هل تفتح بسيمة الحقاوي تحقيقا حول حرمان دار الراحة بأكادير؟

بسيمة-حقاوي

بعدما سبق لها أن أوفدت لجنة تفتيش وزارية مؤخرا إلى دار الراحة بأكَادير،للتحقيق حول ما أثارته بعض وسائل الإعلام من تعرض مسني هذا الدار للتعذيب والضرب والإعتداء على يد الإدارة،بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الإجتماعية معنية أيضا بفتح تحقيق حول حرمان دارالراحة بأكَاديرمن الطبيب والمساعدة الإجتماعية التي أحيلت على مندوبية التعاون الوطني،وبقي نزلاء هذه الدار(24 مسنا و17مسنة)بدون خدمات اجتماعية.

هذا فضلا عن فتح تحقيق حول حرمان هؤلاء النزلاء والنزيلات من الخدمات الطبية المستمرة خاصة أن معظمهم يعاني من أمراض مزمنة كالضغط الدموي والداء السكري وغيرها من الأمراض التي تحتاج كلما دعت الحاجة إلى ذلك إلى رعاية طبية وأدوية للتخفيف على الأقل من معاناة هؤلاء المسنين الذين تخلت عليهم أسرهم لسبب من الأسباب وكان قدرهم المحتوم أن يقذف بهم كنزلاء لهذه الدار.

وإذا كنا طرحنا مشكل حرمان المسنين والمسنات بدارالراحة بأكَادير،من المساعدة الإجتماعية التي عينت سابقا في هذه الدارقبل أن يتم تنقيلها بدون سبب إلى مندوبية التعاون الوطني،وكذلك غياب الطبيب المختص بهذه الدار لإسعاف المسنين والمسنات الذين تحل بهم بين الفينة والأخرى نوبات صحية…فلأن هناك العديد منهم ظل يشتكي من هذا الحرمان،خاصة أن ما تقدمه الجمعية المشرفة على تسيير دار الراحة من تغذية وأغطية يتبرع بها المحسنون لا يكفي وحده ما لم تقدم لهؤلاء المسنين والمسنات رعاية اجتماعية تامة وتطبيب مستمر…

ويبقى السؤال الذي يحيرنا هو لماذا ترفض الإدارة قبول الطلبة الجامعيين في مجال السوسيولوجيا لإجراء تدريبات بدارالراحة بأكَادير؟وبأي مبرريتم رفض هؤلاء الطلبة الذين يرغبون في إنتاج خبراتهم الميدانية على فئة اجتماعية مقهورة في أمس الحاجة إلى خدمات اجتماعية من هذا النوع إن لم تكن هناك نية مبيتة من الإدارة؟.

فهذا الرفض إذن يزيد من الشكوك،خاصة أن أيادي خفية تريد أن تبقى دارالراحة بمنأى عن أية مساءلة ومحاسبة حول مآل التبرعات المقدمة لدارالراحة من قبل المحسنين من تغذية وأغطية وأفرشة وأموال،وحول نوع الخدمات المقدمة للمسنين والمسنات،وكيفية التعامل معهم بعقلية إدارية صرفة لا بعقلية تعتمد على مقاربات اجتماعية ونفسية وصحية..

فالمسن والمسنة ليسا في حاجة فقط إلى الأكل والفراش بل إلى رعاية اجتماعية خاصة لن يقوم بها في الأخير إلا ذوي الخبرة في مجال”الرعاية الإجتماعية”وإلى رعاية صحية ،وهنا لابد من طرح سؤال غياب المساعدة الإجتماعية وغياب الطبيب سواء أكان متعاقدا مع الجمعية أم متطوعا لأداء الخدمة لنزلاء ونزيلات هذه الدار،لأن هناك حالات كثيرة من المرضى نقلوا ليلا وفي ظروف سيئة إلى قسم المستعجلات….

بقلم عبد اللطيف الكامل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق