المقرئ الشاب مصطفى الباخر في ضيافة إذاعة محمد السادس

استضافت إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم صباح اليوم (الخميس 15 فبراير 2018) الطالب المقرئ: مصطفى الباخر في برنامج “أصوات سجية” الذي يستضيف عادة كبار القراء؛ ومشاهر المنشدين في المملكة المغربية، ولأول مرة يستضيف البرنامج قارئ شاب باشتوكة أيت باهامنذ استحداث البرنامج إلى الآن.
وقد استعرض في مستهل مداخلته الإذاعية مسيرته العلمية وبين فيها أنه يدرس في السنة الثانية باكالوريا بثانوية “ابن سينا التأهيلية” وكيف زواج بين التعليم العصري، وحفظ القرآن.
وتابع مقرئ بيوكرى الذي لم يبلغ بعد عقده الثاني في المسابقات العلمية التي شارك فيها، وأشار إلى أنه تجاوز الدور الإقصائي الأول في المسابقة الإقليمية لتجويد القرآن، لسنة 2018 وتأهل إلى نصف النهائي، ومن المزمع خوض باقي فصول التباري في مارس المقبل.
ثم استرسل المشرف على البرنامج في طرح حزمة من الأسئلة على المقرئ سيدي مصطفى حول كيفية حفظه القرآن الكريم، وإتقانه لقواعد التجويد،
فأجاب باستفاضة على جميع الأسئلة المطروحة عليه .
ومما لا شك فيه أن استضافة إذاعة محمد السادس لسيدي مصطفى ليس من باب الصدفة أو المفاجئة، وإنما من باب الممارسة العملية لتجويد القرآن، والتعلق بحفظه، والإقتداء بهديه، وظل لسنوات كذلك بتوجيه أبويه له حتى ترعرع فأصبح كزرع أخرج شطئه فآزره والديه، وما هي إلا فترة وجيزة حتى استغلظ فاستوى على أمواج الإذاعة الوطنية السادسة، مرتلا القرآن ترتيلا حسنا، فزاحم بذلك كبار مشاهير المقرئين المعاصرين.
يشار إلى أن المقرئ سيدي مصطفى حصل في معدل الباكالوريا (الدورة الأولى) على نتيجة 14.63 وتخرج على يد كبار المقرئين كالشيخ سيدي محمد فاهم، إمام وخطيب ومدرس بمسجد الحاج لحبيب بدرب حماد ببوكرى، ومنه تعلم الحروف، وحفظ القرآن، ومهر في التجويد حتى فاق فيه الكبار فضلا عن الأقران.
كما تخرج أيضا على يد المربي الفقيه المقرئ سيدي الحاج محمد المشهور “بألبفاع” المشارط الآن بمسجد السوق ببيوكرى.
فنرجو لشباب بيوكرى أن بقتفوا أثر سي مصطفى في مزاوجة بين حفظ القرآن والتعليم العصري، ويتطلع إلى أن يكون في السنة المقبلة طالبا بكلية الشريعة متجاوزا بذلك بمد يد المراحل عددا من الشباب الذين تستهويهم الاتصالات الحديثة، والفنون المعاصرة، وأعانهم على ذلك للأسف قوم آخرون.
بقلم: الحسين أكروم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. سي مصطفى اعرفه جيدا هو تلميذ نجيب ماهر ذكي جدا وسيصل كلما يريد الوصول اليه بحيث ما من مهمة علمية بدأ فيها إلا وسارع الى اتقانها في وقت وجيز جدا ونظنه سيستمر على ذلك ان شاء الله ونتمنى له كامل التوفيق والنجاح ، ولن يخصه سوى استنهاض همته اكثر والاندفاع نحو التحصيل العلمي اكثر فهو مشروع عالم ومؤرخ كبير لبلده بيوكرى او بيكورا ولابد له من تنفيذ الخطط التي رسمت له آنذاك سيصل دون أدنى عناء الى بغيته وقصده ان شاء الله،

اترك رداً على م ، د ، إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق