عقد أمس الأربعاء خمسة فاعلين جمعويين منهم ثلاثة من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج واثنان فاعلين محليين مع عامل الإقليم سيدي صالح داحا بمكتب هذا الأخير حول مجموعة من القضايا التي تؤرق أبناء الجالية المقيمين بالخارج أو المتقاعدين منهم والساكنين بالإقليم ، فكان أهم هذه القضايا التي أخذت الوقت الطويل من الإجتماع الذي دام زهاء ساعة ونصف  ملف التحديد الغابوي الذي ندد فيه أبناء الجالية بالهجمة الشرسة التي قامت ولا تزال تقوم بها إدارة المياه والغابات بسيدي إفني من نهب لأراضي وأملاك وعقارات الملاك الأصليين من أبناء المنطقة  باستعمال طرق تدليس  ماكرة وشيطانية من طرف بعض تقنيي المياه والغابات لإجراء عمليات التحديد الإداري ،حيث نبه الفاعلون الجمعويون أعلى سلطة بالإقليم بخطورة هذا الملف لأن مسألة مايسمى بالتحديد الغابوي هي سياسة تهدد أراضيهم التي تعتبرهويتهم كمغاربة وأنهم مستعدون للدفاع عنها داخل الوطن وخارجه مطالبين الجهات الوصية على القطاع من رئاسة الحكومة ووزارة الفلاحة بإعادة النظر في العملية وإلغاء مراسيم التحديد المقبلة وتوقيف الصادر منها نظرا لعدم قانونيتها في إشارة إلى مرسومي غابتي “بومجوض” و “بواناس” بإقليم سيدي إفني وعدم قانونية أيضا المحاضر التي يقوم بتحريرها تقنيو ومهندسو المياه والغابات لأنهم لايمثلون  الضابطة القضائية لأن هذه الأخيرة هي المخولة قانونيا بتسجيل محاضر فطالب المجتمعون من عامل الإقليم التدخل لدى المصالح المعنية  لتوقيف كل المتابعات القانونية المبنية على هذه المحاضر المغلوطة والتي وصلت فيها الذعيرة  ضد الحاج ع.ش نموذجا أكثر من 40 ألف درهم و المفروض حسب القانون المنظم الاتتجاوز الذعيرة  20 درهما للهكتار الواحد فقط ،  وفي رده على موضوع التحديد الغابوي أجاب  عامل الإقليم بصفته يمثل السلطتين التشريعية والتنفيذية  أن هذا الملف طلبت الحكومة من الجهات المعنية بمسألة التحديد الغابوي بإعادة النظر في العملية بكاملها  وفق مقاربة تشاركية مع الساكنة المعنية وجمعيات المجتمع المدني ،كما اقترح  من جمعيات المجتمع المدني مطالبة الجهات المختصة بإجراء التحفيظ الجماعي لأملاكهم على غرار الجماعات المحلية في الأقاليم المجاورة وطلب من مدير ديوانه إجراء الترتيبات اللازمة لعقد لقاء تشاوري الثلاثاء المقبل  يترأسه رئيس دائرة سيدي إفني مع الجمعيات المعنية محليا وأبناء الجالية المقيمة بالخارج بحضور مسؤولي المياه والغابات بالإقليم لمناقشة القضايا التي تؤرق المعنيين وفق مقاربة تشاركية بناءة ، كما تطرق المتدخلون من أبناء الجالية لمشكل  ضرورة عقد لقاء إعدادي لليوم الوطني للمهاجر وفق مقاربة تشاركية هذا الإقتراح الذي رحب به عامل الإقليم مؤكدا ان هذه هي أول مرة يحتفى بها في عهده باليوم الوطني للمهاجر وسيعمل مستقبلا على أن يكون أكثر تنظيما وإعدادا ،كما تطرق أبناء الجالية لمشكل مايسمى ب “فاجعة لانزروطي” حيث طالب المتدخلون من عامل الإقليم متابعة موضوع أبناء سيدي إفني الذين لازال لم يعرف أهاليهم مصيرهم أن كانوا أإحياء أو مصير جثتهم ليجيب عامل الإقليم أن الأمر في يد وزارة الخارجية والتي أكدت في اتصال له بعد لقاء عقده مع أهالي الضحايا أن موضوع ضحايا لانزروتي تتابعه وزارة الداخلية الإسبانية وخصوصا جهز الديستي ويتم إطلاعنا بجديده حين وصوله ،ليعقب فاعلوا ورؤساء الجمعيات بالخارج أن هذا الأمر من أولوياتهم وسيقومون بمتابعته حتى بعد عودتهم إلى المهجر مع الداخلية الإسبانية،  كما نبه أبناء الجالية إلى غياب جل الإدارات التي يحتاجون إليها بمركز إقليم سيدي إفني كالمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك ومصلحة المحافظة العقارية والخرائطية ومديرية الضرائب والمديرية الإقليمية للفلاحة المتكلفة قانونيا بمسألة التحديد الغابوي وفق الظهائر والقوانين المنظمة وليس إدارة المياه والغابات ولو بفتح فروع لهذه الإدارات بسيدي إفني بدل الإنتقال إلى تيزنيت مرة أخرى ،كما عرض داحا  مجموعة من المشاريع الإستثمارية التنموية  التي ستهم تنمية الإقليم بجماعاته الحضرية 19 دون استثناء في مشروع المخطط التنموي 2014/2016 والتي لقيت استحسانا كبيرا من المجتمعين والذين أكدوا في تصريحات متطابقة للموقع أن يتم تجسيدها على أرض الواقع وأن  لاتكون فقط حبرا على ورق كسابقاتها من المشاريع السابقة، ليؤكد الجميع على التعاون من أجل النهوض تنمويا بالمدينة لترقى إلى مستوى الأقاليم الأخرى نظرا لمؤهلاتها المتنوعة.

                                                                                                                          المراسل