تويج فيلم ” عروس القصب” ل م.م ابن يونس fسيدي إفني كأحسن فيلم عن الدورة 16 للمهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس

في كلمته الافتتاحية أكد الدكتور محمد دالي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس مكناس سعي المهرجان الوطني للفيلم التربوي إلى الاحتفاء بالصورة والحركة والفكر الخلاق والمبدع ، وكذلك إلى تعزيز قدرات التلاميذ على التفاعل إيجابيا مع محيطهم وإكسابهم مناعة تمكنهم من مشاهدة مختلف الإنتاجات البصرية بروح نقدية عالية. مذكرا في هذا الصدد بالانخراط الإيجابي للأكاديمية بشكل عملي خصوصا المشروع 9 وكل ما يهم استكمال إرساء 7 مؤسسات التفتح الفني والأدبي بالجهة ، وهو جيل جديد من المشاريع التربوية غايتها إذكاء روح الإبداع لدى الموهوبات والموهوبين من روادها وتنمية والارتقاء بالذوق الفني والجمالي مما يساهم في نظر المسؤول الأول عن الشأن التربوي بالجهة في إرساء ثقافة ومناعة بصرية وتقدم نموذجا يساعد ليس فقط على هيكلة الذوق الفني لدى الناشئة وإنما والرقي به أيضا.

كما استعرض الدكتور دالي استراتيجية الأكاديمية في هذا الاتجاه مذكرا بمؤسسة التفتح الفني وبأدوارها في خلق ثقافة فنية لدى المتعلمين تحقق لديهم القدرة على فهم دلالات الصورة وتفكيك الخطاب السينمائي ومقاصده لتوظيف مكوناته في مختلف اشكال التعلم وذلك في أفق إقامة علاقة جدلية بين الفني والتربوي لتحقيق قفزة كمية ونوعية في المدرسة المغربية نوعية كما شدد على دور الأندية السينمائية بالمؤسسات التعليمية ورهاناتها التربوية.

في كلمة له خلال الحفل الاختتامي لفعاليات المهرجان الوطني للفيلم التربوي في نسخته السادسة عشرة والمنظم بتعاون بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس وجمعية فضاء الإبداع للسينما أكد الدكتور يوسف بلقاسمي أن هذا المهرجان والاقصائيات الممهدة له يندرج ضمن استراتيجية الوزارة الهادفة إلى الارتقاء بالحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية وإلى إعداد الناشئة استشرافا لمستقبل واعد لهم ومساهمة في بناء هذا الوطن باعتبارهم رافعة قوية للتنمية المستدامة التي تتوق بلادنا إلى تحقيقها.

وأبرز الدكتور يوسف بلقاسمي عشية السبت 29 أبريل 2017 بالمدرج الثقافي والتربوي مولاي سليمان بحضور المفتشين العامين لوزارة التربية الوطنية والسيدة مديرة مديرية التواصل والسادة مديرو أكاديمية جهة كل من درعة تافيلالت ، مراكش أسفي ، طنجة تطوان الحسيمة ، كلميم واد نون ،جهة الشرق والسيدتين المديرتين الإقليميتين لمكناس وصفرو والسادة المديرون الإقليميون بالجهة لفاس ، مولاي يعقوب ،بولمان ،تاونات، الحاجب، إفران ، أن المشروع المندمج رقم 9 المتعلق بالارتقاء بالعمل التربوي داخل المؤسسات التعليمية جعل من التربية على قيم الديمقراطية والمواطنة الفاعلة وفضائل السلوك المدني خيارا استراتيجيا تعمل الوزارة على تنزيله من خلال المنهاج التربوي البنيات التربوية والآليات المؤسساتية الفاعلين التربويين وعلاقة المؤسسة بالمحيط وذلك من خلال مقاربة تشاركية تنفتح على مختلف القطاعات والهيئات والمؤسسات وجمعيات المجتمع المدني بهدف الحد من الظواهر المشينة التي اصبحت تنتشر بالمؤسسات التعليمية وبمحيطها ”

من جهة ثانية أشاد الدكتور يوسف بلقاسمي بالدور الحيوي للأندية السينمائية بمختلف المؤسسات التعليمية باعتبارها مجالا خصبا لزرع قيمنا الحضارية والوطنية والانسانية التي نهدف من خلالها إكساب ناشئتنا سلوكات حضارية رفيعة تسهم في اعطاء بلادنا المكانة التي تستحقها بين الأمم وهو ما ظهر جليا يضيف الدكتور بالقاسمي في الدورة 16 للمهرجان الوطني من خلال وفرة الانتاجات الواردة على ادارته ونوعيتها، منوها في ذات الوقت بشركاء المدرسة المغربية الداعمين للإصلاح التربوي وبعمل كافة المسؤولين والاطر بالوزارة والاكاديميات الجهوية والمديريات الاقليمية وكذلك الاطر الادارية والتربوية على اختلاف مهامها ومواقعها …ودعا الى الالتفاف حول المدرسة المغربية والمساهمة في بناء مواطن مسلح بالعلم والمعرفة محب لوطنه ومدافع عنه لكسب رهانات التربية والتكوين تجسيدا لما ورد في الخطابات الملكية السامية في هذا الشأن.

