ربورطاج خاص : ” نجار ” يقوم بمهام السفارة بتيزنيت

إعداد : سعيد أبدرار

مميزون في طبائعهم مميزون بإبداعاتهم و أفكارهم .. اختارنا لكم هذه المرة  واحدا من بين الشخصيات التي تشتغل وراء الستار خدمة للمجتمعات القروية بسوس ، شملت أعماله وتجربته دواوير نائية بإقليم تيزنيت توزعت لثلاث زيارات لكشافة أجانب ب”ارسموكة” وزيارتين ب”تدوارت بأكلو” والزيارة الأخيرة التي شملت دواوير” الكعدة ” بذات الجماعة حيث إستطاع من خلالها تسويق صورة إيجابية عن القرى السوسية لدى الكشافة الأجانب و الطلبة الباحثين الذين أوصلو للعالم صورا حقيقية عن المجتمعات القروية بسوس المنفتحة على العالم ، بثقافاتها و تقاليدها وطبيعة التنشئة الإجتماعية التي لازال الفرد يمتاز بها في المجتمعات التقليدية .

  • “حسين أوضيض” فاعل مدني بمميزات خاصة :

ولد “حسين أوضيض” بمدينة “سانتتيان سنة 1966 بفرنسا من أصول وأب مغربي ينحدر من منطقة ماسة باشتوكىة أيت باها ويشتغل نجارا بتدوارت بضواحي مدينة تيزنيت ، حيث يعد من بين الفاعلين الجمعويين القلائل الذين أبانو عن مؤهلات مهمة في التواصل الإيجابي ليحصل بعدها على مكانة متميزة من خلال وضعه لحجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية البسيطة بمحل إقامته بدوار تادوارت بأكلو منها ماتحمل أبعادا بيئية محافظة على البيئة ومنها ما يهتم بتربية الناشئة في التعليم الأولي وذلك كرئيس لجمعية اللآباء و أولياء التلاميذ التي كان يرأسها بذات الدوار .

  • التخوف من الزيارات كان الهاجس الذي صادفه الكشافة بسوس :

يحكي لنا “حسين أوضيض” منسق وطني لفدرالية الكشافة الأروبيين بالمغرب بأن العراقيل التي صادفها في بداياته  مع جلب الكشافة الأجانب للقرى السوسية حيث لازال يتذكر الحوارات التي تجمع بين الساكنة المحلية و الأجانب قبل سنوات حيث كان يتوسط عمليات التواصل وترجمة مشاعر و أحاسيس الأهالي تجاه الأجانب فكان البعض يتخوف من ثقافتهم و إمكانية إيصال ثقافاتهم المتحررة إلى عمق التركيبة الإجتماعية بالقرى فبقدر مايحاول المواطن العادي تعلم اللغات الأجنبية قصد التواصل بقدر ماينجذب بأريحية لإنسانيتهم و أهذافهم النبيلة التي لا تتجاوز أعمالا إجتماعية كإصلاح وتجهيز فرعيات مدرسية عمومية أو المساعدة على إصلاح مسلك طرقي مقابل عيش لحظات وسط نظام قبلي تقليدي .

إلا أن الطلب على الرحالة و المكتشفين الأجانب من قبل فعاليات مدنية بالإقليم –يضيف ذات المتحدث- يعطي إنطباعا بتجاوز أزمة التخوف واقتناعا بأن التبادل و الثقافي و الإنفتاح على ثقافات عالمية هو الهذف لتشجيع مقاربات جديدة في العمل الجمعوي و التنموي .

ولم يخفي ذات المتحدث إرتياحه بعد مساعدة السلطات المحلية و الإقليمية و كدا المجالس المنتخبة منها جماعة إثنين أكلو وب جماعة تيزنيت و مديرية التعليم بالإقليم لتيسير مهمة استقبال الكشافة وإيوائهم داخل مدرسة إبن الهيثم بدوار إدوبيضا بهضبة الكعدة وكذا تسهيل الإجراءات القانونية للعملية .

  • أوضيض : خيرناهم بين “الرسميات” و “المعيش اليومي” :

دائما ما يبتغي الأجانب إختيار مواقع قريبة جدا من المعيش اليومي للمواطن البسيط و يتملصون من الرسميات حيث ذكر ذات المتحدث لميكروفون الرأي الآخر بأن أولى جولاتنا ونحن على الطريق الرابطة بين مدينة تيزنيت و دواوير الكعدة بعد خروجنا من مركز “تينهينان” بالمدينة خيرت فريق الكشافة عن ما إذا كانت لهم رغبة في استعمال وسيلة نقل سياحي مكيفة أو إستعمال سيارة نقل البضائع التي يستعملها الساكنة بدواوير الكعدة بأكلو التي سيقيم بها الفريق غير أنهم إختار الإنتقال عبر سيارة نقل البضائع التي اكتشفو من خلالها واقعية المشهد اليومي الذي يعيشه المواطن المغربي البسيط مقرونة بمشاهد طبيعية “بانوراميكية ” من على هضبة الكعدة والمطلة على منبسط “أمزاورو” الذي يحتوي على حقول و مزارع بورية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق