انطلاق فعاليات دورة غرفة التجارة والصناعة بتيزنيت

الذي يدخل ضمن إطار مشاريع برنامج التعاون بين جهة سوس وحكومة جزر الكناري، كما تداولوا في موضوع المنطقة الصناعية لتيزنيت وآفاق تشجيع الاستثمار بها، ومن المنتظر أن يصادق أعضاء المجلس على محضر الدورة العادية الأولى برسم هذه السنة، كما سيقدم في المرحلة المسائية تقرير حول أنشطة الغرفة بين الدورتين في انتظار المصادقة على برنامج الغرفة للفترة الانتدابية الحالية، فضلا عن إعادة تجديد هياكل اللجان القطاعية، والمصادقة على مشروع مراجعة التسعيرة الخاصة بقاعة الاجتماعات والبطاقة المهنية.

محمد الشيخ بلا [email protected]

اليوتوب والإذاعات الخاصة… وسائل جديدة للشهرة
مطربون شباب يحكون ل الصباح عن وسائل ضمان جماهيريتهم
عزيز المجدوب نشر في الصباح يوم 29 – 11 – 2012

لم يعد خافيا على أحد أن الأغنية المغربية تعيش أزمة حادة، اتخذت مظاهر وأشكالا عديدة يجملها المتتبعون والفنانون أنفسهم، في أزمة التسويق وانفتاح الإعلام المغربي خاصة المرئي على جديد هذه الأغنية التي بقدر ما تعانيأزمة إبداع وغياب أسماء وازنة قادرة على ملء الفراغ الذي خلفه جيل الرواد بقدر ما تجد نفسها أمام خلف يسعى إلى البحث عن موطئ قدم له فوق أرضية فنية لم تعد كما كانت واختفت منها الكثير من المحفزات التي كانت تشجع المبدعين على العطاء على رأسها الاحتضان الإعلامي، ما يطرح السؤال حول العلاقة الجدلية والمتبادلة بين الإبداع الفني ووسائل تسويقه،
من منهما يتحكم في الآخر؟ هل نعيش أزمة تسويق لأنه لم يعد هناك إبداع يستحق الترويج، أم أن المبدعين المغاربة صاموا عن العطاء لأنهم يدركون أن إنتاجاتهم الفنية سيكون مصيرها التجاهل ولا أحد سيلتفت إلى ما يبدعون؟
بقليل من التأمل أيضا يمكن أن ندرك كذلك أن الوضع الفني ليس بهذه القتامة التي تجعلنا نتحدث عن توقف عجلة الإبداع لدى الفنانين المغاربة، فالمطربون المفاربة من الجيل الجديد واعون بهذه المسألة ويحاولون أن يتجاوز عوامل الإحباط والعراقيل التي تعترض سبيلهم إلى الشهرة ومعانقة أكبر عدد من المتلقين، بعدم الارتكان إلى خطابات التيئيس واللجوء إلى وسائل أخرى لضمان الانتشار على رأسها ما يوفره عالم الأنترنت بما فيه اليوتوب ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.
عمور: اليوتوب محك حقيقي لجماهيرية الفنان
في هذا الصدد يقول المطرب الشاب حاتم عمور، في تصريح ل»الصباح»، إن الوسيلة التي أضحت متاحة أمام المطربين المغاربة الشباب لضمان التواصل والإطلالة الدائمة على الجمهور في «اليوتوب» الذي يعتبره وسيلة فعالة تساير متطلبات الشباب خاصة أن الإقبال على مشاهدة القنوات التلفزيونية لم يعد بالكثافة التي كان عليها من قبل، بعد أن دخل الأنترنت على الخط واستقطب شرائح واسعة ومهمة من الناس.
وأضاف صاحب أغنية «قولي لي» أن «اليوتوب» بقدر ما أضحى وسيلة فعالة لضمان الانتشار بقدر ما يشكل محكا حقيقيا للفنانين الشباب الذين يختبرون حجم جماهيريتهم وانتشارهم وسط الناس، لأن كل شيء يثبت بالأرقام التي لا تدع مجالا للشك، نسبة المقبلين على ما يقدمه المطربون الشباب أو حتى الرواد.