وفي الختام قدمت لجنة التحكيم المشكلة من المخرج الشريف الطريبق رئيسا وعضوية كل من محمد كومان وفاطمة الزهراء الرغيوي ورشيدة الونجلي ومنصف القادري تقريرها الذي تلاه رئيس اللجنة حيث أكد فيه انسجام أعضاء اللجنة وتوافقها بخصوص تقييم أفلام المسابقة الرسمية . وأضاف أن إدارة المهرجان توصلت ب26 فيلما تمثل مختلف الأكاديميات الجهوية بالمغرب وأشادت اللجنة في الوقت نفسه بعدد الأفلام المشاركة وما يحققه هذا الكم من رغبة حقيقية من قبل المشاركين ليس فقط في المشاركة في المهرجان ولكن أيضا في تحقيق وعي فني وسينمائي والرقي به لدى التلاميذ والتلميذات . وسجلت اللجنة مجموعة من الملاحظات من شأنها أن تساهم في الرقي بالعمل الإبداعي في الدورات المقبلة من بينها التأكيد على أن الفيلم التربوي أخلاقيات بعيدا عن تكريس مظاهر العنف والعنف الرمزي . والدعوة إلى الانطلاق أحيانا من عوالم الطفولة لخلق البهجة والجمال . ولن نحمل أطفالنا فوق طاقاتهم . ودعت إلى الاهتمام بالكتابة الإبداعية والموسيقى التصويرية إلى جانب العناصر الأخرى للفيلم التربوي كمسار للتعلم والتعليم.

وقد أفضت نتائج مداولات لجنة التحكيم إلى النتائج التالية:

تنويه خاص لكل من فيلم ” فرصة وأمل ” لمخرجه سمير اليعقوبي /مؤسسة الأميرة للا أسماء /الرباط وكذلك فيلم ” دفن الآخر ” للمخرج يوسف زين م/م باناصا /سيدي قاسم

جائزة أفضل سيناريو ” يوم سعيد” لمخرجه مراد بوزرور عن مؤسسة التفتح الأدبي والفني أم أيمن فاس / مديرية فاس

جائزة أفضل إخراج عادت لفيلم ” سطوريات” لمخرجه محمد برادة عن الثانوية التاهيلية المكي الناصري /تطوان

جائزة أفضل ممثلة عتيقة حفيظي عن دورها في 3000 متر موانع /لمخرجه سعيد النظام/الثانوية التأهيلية راس المهن/ سطات

جائزة أفضل ممثل عادت ل سليمان شنيتو عن دوره في فيلم ” نعم سأتغير ” لمخرجه كريم بنبو/اعدادية الشريف الادريسي /مراكش

جائزة أحسن فيلم للدورة ” عروص القصب ” لمخرجه نور الدين بادي /م/م ابن يونس /سيدي إفني ويلخص الفيلم المتوج عن الدورة وقائع عودة الذاكرة إلى الأستاذة بتانيرت لتستعيد معها لحظات مضت من طفولتها ساهمت بشكل كبير في التأثير في مسار حياتها ورسم معالم شخصيتها.

على صعيد آخر سعت الدورة 16 وهي تخصص محور ندوتها والورشات التكوينية لموضوع مستقبل السينما التربوية على ضوء الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 بمشاركة الأساتذة عمر بلخمار محمد البوعيادي والشريف الطريبق ومحمد فرح العوان لإيمانها القوي بفاعلية التأطير والتوجيه والحث على العمل الجماعي المنظم الذي يمكن أن يلعب دورا أساسيا في تجميع الطاقات وتوجيهها مما يجعلها قادرة على الانخراط الإيجابي في أنشطة تجلب المتعة والجودة وتراكم الإنتاجات السمعية البصرية والمضامين الرقمية ذات الأبعاد التربوية السينمائية النبيلة . الندوة أسفرت عن توصيات واقتراحات من شأنها تطوير المهرجان والرقي بالأعمال المشاركة في الدورات المقبلة.

الحفل الاختتامي الذي نشط فقراته باحترافية عالية الإعلامي حسن شرو تميز بتكريم كل من الدكتور يوسف بلقاسمي وذ محمد الموساوي والمخرج حسن بنجلون كما حظي بتغطية إعلامية واسعة من طرف القناة الثانية والإذاعة الجهوية بفاس وعدد من المؤسسات والمعاهد السمعية والبصرية والمنابر الإعلامية بمختلف تجنيساتها كما عرف حضور بلال مرميد عن ميدي 1 تيفي كضيف شرف وتخللته لوحات فنية غاية في الجمال من حيث الأداء الفني المنسجم للكورال الصوتي لإعدادية عمر الخيام برئاسة أستاذ مادة الموسيقى عادل لشهب كما استمتع الحضور بوصلات غنائية من جمعية أسايس نومارك لأحواش بفاس قبل مشاهدة الفيلم المتوج للدورة “عروس القصب”.

جدير بالإشارة الإشادة بإدارة المهرجان وبجميع اللجن المشتغلة على الجهود المبذولة في التحضير والإعداد للمهرجان خاصة رئيس المهرجان الوطني للفيلم التربوي الدكتور محمد دالي والمدير الإداري للمهرجان ذ محمد الموساوي والمنسق العام ذ محمد أوراغ ومدير المهرجان ذ محمد فراح العوان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق