في رثاء سيدي محمد بلمكي بقلم الأستاذ عبد الله الصادق

اقتضت حكمة الله تعالى ان يجعل الموت نهاية كل حي ، وان العلم يرفع بموت العلماء ورثة الأنبياء ، ولقد رحل عنا سيد محمد بلمكي البوجرفاوي ، وهو عالم زاهد نحرير عرف بعلمه تقواه بعلمه الغزير وتقواه ولا يسعنا الا ان نعزي اهله ومحبيه بهذه الخاطرة.

خطف الموت فقيهناخلسة         علم شامخ سيدي بلمكي

نذرأنفاسه خدمة للورى             خبرالحساب وعلم الفلك

تراه صامتا يجول بفكره           يتأمل الفضا كعابد ناسك

كريم الشمائل عطاؤه هتن         كريح جادت مرسلة للفلك

حيي ورع عن شبه خفت          عاف كل قبيح وآسن البرك              

نكرالذل ماهدعزمه طمع          قمر ما تهاوى الى الدرك

اريب رديف دواة وقرطاس       طموح غواص بكل معترك

فلا الفانية الشمطاءمطمحه        صلد ولااردته في  الشرك

 مطالع  النجوم تبكيه والبدر     المنير شع في حندس احلك 

جلست اليه مساء بركن           فشع نوره متلالئا كالنيزك

بشهرذي الحجة كان لقانا         فودعنا في رجب الابرك

سالته عن التوقيت شذراته       فهداني اطايبه جنا مدرك

بروج منازل كبس فصول       ازلا كما الارض في حرك

هي ذي اوائل الفن ملكها       حساب ونباهة بهن تدرك

حزت علوم الشريعة قرانا     وسنة وفقه الا مام مالك

اضحى محرابك بعدك قفرا    يئن حرضا يتيما في ضنك

وطيور الروض تشدو حزنا     واهلك عشوا من شدة البكي

ومنارة المرابطين اضحت ك   ثكلى في السماء ذات الحبك           

عهدناك حراياصنوالفضيل       وخوارزمي زمانه الحابك

محمد البوجرفاوي لك رض     وان من الرحيم خير مالك

يا صاح تنبه دع الغفلات        لدار البقاء تجهزن ستهلك

رب صل خير الورى ال         هادي الرسول افضل سالك

 

امضاء:عبدالله الصادق

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. بارك الله فيكم ونفع بكم سي عبد الله و رحم الله الشيخ الجليل سيدي محمد بلمكي البوجرفاوي رحمة واسعة ورزقه فسيح جنانه و ألهم أهله و ذويه الصبر و السلوان

اترك رداً على خالد إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق