النقوش الصخرية بأكلو غير بريئة

[vsw id=”p-QHkRyLWmY” source=”youtube” width=”600″ height=”344″ autoplay=”no”]

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. بـــــــــــــلاغ

    أبى رئيس جماعة أكلو خلال اللقاء الصحفي الذي عقده على إثر استقالة مجموعة من الأعضاء من المكتب المسير لهذه الجماعة إلا أن يزج بموضوع تخريب النقوش الصخرية بالكعدة في مشاكله وخلافاته مع الأعضاء المستقيلين من ممثلي الساكنة، فكأنه قد حل جميع مشاكله ولم يبق له إلا هذا الموضوع الذي وجد له حلا سهلا في وصفه بأنه موضوع مختلق. كيف لا وهو المعروف عند الخاص والعام بتقديم الحلول السهلة الكاذبة لجميع مشاكل جماعته؟ فهل كلف السيد الرئيس نفسه قبل ذلك بالتفضل بالقدوم إلى إبّانكيكن ن لكعدا، ليعاين بنفسه الموقع والتخريب الذي طاله قبل أن يقول عنه أي شيء طالما أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره؟ إن الجواب بالتأكيد هو كلّا، فالسيد الرئيس هو وحده “الشاهد اللي ما شافشي حاجة”، ولم يعرف أبدا موقع بوتاريكت الذي ظل، لمدة خمسة أيام متتالية يتلقى أفواجا من الزوار من مختلف المستويات، بدءا من أعلى سلطة بالإقليم وهو السيد العامل إلى أدناها، مرورا برئيس الدائرة والقائد الإداري، وضباط من الدرك الملكي، ورئيس المركز الوطني للنقوش الصخرية، ومسئولين من المندوبية الجهوية لوزارة الثقافة، وجميع القنوات التلفزية الوطنية، والمواقع الإعلامية المحلية والإقليمية، بالإضافة إلى أساتذة باحثين وفعاليات جمعوية محلية، وذلك من أجل فك ألغاز ما عاينوه من تدمير لصخور بوتاريكت.
    إن السيد الرئيس هو وحده الغائب عن الركب، فكيف يسمح لنفسه بالحكم على ما لم يعرف عنه شيئا بأنه مجرد اختلاق غير بريء لا يستهدف إلا سيادة الرئيس؟ يبدو أن قوة صفعة الاستقالات قد افقدته الصواب والقدرة على التفكير والتمييز وصار لا يقوى إلا على مواصلة التهريج والأكاذيب تلو الأكاذيب مما عرضه للسخرية حتى من قبل من كان ينتظر منهم انتشاله من ورطته. إن الاستقالات إذن ليست زوبعة في فنجان، وإنما هي فنجان في زوبعة، والفنجان هو السيد الرئيس بالذات.
    إن الربط المستحيل بين موضوع النقوش الصخرية وبين استقالات أعضاء من بطانة الرئيس لهو من قبيل الضحك على ذقون الساكنة، واستخفاف بالحاضرين من الصحفيين ومن أفراد من بطانته، وهو أيضا تعليق لفشله في تدبيره خلافاته ومشاكله مع الأعضاء المستقيلين على النقوش الصخرية البريئة من هذه الاستقالات براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام، والقول الذي لا مرية فيه هو أن حادث النقوش الصخرية كان مناسبة لتعرية الأوضاع المزرية للمنطقة ولمعاينتها من طرف العيون التي يتوجس الرئيس خيفة منها، لأنها اكتشفت بالملموس أكاذيب الرئيس وادعاءاته بأن كل شيء على ما يرام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق