الضمان الإجتماعي يتسبّب في حرمان طلبة جامعيين من المنحة

ياسين كوسكار

فوجئ العديد من الطلبة الذين يُتابعون دراستهم العليا في مختلف الجامعات المغربية، بعدم توصلهم بالدفعة الثالثة من المنحة الجامعية التي تم صرفها نهاية الأسبوع الماضي، ما أثار موجة غضب واستياء فئة عريضة منهم.

ورغم توصّل هؤلاء الطلبة بالدفعتين الأولى والثانية من المنحة، إلاّ أنهم فوجئوا بعدم الإفراج عن الدفعة الأخيرة للموسم الجامعي الجاري، بعد الإطلاع على حساباتهم البنكية، في وقتٍ توصّل بها معظم الطلبة الأخرين.

عن سبب ذلك، يقول مُنصف وهو طالب بكلية الأداب و العلوم الإنسانية بأكادير، وأحد الذين لم يتوصّلوا بالمنحة الأخيرة التي تبلغ قيمتها 2500 درهم، إن عدم حصوله عليها كباقي زملائه الطلبة الممنوحين، راجع إلى توفره على الضمان الإجتماعي.

وأوضح المُتحدّث في تصريح لموقع “سيت أنفو”، أنه اشتغل خلال العطلة الصيفية الماضية، في إحدى معامل التلفيف بمنطقة اشتوكة آيت باها، حيث قام أرباب العمل بتسجيله إسوةً بباقي العمال في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي.

ما جاء على لسان الطالب مُنصف لم يكن عكس ما صرّح به خالد، الذي قال إنه التحق في السنة الجارية، بكلية العلوم، و استفاد من المنحتين الأولى و الثانية، قبل أن يتفاجأ بعدم توصله بالدفعة الأخيرة التي ينتظرها جميع الطلبة بفارغ الصبر، وذلك للسبب نفسه.

بيْدَ أن التسجيل في الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، حسب ما أكده العديد من الطلبة في تصريحات متطابقة لـ”سيت أنفو”، شكّل حجر عثرة أمامهم و قاسما مشتركاً بينهم حال دون حصولهم على المنحة الأخيرة، رغم انقطاعهم عن العمل “الموسمي”، وهو ما استنكره هؤلاء، مُطالبين بالإفراج عن المنحة، لاسيما و أن فئة عريضة منهم تتحدّر من أسر فقيرة.

و عن الإجراءات التي يجب القيام بها في حال يودّون استرجاع المنحة الجامعية و مواصلة الإستفادة منها، أفاد عدد من الطلبة، أنه يتعيّن عليهم استصدار وثيقة من الضمان الإجتماعي مُرفقة بشهادة تُثبت عدم العمل مع تعزيزها بالتزام مُصادق عليه قبل إيداعها بمصلحة المنح في الجامعة، ثم الإنتظار إلى حين تسوية وضعيتهم من جديد، وهو الإجراء الذي اعتبروه قد يأخذ وقتًا طويلاً، بينما كان الغالبية منهم يُعوّلون على المنحة من أجل تسديد الديون و أداء فواتير الماء و الكهرباء و الكراء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق