وزير الصناعة التقليدية يفتتح النسخة الرابعة لمهرجان "تيميزار" بتيزنيت

مهرجان الفضة

عرفت مدينة  تيزنيت  انطلاق فعاليات النسخة الرابعة لمهرجان تيميزار للفضة و التي ستستمر على مدى خمسة أيام،  إلى غاية الرابع و العشرين من هذا الشهر، و المنظم تحت الشعار الدائم : صياغة الفضة، هوية، إبداع و تنمية. هذا المهرجان تشرف على تنظيمه جمعية تيميزار لمهرجان الفضة بشراكة مع المجلس البلدي لمدينة تيزنيت، و بدعم من وزارة الصناعة التقليدية ووزارة الداخلية ومجلس جهة سوس ماسة درعة والمجلس الإقليمي لتيزنيت، وغرفة الصناعة التقليدية باكادير و السيد رئيس غرفة التجارة و الخدمات. و يتزامن هذه السنة مع احتفالات الشعب المغربي بذكرى ثورة الملك والشعب والذكرى الخمسين لذكرى عيد الشباب المجيد. وتجدر الإشارة أن هذا الحدث المتميز للمدينة يسعى المنظمون من خلاله إلى إبراز جوانب من الهوية الثقافية والتراثية لمدينة تيزنيت المتمثلة في الصياغة الفضية ،و تثمين هذا الموروث المادي المنقول الذي أضحى رمزا وتراثا حضاريا ورافدا تنمويا، يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية للمدينة، ويؤكد مكانتها على الصعيد الوطني والدولي كحاضنة لهذا التراث.

هذا وقد أشرف السيد وزير الصناعة التقليدية السيد عبد الصمد قيوح الذي كان مرفوقا بالسيد  عامل الإقليم و السيد رئيس المجلس البلدي و عدد من البرلمانيين و المنتخبين و رؤساء المصالح الخارجية و فعاليات مدنية و عسكرية، إلى جانب هيئات المجتمع المدنيو ممثلي وسائل الإعلام المكتوبة و المسموعة و المرئية و الإليكترونية، على  افتتاح معرض المصوغات الفضية بساحة المشور، و الذي يتجسد في شكل قصبة تستلهم الخصائص العمرانية و الحضارية و التراثية لمدينة تيزنيت، حيث يتضمن هذا المعرض خمسون رواقا و يعرف مشاركة عدد من العارضين بعدد من المدن المغربية و مشاركة دولية لعارضين من فرنسا و تركيا و النيجر، في أفق تنظيم صالون دولي للفضة.

 و بعد قص شريط افتتاح المعرض، قام السيد الوزير و الوفد المرافق له بجولة بمختلف أروقة المعرض، حيث قدمت له شروحات حول صياغة مجموعة من المصوغات الفضية التي أبدعتها يد الصياغين بتيزنيت، في تناغم مع الخصائص الفنية و الإبداعية المختلفة التي تجعل من مدينة تيزنيت حاضرة و مدينة الفضة بامتياز، و هو ما تجسد في عرض

بعد ذلك توجه الوفد الرسمي نحو فندق إيدوتيزنيت، حيث و الذي تميز بالقاء مجموعة من الكلمات التي عبرت عن فخرها و اعتزازها بهذا العرس الثقافي الذي تحتضنه مدينة تيزنيت و الذي يسعى إلى تتمين الصياغة الفضية كرافعة للتنمية الإقتصادية و الإجتماعية، و ذلك انسجاما مع الإستراتيجية القطلعية لةزارة الصناعة التقليدية ( رؤية 2015 ) ، عملا بالتوجيهات الملكية السامية بضرورة النهوض بالصناعة التقليدية و ابراز مكانتها على الصعيد الوطني و الدولي.

و لقد أجمعت كلمات كل من السيد الوزير و السيد رئيس المجلس البلدي و السيد ممثل جهة سوس ماسة درعة و رئيس غرفة الصناعة التقليدية ، على أن هذا المهرجان أضحى دورة بعد أخرى يساهم في إبراز جوانب من الهوية الثقافية و التراثية لمدينة تيزنيت و المتمثلة في الصياغة الفضية و تتمين هذا الموروث المادي الذي يساهم في تحقيق التنمية الإقتصادية.

مسك ختام هذا الحفل، كان الإلتفاتة للصائغ التقليدي بتكريم رموز الصياغة الفضية، بتكريم المرحوم المعلم ناصر الجيلالي، الذي كان أحد أمناء الصياغين بتيزنيت ورئيس تعاونية الخضراء بتيزنيت و الذي شارك في عدة معارض دولية بكل من أمريكا و انجلترا سنة 81 ، فرنسا سنوات 85،87،88 ، إيطاليا سنة 86 . كما ممثل مدينة تيزنيت في العديد من المعارض الوطنية ، و حصل على شهادة أمهر صائغ سنة 1981، و شارك بتحف فنية في العديد من المباريات الوطنية لصناعة الحلي ، أما المعلم لحسن بادوش، الذي لايزال على قيد الحياة يعتبر بدوره من خيرة الصياغين المبدعين بتيزنيت.

المحطة الثالثة من اليوم الأول تميزت بعروض الفروسية و الفنون الشعبية التي شهدتها الساحة المحادية لشارع مولاي يوسف و التي  عرفت حضورا جماهيريا لساكنة المدينة و زوارها و المستمرة على مدى ثلاثة أيام.

متابعة : محمد أنجار ، رشيد لشكر ، المصطفى سبتي  ، محمد دادسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق