كلمة رئيس جمعية المدرسة العتيقة للجامع الكبير بتيزنيت بمناسبة انطلاق أشغال الترميم

و الوفد المرافق له على إعطائهم الانطلاقة لبداية الأشغال في هذا المشروع المبارك ، مشروع ترميم معلمة المسجد الكبير بتيزنيت، هذه المعلمة التي تشكل رمز هذه المدينة السلطانية العريقة و التي يمثلها هذا المسجد و صومعته المتميزة بجوار هذه النخلة المتجدرة في أصول التاريخ تعتبر رمزا تاريخيا و دينيا و حضاريا لهذه المدينة  و ساكنتها.
كما نشكر السيد ناظر الأوقاف و مندوب الشؤون الإسلامية بتيزنيت ( و بالطبع وزارة الشؤون الإسلامية ) على مجهوداتهم القيمة و المتواصلة في تحقيق      و إنجاز المخطط الوطني لتأهيل الحقل الديني الذي دعا إليه أمير المؤمنين صاحب الجلالة محمد السادس أعزه الله و أيده ـ هذا المخطط الرامي الى الارتقاء بالمساجد و تأهيلها و تطوير الخدمات المقدمة لمرتاديها من مصلين و طلبة العلم و حفظة القرآن الكريم و تحسين جودة الخدمات المقدمة في إطار برنامج محو الأمية للذكور و النساء على السواء.

كما نشكر السادة نواب الإقليم في البرلمان  و مجلس المستشارين على ما بذلوه من مجهودات للدفاع عن قضايا هذا الإقليم التي تهم ساكنته و من ضمنها هذا المسجد المبارك. وأخص بالذكر ذ.عبد اللطيف أعمو و ذ.الحسن البنواري، لما لمسناه منهم من اهتمام بقضايا ساكنة تيزنيت عموما و ساكنة المدينة القديمة خصوصا، و من ضمن هذه القضايا بالطبع قضية هذا المسجد الكبير، فلهم منا كامل الشكر و التقدير و الاعتراف لما يبذلونه من مجهودات جبارة لأجل هذا المسجد و مدرسته العتيقة.
و نشكر كذلك المجلس البلدي و المجلس الإقليمي بتيزنيت لدعمهم المتواصل لهذا المسجد و مدرسته العلمية .
و قبل الختام أشكر هيئات المجتمع المدني من صحافة و جمعيات مدنية ساهمت بشكل كبير في ايصال هموم الساكنة و مشاغلها و قضاياها إلى أصحاب القرار سواء على الصعيد المحلي أو الوطني. فإن لم يكن لهم غير أجر الدلالة على الخير لكفاهم ذلك مصداقا لقول نبينا ( صلى الله عليه و سلم) ( الدال على الخير كفاعله) حديث متفق عليه.
و في الختام أشكر المهندس السيد أحمد العراقي ، لإشرافه على تهيئة التصاميم اللازمة لهذا المشروع  و على تحمله مسؤولية الإشراف على تنفيذ هذا المشروع وفقا للمعايير الخاصة بترميم البنايات العريقة ذات الطابع التاريخي.
كما نتمنى التوفيق لشركة تراث فاس في إنجاز هذا المشروع و إخراجه في حلة جديدة تأخذ بعين الإعتبار الحفاظ على الطابع المعماري القديم للمسجد مع معايير الحفاظ على سلامة مرتادي المسجد.
و أشكر أعضاء جمعية رعاية المسجد الكبير على اهتمامهم بهذه المعلمة.
و نسأل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعا لما يحبه و يرضاه في ضل القيادة الرشيدة لمولانا أمير المؤمنين أيده الله و نصره و نسأل الله أن يبارك في عمره  و أن يسدد خطاه و يشد أزره بولي عهده المولى الحسن وسموه الأمير المولى الرشيد و سائر شعبه الوفي إنه و لي ذلك و القادر عليه.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

إمضاء رئيس الجمعية

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق