بيضا: الأرشيف الرسمي في المغرب تعرض منه جزء كبير للتلاشي

حذّر جامع بيضا، مدير مؤسسة أرشيف المغرب، من أن الأرشيف الرسمي في المغرب ناله إهمال كبير، وتعرّض الجزء الأكبر منه للتلاشي.

جاء ذلك خلال لقاء افتتاحي للموسم الثقافي بمؤسسة أرشيف المغرب، بالرباط ، الذي تنظمه “الجمعية المغربية للأركيولوجيا والتراث”.

وقال المسؤول المغربي إنه “بعد الاستقلال لم تشكل مسألة الأرشيف المغربي قضية ذات أولوية بالنسبة للحكومات المتعاقبة”.

واعتبر أنه لم تكن هناك إرادة سياسية واضحة المعالم لتنظيم الأرشيف الوطني المغربي ووضعه رهن (استخدام) المواطنين.

وأشار إلى أنه عبر التاريخ كان المغرب متخلفًا في التعامل مع الأرشيف، عما كان عليه الأمر بالنسبة للدولة العثمانية التي كانت متقدمة في تنظيمه.

ولفت إلى أن “تونس ما زالت إلى الآن بها آثار تقدم النظام العثماني، حيث إن سجلات الضرائب فيها محفوظة إلى الآن”.

وتأسست أول مصلحة للأرشيف في المغرب عام 1913 على يد المستعمر الفرنسي (1912- 1956).

ومنذ استقلال المغرب في 2 مارس 1956، تم العثور على 2500 متر خطية من أرشيف المغرب؛ بينما تم ترحيل أرصدة مهمة منه خاصة ما هو حساس وعسكري إلى فرنسا.

بينما تأسس أرشيف المغرب كمؤسسة عصرية سنة 2007، وصنف كمؤسسة استراتيجية سنة 2012، ويضطلع بمهمة صيانة التراث الأرشيفي الوطني وتكوين أرشيف عام وحفظه وتنظيمه وتيسير الاطلاع عليه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق