حقوقيون ينسبون “فاجعة أكلو” إلى انسداد الأفق

على إثر فاجعة انقلاب قارب للهجرة غير النظامية قبالة ساحل إمي واسيف بأكلو، ضواحي إقليم تزنيت، الذي نجم عنه فقدان 23 شخصا ونجاة ثلاثة، تمكنوا من الوصول سباحة إلى الشاطئ، طالب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأكادير بـ”الإسراع بكشف مصير الضحايا المفقودين، واتخاذ تدابير ناجعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه”.

وأضاف بيان صادر عن التنظيم الحقوقي ذاته، الأحد، أن “فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأكادير تلقّى، بأسف عميق، نبأ المصير المأساوي لعدد من الشباب العاطل بحي تدارت أنزا بأكادير، إثر غرق قارب للهجرة السرية بنواحي إقليم تيزنيت”.

وحسب المعطيات الأولية، التي حصلت عليها الجمعية، يوضح البيان، فإن “عدد الضحايا، مجهولي المصير، يقارب حوالي 23 شخصا، فيما تمت إحالة 3 أشخاص، في وضعية صحية حرجة، على المستشفى الإقليمي لتيزنيت”.

وطالب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأكادير بـ”فتح تحقيق جدي لمساءلة المتورطين، بشكل مباشر أو غير مباشر، في استقطاب الضحايا وترشيحهم لسلك قوارب الموت”، مشيرا إلى أن هذا الحادث المأساوي “سبقته عدة محاولات للهجرة، دون أن تتمكن الجهات المعنية من وضع حد لنشاط شبكات تتاجر في بؤس الشباب العاطل وإغرائه بالفردوس الأروبي، بعد انسداد أفق العيش الكريم بالنسبة للعديد منهم داخل وطنهم”.

يُشار إلى أن قاربا تقليدي الصنع انقلب في عرض المحيط الأطلسي، اليوم الأحد، وكان على متنه 23 مرشحا للهجرة غير النظامية، كانوا ينوون الوصول إلى جزر الكناري الإسبانية الواقعة في المحيط الأطلسي على بعد حوالي 100 كيلومتر عن السواحل الجنوبية للمغرب.

وقد انطلق القارب من شاطئ صونابا بأنزا، شمال أكادير، بحر الأسبوع الماضي، محمّلا بشباب، ضمنهم قاصرين، ينحدر جلهم من أنزا وتدارت وأورير، قبل أن ينقلب بفعل سوء الأحوال الجوية، وارتفاع علو أمواج البحر، حيث يرجّح أن يكونوا فارقوا الحياة غرقا، ولازالت مختلف الأجهزة الأمنية ترابط بالمكان، ترقبا للفظ المحيط جثث الضحايا.

هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق