انطلاق الحملات التحسيسية في الوسط المدرسي بنيابة اقليم تيزنيت من أجل حماية تلاميذ المؤسسات التعليمية من المخاطر

وتعاون مع وزارة التربية الوطنية واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير ، انطلقت بعدة مؤسسات تعليمية بمدينة تيزنيت ابتداء من يوم 02 يناير 2013  حملات التحسيس والتوعية في صفوف التلميذات والتلاميذ تحت شعار: ” من اجل ثقافة طرقية مواطنة”، تؤطرها  أطر أمنية  من المنطقة الأمنية بتيزنيت واطر تربوية وإدارية من النيابة الإقليمية  والمؤسسات التعليمية ، بالإضافة إلى اطر من اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير.
وحسب البرنامج العام المسطر لهذه الحملات ، فان المرحلة الاولى من الحملة، ستعرف  زيارات مدرسة المختار السوسي الابتدائية يوم الاربعاء 2 يناير ، والثانوية التاهيلية الوحدة يوم الجمعية 4 يناير 2013 ،وثانوية المسيرة الخضراء يوم الاربعاء 9 يناير ، ومدرسة ابن رشد يوم الاربعاء 16 يناير والثانوية التاهيلية الحسن الثاني يوم الجمعة 18 يناير 2013، لتستمر الحملة في المرحلة الثانية  لتشمل المؤسسات التعليمية المتبقية.
وتهدف هذه الحملات التحسيسية الى تغذية روح المواطنة  والسلوك المدني لدى الناشئة ، وتوعيتهم بخطورة عدد من الظواهر السلبية التي تحيط بالمجتمع المدرسي من اجل تجنبها من خلال إبراز العديد من السلوكات الوقائية الكفيلة بتفادي الانزلاق نحو الانحراف والجنوح والإدمان وارتكاب الجرائم بمختلف أنواعها.
وتتناول العروض المقدمة للتلاميذ  مواضيع هامة  تتميز براهنيتها  وحساسيتها وملامستها للواقع المعيش للتلاميذ وتستجيب لاهتمامات الأسر والأفراد  والمؤسسات وجمعيات  المجتمع المدني  التي تحرص على حماية الأطفال والشباب وتحصينهم ضد مختلف أشكال الانحراف .
ومن بين المواضيع التي سيتم التطرق اليها خلال هذه الحملات التحسيسية، نذكر التربية على المواطنة، السلامة الطرقية والوقاية من حوادث السير، مناهضة العنف بالوسط المدرسي، مخاطر استهلاك المخدرات والمشروبات الكحولية، الجرائم المعلوماتية والأخطار المرتبطة باستعمال الانترنيت، دور الشرطة في حماية البيئة، تسليط الضوء على جريمة التحرش الجنسي والاستغلال الجنسي للأطفال القاصرين ، تحديد اسباب وتداعيات الشغب في الملاعب …
تمحور العرض الأول المقدم بمدرسة المختار السوسي من طرف ضابط الأمن الممتاز السيد  محند اسحاق  حول التربية على المواطنة  بحضور بعض المسؤولين في قطاع التربية الوطنية والامن الوطني، حدد فيه بعض المفاهيم المرتبطة بالمواطنة ، كما تحدث عن مكونات المواطنة ومظاهر السلوك الدال على هذه المواطنة،  بالإضافة الى دور المواطن(ة)  في استتباب الأمن،  معتبرا أن التربية على المواطنة هي أحسن طريقة لتجنب الارتماء في براثن وأتون الجريمة، مختتما عرضه بفقرة مختارة من خطاب جلالة الملك بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب في 20 غشت  سنة 2004 بمدينة تطوان، حيث يقول جلالة الملك : » إن المواطنة  التي نريدها لاينبغي أن تختزل في مجرد التوفر الشكلي على بطاقة تعريف أو جواز سفر ، وإنما يجب أن تجسد في الغيرة على الوطن، والاعتزاز بالانتماء إليه، والمشاركة في مختلف أوراش التنمية التي نتمناها وطنية كانت أو جهوية أو محلية، وتوسيع إشعاعه العالمي.. . « ، بينما تناول العرض الثاني الذي شهده فضاء الثانوية التاهيلية الوحدة ، ونشّطه نفس الإطار الأمني ، موضوع مخاطر استهلاك المخدرات والمشروبات الكحولية ، مبينا فيه للمتعلمين خطورة استهلاك هذه السموم وآثارها السلبية على الصحة  وعلى التوازن العقلي والنفسي وعلى سلوك الاشخاص المتعاطين لها والتي تؤدي غالبا الى الإدمان وارتكاب الجرائم والتعرض للإصابة بالإمراض المزمنة والوفاة في كثير من الاحيان،  بالإضافة الى سرد بعض العقوبات القانونية التي يتعرض لها المدمنون أوالمروجون لها على حد السواء باعتبارها جرائم يعاقب عليها القانون، كما قدم نصائح وجيهة للتلاميذ بعدم الاستسلام الى أول سيجارة لأنها قد تكون بداية النهاية.
تميزت هذه اللقاءات التحسيسية بمشاركة مكثفة لتلاميذ المؤسسات التعليمية وتفاعلهم الايجابي مع محاورها من خلال الأسئلة والاستفسارات المطروحة على المؤطرين ، بالإضافة الى توزيع مطويات في اخر الحصة على التلاميذ تتضمن نصائح وتوجيهات وإرشادات للأطفال والتلاميذ من أجل إتباع مجموعة من السلوكات الوقائية لحمايتهم من مخاطر المخدرات بكل أنواعها والمشروبات الكحولية  والأقراص المهلوسة والجرائم وحوادث السير والإدمان على الانترنيت والتحرش الجنسي واستغلال القاصرين…، مع الحث على الانشغال بالدراسة والتحصيل وملء أوقات الفراغ  بممارسة الرياضة والقراءة والتكوين المفيد.

بلاغ من نيابة تيزنيت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق