البرلمانية آمنة ماء العينين تنتقد منهجية الإحصاء

soussplus-ماء-العينين

علاقة بالاحصاء حيث تمت زيارتي من طرف المكلفة بالاحصاء صبيحة هذا اليوم.. مؤسف ان تستمر الدولة المغربية في اعتماد هذا النهج المتخلف في احصاء ساكنتها و اغناء قاعدة معطياتها في وقت وصلت فيه الدول الاخرى الى ارساء انظمة معلوماتية دقيقة و فعالة و معممة.علما ان هذه الطريقة من وجهة نظري و من خلال تاملي للاستمارة و كيفية التعامل معها ،لا يمكن ان تكون دقيقة و امينة في بناء قاعدة معطيات موثوق بدقتها.
– منطق بناء الاسئلة منطق تقليدي لا يستحضر المتغيرات السوسيوثقافية التي دخلت على المجتمع المغربي، فرغم غياب الاب عن البيت لحظة الاحصاء و وجودي (الام) اصرت المكلفة بالاحصاء على البدء بمعطيات “المسؤول” عن الاسرة اجبتها بانني ايضا مسؤولة عن الاسرة،قالت:لا بغيت نكول مول الدار اصريت على مشاكستها فقلت راه حتى انا مولات الدار قالت اللي كيصرف على الدار قلت حتى انا كنصرف على الدار فقالت عافاك راه خصني نبدا بالرجل.قلت لها:يالاه الالة بداي بالرجل .
لاحظت ان الامكانيات التي سخرت للاحصاء لم تستغل الاستغلال الامثل في تجميع معطيات يصعب الحصول عليها لانها لا تترك اثرا في اية ادارة او جهاز من اجهزة الدولة حيث كانت الاسئلة فقيرة مقارنة مع ما تتيحه المناسبة:يحضرني مثلا عدد من يسمون بالخادمات في البيوت اي المربيات او المساعدات اللواتي تستعين بهن الاسر و نحن مقبلون على اعتماد قانون لا زال يراوح مكانه في مجلس المستشارين لتقنين مهنة العمال المنزليين كما يسميهم القانون الجديد.

يحضرني ايضا سؤال عدد ذوي الاحتياجات الخاصة و الاشخاص في وضعية اعاقة و نحن بصدد الحديث عن البحث الوطني حول الاعاقة خاصة ان اغلب الاسر المغربية نتيجة الجهل تقوم باخفاء ابنائها المعاقين داخل البيوت،كما كان ممكنا ان نمتلك فكرة شافية عن الاعالة في الاسر و مستوى التضامن الاجتماعي و غيرها من الاسئلة التي نعجز اثناء مناقشتها عن امتلاك فكرة واضحة نتيجة غياب المعطيات و الاحصائيات لانني شخصيا لم اسأل هذه الاسئلة بقدر ما تمحورت حول معطيات معروفة من قبيل عدد الافراد داخل الاسرة مهنهم و تواريخ ازديادهم و مستوياتهم الدراسية….
يبقى الاحصاء لحظة مهمة يجب العمل على انجاحها و تعميم نتائجها ليتمكن الجميع في اطار دمقرطة الحق في الولوج الى المعلومة من استثمارها و توظيفها بما يخدم التنمية.

عن صفحة آمنة ماء العينين بالفايسبوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق