بيان من أسرة المقاومة و جيش التحرير بسيدي إفني

مقاومة

لقد تلقت أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير بإقليم سيدي افني المجاهد  بامتعاض وأسف بالغ لما تضمنته رسالة رئيس الجمهورية الجزائرية الشقيقة الموجهة إلى مايسمى”المؤتمر الإفريقي للتضامن مع القضية الصحراوية ” بابـوجا من مغالطات وتزييف الحقيقة ولما تكتنفه من حقد دفين وغريب اتجاه الوحدة الترابية للمملكة المغربية والمتمثلة في :

– تصريحه ب”ابتعاد الجزائر عن الطابع الإقليمي للنزاع في الصحراء.”

–  المطالبة بإسناد ملف حقوق الإنسان بالأقاليم الصحراوية الجنوبية لسلطة المينورسو

– التأكيد على أن نزاع الصحراء لايمكن أن يجد طريقه إلى  الحل إلا في إطار القرار رقم 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وبناء على ماسلف فان المنتمين لأسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير بهذا الإقليم المجاهد لايسعهم إلا أن ينددوا ويدينوا هذه المواقف  التحريضية والاستفزازية  اتجاه سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية  وان هذه الخطابات تعكس بالملموس الصراع الخفي على السلطة بعد اقتراب الاستحقاقات الرئاسية وتصدير الأزمة الداخلية والحقوقية التي يعاني منها الشعب الجزائري في ظل الحكم العسكري المغلق والمطلق إلى خارج الحدود الذي يشكل مفارقة كبيرة بالمطالبة  في إسناد ملف حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية لسلطة المينورسو.

كما أن زعم عبد العزيز بوتفليقة بابتعاد الجزائر عن الطابع الإقليمي في الصحراء تفنده كل تحركات المسؤولين الجزائريين في كل المنظمات الدولية بدعم ما يسمى بجمهورية الوهم البوليزاريو. كما أن تأكيده على ان نزاع الصحراء لا يمكن أن يجد طريقه إلى الحل إلا في إطار القرار الاممي رقم 1514 للجمعية العامة للأمم المتحدة  يعتبر دعوة صريحة لوضع نقطة النهاية لكل المجهودات الأممية إلى إيجاد حل متوافق عليه .

وما قضية موقف المسؤولين الجزائريين من القضية الوطنية للمغاربة إلا آلة من آليات  تدبير الازمة الداخلية بالجرائر وشعبها الذي مازال يرزح تحت حكم العسكر وإعداد الأرضية وتمهيدها لتولي بوتفليفة لانتداب جديد لولايته رغم أن قواه الجسدية والعقلية تعتبر في حكم الاستهتار وظلال الموت .

وان أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير. تستغل مناسبة تخليد الذكريات الوطنية : 38 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة  و 58 للأعياد الثلاثة المجيدة  وهم يستحضرون  تلك المحطات الخالدة  التي  تصدوا من خلالها لفلول القوات الاستعمارية الاسبانية بتخوم الصحراء الجنوبية  و قدوا شهداء أبرار من كل المناطق المغربية  سقوا بدمائهم الزكية  رمال الساقية الحمراء وادي الذهب في معارك الدشيرة و أم العشار و غيرها لن يقبلوا أبدا بوجود كيان غريب على أراضي حاربوا من اجلها بالدم والنفس و النار قدموا  من أجلها شهداء أبطالا  كما أنهم لم و لن ينسوا ابدا رفات رفاقهم من الشهداء المغاربة الذين استشهدوا على ارض الجزائر في سبيل حرية واستقلال الشعب ألجرائري الشقيق إبان محنته الاستعمارية .

عاش الملك وعاش الشعب المغربي حرا موحدا من طنجة إلى الكويرة

سيدي إفني 31/10/2013

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق