ثلاث نقابات تعليمية تدعو لمسيرة “الغضب” بسبب تعنيف أستاذة البيضاء

دعت ثلاث نقابات تعليمية، الأساتذة إلى خوض مسيرة الغضب يوم الأحد 03 دجنبر المقبل، تحت شعار “مسيرة الوحدة من أجل كرامة الأسرة التعليمية”، وذلك ابتداءً من الساعة الحادية عشر صباحا انطلاقا من ساحة باب الأحد بالرباط في اتجاه مقر وزارة التربية الوطنية، تنديدا بالاعتداءات الجديدة التي طالت أساتذة جدد بالدار البيضاء وبرشيد وفاس.

وحمل بلاغ مشترك للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، والجامعة الحرة للتعليم، والجامعة الوطنية للتعليم، الحكومة المغربية ووزارة التربية الوطنية، مسؤولية تفاقم ظاهرة الاعتداء على الأسرة التعليمية، معتبرة أن محدودية تدخلهما وضعف الصرامة المعتمدة كان عاملا أساسا فيما وقع.

واستنكر البلاغ تنامي ظاهرة تعنيف الأساتذة، داعيا إلى “تفعيل دور القضاء باعتباره ضامنا للحقوق، وترك البعد التربوي للجهات المعنية مع اعتماد المقاربة الوقائية على مستوى الأمن العام من خلال تأمين فضاءات المؤسسات التعليمية ومحيطها، والمطالبة بإخراج قانون يحمي ممارسة مهنة التربية والتعليم”.

يأتي ذلك بعدما تعرضت أستاذة تعمل بثانوية “الحسين بن علي” بالحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء، لاعتداء شنيع بالسكين على مستوى وجهها من طرف أحد تلاميذ المؤسسة، أمس الأربعاء، ما تسبب لها في جرح غائر، وهو ما أثار غضبا واسعا في صفوف الأساتذة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن تقوم قوات الأمن باعتقال التلميذ المعتدي، وهو قاصر يبلغ من العمر 17 سنة.

كما أوضحت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ببرشيد، أن الدرك الملكي اعتقل تلميذة اعتدت على أستاذها بإعدادية سيدي رحال الشاطئ، عبر قطعة زجاجية، ما تسبب له في جروح نُقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

بدورها، تمكنت عناصر منطقة أمن بنسودة بفاس، صباح اليوم الخميس، من توقيف تلميذ قاصر يبلغ من العمر 17 سنة، يشتبه في قيامه بتعريض أستاذة بالثانوية الإعدادية عبد الكريم الداودي لاعتداء جسدي، أمس الأربعاء، وذلك بعدما تداول أساتذة على موقع فيسبوك، صورا تظهر أثار الضرب والدماء على الأستاذة المعتدى عليها.

وقررت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إصدار توجيهاتها إلى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديريات الإقليمية، من أجل تنصيب نفسها طرفا مدنيا، وفقا للقوانين الجاري بها العمل، في الدعاوى ضد كل من تسبب في إلحاق ضرر بنساء ورجال التعليم أثناء القيام بمهامهم، حماية لحقوقهم الأساسية ودفاعا عن حرمة المنظومة التربوية.

وأوضحت الوزارة في بلاغ لها اليوم الخميس، أن هذا الإجراء يأتي على إثر الاعتداءات التي تعرضت لها بعض الأطر التربوية، مجددة تنديدها واستنكارها لهذه الاعتداءات، مؤكدة على أن “السلامة الجسدية لجميع الأطر التربوية والإدارية حق محفوظ، وخط أحمر لا يمكن المساس به في أي حال من الأحوال”.

يُشار إلى أن النقابات التعليمية الثلاث، كانت قد خاضت إضرابا وطنيا ليومين، بداية الشهر الجاري، مع وقفات احتجاجية أمام المديريات الإقليمية بمختلف المدن، تنديدا بالاعتداءات التي طالبت الأساتذة، إثر حادث الاعتداء التي تعرض له أستاذ بمدينة ورزازات على يد تلميذه، وهو ما أثار غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق