منذ تعيينه واليا على جهة كلميم السمارة من طرف الملك محمد السادس أواخر يناير الماضي، ومحمد عالي العظمي، المعروف لدى ساكنة المنطقة ب”عمر الحضرمي”، يلفت أنظار الساكنة، ويثير فضول المتتبعين والمهتمين. 
ويروي شهود عيان من أبناء مدينة الجنوب أن الوالي الجديد شوهد أكثر من مرة وهو يتجول على دراجة هوائية ويتحدث إلى المواطنين، كما أنه غالبا ما يتحرر من “البروتوكول” أثناء قيامه بأنشطة داخل الإقليم أو خارجه.
العظمي استغل تواجده بجماعة “تاغجيجت” القروية، بعد زوال يوم أمس، الخميس 26 يونيو، لترأس حفل التميز، الذي دأبت الجماعة على تنظيمه كل سنة، فقام بزيارة مدرسة جبل باني الابتدائية، التي يعود تأسيسها إلى سنة 1948 والتي درس فيها الوالي خلال المرحلة الابتدائية، حيث التقى بزملاء دراسته ومنحت له هدية رمزية عبارة عن صورة شخصية له لما كان تلميذا.
ودشن الوالي، أثناء زيارته للمؤسسة المذكورة، قاعة للإعلاميات ومكتبة ومركزا لحفظ ذاكرة جبل باني، كما أعطى انطلاقة قافلة طبية لطب العيون لفائدة التلاميذ، وهي خطوة اعتبرها البعض تندرج ضمن تشجيع الإقبال على التمدرس ومحاربة ظاهرة الهدر المدرسي التي تنتشر بقوة في البوادي وتشجيع المتفوقين دراسيا.
وأفاد مصدر ل”الرأي” حضر الحفل، أن الجوائز التي تم توزيعها على المتفوقين والمتميزين “اقتناها من ماله الخاص”، وهي عبارة عن 10 حواسيب محمولة و30 دراجة هوائية استفاد منها تلميذات وتلاميذ الدواوير المجاورة، حسب المصدر ذاته.
من جهة أخرى، سلم رئيس المجلس الجماعي ل”تاغجيجت” والي الجهة والوفد المرافق له كتابا يضم حصيلة المجلس خلال الفترة الممتدة بين 2009 و2014، كما قدم المسؤول ذاته أيضا كتبا لفائدة مكتبات المؤسسات التعليمية ومكتبات رياض الأطفال بالمنطقة.
وقام والي الجهة رفقة الوفد المرافق له بزيارة مقر تعاونية “تاسلخيت” التي تعمل في مجال تثمين وتسويق التمور، أحد أهم المنتوجات الفلاحية بالجماعة.