المغربية إلى تحمل مسؤوليتها أمام الشعب المغربي ومتابعة تنفيذ برامج الوزارة وأجرأتها وربط المسؤولية بالمحاسبة تفعيلا للحكامة بشكل يضمن كشف من يستخفون بقرارات والتزامات المغرب كما نحذرها من المضاعفات التي يمكن أن تنتهي بها مثل هذه التصريحات والسلوكات.

إن استمرار الفكر النزوي الارتجالي الموسمي المرتبط بالإيديولوجيات الحزبية والشخصية في تدبير منظومة التربية والتعليم بالمغرب – والتي يقوم عليها مستقبل المغرب وتشكل قاطرة الميادين الأخرى – لهُو الطامة الكبرى والمسؤول المباشر الأول والأخير عما يعانيه هذا القطاع المترهل في غياب فلسفة تربوية وطنية متواضع عليها قانونيا تسمو على كل التوجهات الإيديولوجية الحزبية الضيقة بحيث يعمل كل وزير على تنفيذها وتطبيقها وتتبع مسارها وتقييمه دون أن يٌعمل فيها معول أنويّته أو يغيرها دون الرجوع إلى التوافق الوطني في إطار القانون كما هي الحال في الدول الديموقراطية التي تحترم نفسها ويحترم فيها وزراؤها سياسات دولها المرسومة ويعملون في فلكها وإطارها.

إننا ندعو في الكنفدرالية المغربية لجمعيات مدرسات ومدرسي اللغة الأمازيغية النسيج الجمعوي الحقوقي عامة  والأمازيغي خاصة إلى الالتفاف والعمل المشترك والتنسيق الآني لمواجهة هذه المواقف النشاز ذات النكهة الأيديولوجية، ونحمل للحكومة المغربية التي التزمت في برنامجها بالنهوض باللغة الأمازيغية ما آلت وما ستؤول  إليه أوضاع هذه اللغة في الحقل التربوي، كما نحمل السيد وزير التربية الوطنية شخصيا مسؤولية هذا الإخلال بواجبه في تعميم تدريس الأمازيغية .

بيان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق