استقبل أعضاء المجلس البلدي لمدينة تيزنيت بمعية ثلة من الموظفين و نشطاء جمعويين يوم الجمعة 04 أبريل 2014، بمقر بلدية تيزنيت السيد مارك بيلتو. و تمحور اللقاء حول المشاريع الثقافية و البنية التحتية و كذا العلاقات المغربية الفرنسية عموما و العلاقات التيزنيتية مع مدينة سان دوني الفرنسية.

وفي مستهل كلمة الإستقبال التي ألقاها السيد النائب الأول ، رحب فيها بالسيد القنصل الذي يزور مدينة تيزنيت لأول مرة. كما أعطى صورة شاملة عن مميزات مدينة تيزنيت الثقافية و الإجتماعية و العمرانية و الإقتصادية.

أما كلمة السيد القنصل فقد عبر فيها عن إعجابه بالدينامية التي تعيشها مدينة تيزنيت، و التي تنم عن رؤية واضحة و تحكم مرن في الحياة اليومية للمدينة و استشراف للمستقبل. كما أعطى إشارات واضحة المعالم عن التعاون الذي يجمع البلدين بصفة عامة و تيزنيت بصفة خاصة، معبرا عن إرادة قوية لتعميق أواصر التعاون التي تجمع البلدين.

السيد الحبيب الحرار رئيس مصلحة التعاون و التواصل ، ألقى عرضا بالمناسبة خصه لعلاقة التوأمة التي تربط مدينة تيزنيت بمدينة سان دوني الفرنسية، و تحدث عن الكرونولوجية التي ميزت هذه التوأمة في علاقتها بالمجتمع المدني.

السيد إديحي حسون و الذي تم تكريمه من لذن الحكومة الفرنسية، تحدث عن التجربة التي راكمها في الديار الفرنسية، و التي كانت موضوع تكريمه من طرف فرنسا، اعترافا لما أسداه من خدمات للثقافة الفرنسية بالمغرب.

كلمة السيد رئيس جمعية المدرسة الحديثة بدوره ركزت على أنشطة و إصدارات الجمعية باللغة الفرنسية ، كما أشار إلى ضرورة التفكير في توطيد علاقات التبادل الثقافي بين الفاعلين المحليين و أقرانهم بفرنسا.

في حين تركزت كلمة السيدة راضية أزلماط حول تجربة تدريس اللغة الفرنسية بتيزنيت من خلال مشروع ملحق المعهد الفرنسي بتيزنيت قبل سنوات و الذي نال استحسان الجميع، و الذي توقف لسبب من الأسباب.

المجال التراثي و حمايته، كان محور مداخلة السيدة المهندسة سليمة الناجي التي تحدثت بإيجاز عن المشاريع التي تم إنجازها في إطار برنامج تأهيل المدينة التعتيقة لمدينة تيزنيت.

و في آخر اللقاء تم تقديم تذكار رمزي للسيد القنصل العام، في تعبير عن الروح الأخوية التي تجمع العلاقات التاريخية بين تيزنيت و فرنسا بشكل عام.

برنامج الزيارات الميدانية للسيد القنصل قادته رفقة ممثلي المجلس البلدي لمدينة تيزنيت إلى كل من المركب التراثي أغناج حيث إطلع عن قرب عن المشروع المنجز و شروحات مفصلة مقدمة من لدن المهندسة المعمارية.

و غير بعيد عن هذا الفضاء، إطلع يبادته على مشروع تأهيل حوض العين الزرقاء، حيث استمع إلى ثلة من المتدخلين في شرح لبداية تكزن مدينة تيزنيت و التي تربطها بالعين المذكورة علاقة وطيدة.

بعدها انتقل السيد القنصل إلى المركز الثقافي و التربوي المرس، حيث قدم له السيد المدير شروحات مفصلة عن المركز و الدور الحيوي الذي يلعبه في تأطير رواده و الخدمات التي يوفرها و ثلة من المشاريع الجمعوية المنجزة تحت إطاره.

الخزانة الوسائطية محمد المختار السوسي، كانت آخر محطة للسيد القنصل في الفترة الصباحية. هذا المشروع الذي تم إنجازه بدعم من الإتحاد الأوروبي في شخص السفارة الفرنسية، قدمت له من خلاله الخطوط العريضة للمشروع من لدن ممثلة وزارة الثقافة بتيزنيت و شروحات كيفية الإشتغال من لدن مدير هذه الخزانة.

في الفترة المسائية تم تخصيص الزيارة لإفتتاح النسخة السادسة لملتقى الطالب ضمن وفد رسمي ترأسه السيد عامل الإقليم و أعضاء المجلس البلدي و ممثلي المصالح الخارجية.

يوم السبت قام السيد القنصل بزيارة منزل السيدة سليمة الناجي الكائن بالمدينة العتيقة و الذي يمثل نموذجا للمنزل التيزنيتي.