كما أوضح عمور أن الانتشار المهول للقنوات الفضائية جعل من الصعب على أي مطرب أن يفرض اسمه بسهولة، خاصة أن المتلقي يجد نفسه حائرا وسط الكم الهائل من الأصوات والكليبات التي تتشابه كثيرا من حيث الشكل والمضمون، وأن مسألة التميز التي ينشدها المطربون الشباب أضحت عسيرة.
ولم يفت عمور الإشارة إلى أن الأرقام التي يحققها البعض على اليوتوب لا تعد معيارا وحيدا لتحديد القيمة الفنية للعمل المقدم، مستدلا على أن «الفضائح» بدورها تستقطب أعدادا كبيرة من المتتبعين، لكنه أكد على أن الأعمال الجيدة والحقيقية تفرض نفسها بقوة على المتلقين.
كما كشف المطرب الشاب أنه يتابع باهتمام الأعمال التي تحقق أرقاما قياسية على اليوتوب ويحاول الوقوف على أسباب نجاحها، ليستفيد من ذلك في أعماله التي يسعى إلى تقديها وفق ما يرضى عنه جيل اليوم.
البراق: الفن ليس ترفا زائدا
من جهتها تعتبر ليلى البراق أن الأنترنت أضحى يوفر مجالا ملائما للانتشار والتعريف بالفنان على الصعيد الدولي، مشيرة إلى أن اعتماد المطربين الشباب على التلفزيون لتحقيق الانتشار غير كاف مادام لا يخصص فقرات وبرامج تساهم في تلميع صورة الفنان ومواكبة جديد إنتاجاته الفنية.
وتضيف المطربة الشابة أن قطاع الفن في بلادنا يوجد في ذيل اهتمامات المسؤولين وآخر شيء يفكرون فيه، مؤكدة على أن الثقافة والفن يمكن أن تشكلا قوة دافعة للتنمية ولا يمكن التعامل معهما على أنها ترف زائد.
وأضافت البراق أنها كانت محظوظة في بداياتها لأنها احتضنت من طرف القناة الثانية وبواسطتها اشتهرت، لكن في المقابل، تقول المطربة الشابة، هناك أصوات مغربية أخرى لم تجد طريقها إلى الانتشار عن طريق التلفزيون فصارت تلتجئ إلى الأنترنت والبدائل التي يوفرها.
صلاح الدين: الإذاعات الخاصة ملاذنا الوحيد
أما المطرب محسن صلاح الدين، فيعتبر أن السبيل الوحيد المتاح أمام المطربين الشباب هو الإذاعات الخاصة التي يرى أنها تشكل منفذا لعرض إنتاجاتهم الغنائية، موضحا أن العديد من هؤلاء المطربين يلجؤون بعد تسجيل أغنياتهم إلى القيام بجولة على الإذاعات ليمنحوهم تلك الإنتاجات الغنائية بدون مقابل. وأضاف متوج برنامج «أستوديو دوزيم» أن هناك من يلجأ إلى عملية مونتاج لصوره رفقة الأغنية الجديدة ويضعها بموقع «يوتوب» ما دام أمر تصوير الفيديو كليب عملية مكلفة، فضلا عن أنها غير مضمونة النتائج خاصة أن القنوات المغربية لا تبث كثيرا الأغاني المصورة للمطربين الشباب. كما أشار صاحب أغنية «الوفا يا سلام» إلى ظاهرة لجوء برنامج «أستوديو دوزيم» إلى الاصطفاف مرة أخرى من أجل المشاركة في برامج المسابقات الغنائية بالقنوات المشرقية، معتبرا أن هذه الظاهرة تترجم يأس هؤلاء المطربين من تحقيق الانتشار عبر ما هو متاح في المغرب، فيلجؤون إلى البحث عن آفاق جديدة تضمن لهم الانتشار حتى لا يتعرض مسارهم
الفني للانتكاس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق