الفئات الصغرى ومستقبل الاتحاد الرياضي امل تيزنيت لكرة القدم


عندما نتحدث عن منتوجنا الكروي على المستوى المحلي نسجل سمة غالبة في فرقنا المحلية هي العناية بفئة الكبار على حساب الفئات الصغرى التي لا يتم إعطاؤها الأولوية والأهمية التي تستحقها من طرف الأندية الرياضية المحلية على اعتبار أنها تشكل الرافد الأساسي المزود لها بطاقات شابة من المفروض أنها تكونت في حضن النادي مستعدة للدفاع عن ألوانه ومده بدماء جديدة تضمن له الاستمرارية، لكن المتتبع لمباريات فريق الاتحاد الرياضي امل تيزنيت في المنافسات الوطنية .

يلاحظ أن جل العناصر الموجودة ضمن تشكيلة الفريق من خارج المدينة مع وجود بعض الأسماء المحلية المعدودة. هذا الوضع يدفعنا لطرح أسئلة جوهرية حول المنتوج الكروي المحلي وآفاقه المستقبلية ؟ الى ماذا يُعزى غياب اللاعب المحلي ضمن الانحاد الرياضي امل تيزنيت ؟ هل لغياب التكوين أم لغياب التشجيع؟ هده أسئلة وأخرى طرحناها على بعض المهتمين بالشأن الرياضي المحلي بالمدينة من اجل الوقوف على الإشكاليات الحقيقية التي يعاني منها الفريق الذي لازال حبيس عالم الهواة ولم يرق إلى عالم الاحتراف بل انه يحتضر. الشيء الذي انعكس سلبا على الفئات الصغرى التي هي الخلف والاستمرارية والقاعدة التي لايمكن تجاوزها للسير بخطى ثابتة نحو طرق باب الاحتراف والتخلص من الممارسة الهاوية للعبة المستديرة.عموما هناك اجماع على ان المنتوج الكروي المحلي الذي تبقى الفئات الصغرى هي المرآة الحقيقية التي تعكس جودته من عدمها لا زالت دون المستوى المنشود .

واذا اردنا التاسيس لمنتوج كروي محلي وبناء فريق عتيد بمدينتنا فعلينا توفير وتكوين عناصر شابة تساهم في صنع مشوار الاتحاد الرياضي امل تيزنيت لكرة القدم بالنالق والانجازات ببصمات لاعبين محليين. هذا ويبقى لتظافر جهود الفاعلين المحليين من اجل خدمة الرياضة بالمدينة الاثر الحقيقي في بناء منظومة رياضية محلية تعتمد على التكوين وبناء استراتيجية مدروسة يتم من خلالها الاهتمام بالفئات الصغرى. ولن يتاتى ذلك الا بالمتابعة والاستشارة والاتصال بقدماء اللاعبين للاستفادة من خبراتهم . فلنعمل سويا لاعادة امجاد الانحاد الرياضي امل تيزنيت لكرة القدم واعطائه دفعة قوية لبناء نخبة تكون مستقبل الفريق بعيدا عن الحزازات الحزبية والحسابات الضيقة.

(بلال حبان).

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ننصح هؤلاء الاطفال بان يدرسوا و ننصح اباء و امهات هؤلاء الاطفال بان لا يتركوا ابنائهم عرضة للاستغلال من طرف مسؤولي هذا النادي الفاشل الذي لا يصعد و لن يصعد بسبب اللصوص و السياسة الترقيعية التي يتبناها هؤلاء المسؤولون الجهلة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

إغلاق