بعد فتور طويل للنقاش السياسي العمومي بتيزنيت ،شهدت قاعة العروض الشيخ ماء العينين مساء أمس السبت 22 ابريل ، اقبالا جماهيري كبيرا ، بمناسبة تنظيم ندوة حقوقية كان موضوعها ” قراءة في تحولات المشهد السياسي بالمغرب و رهانت المواطنة “، التي أطرها كل من: ذ الحبيب حجي والدكتور محمد الهيني القاضي المعزول والمهداوي مدير موقع بديل.

الندوة افتتحت بمداخلة ذ .الحبيب حجي و التي أشار فيها إلى أن المغرب لم يشهد أي تحول منذ عهد المرحوم الملك الحسن الثاني إلى اليوم ،وعزز خلاصته هذه بجملة من النقط من بينها علاقات الملكية بالأحزاب السياسية ، الانتخابات ثم عرج على مخاض20 فبراير، وخطاب 9 مارس ، ثم إقرار دستور يوليوز 2011 التي جاء بعدها حزب المصباح ليس بنتائج الانتخابات بل بما قال انه بتوافق أمريكي _ فرنسي _ مغربي، و قال ايضا ان طبيعة الصراع الذي أعقب انتخابات 7 أكتوبر التي عرفت صراعا بين حزب إخواني مدعوم دوليا يريد التمدد في الحكم والدولة التي سعت لتقليم أظافره.
وختم ذ حجي مداخلته بالتأكيد على مطلب الملكية البرلمانية كمدخل لضمان الانتقال الديموقراطي وتحقيق العدالة الاجتماعية بالمغرب.

من جانبه تطرق  ذ. الهيني لموضوع المواطنة في الدستور المغربي ،واستعرض جملة من الحقوق المكفولة للمواطن على مستوى الوثيقة الدستورية، والتشريعات الوطنية، وطرح إشكالية عدم التزام الدولة المغربية باحترام هذه المقتضيات وسرد عددا من الوقائع التي تكشف عن إخفاق مؤسسات الدولة في تمثل الوثيقة الدستورية ومقتضياته، و اعطى مثالا على دلك كالحقوق والحريات الفردية والجماعية، و تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة ضد مؤسسات الدولة …

حميد المهداوي من جانبه خلص في ختام مداخلته انه يحبد النزول للشوارع و الاحتجاج بشكل سلمي و حضاري، مؤكدا على ضرورة التشبث بالملكية  وعدم التفريط فيها ، حيث وصف الحكومات في المغرب بكونها ادوات جريمة و كلهم  مجرمون.

و بالمناسبة بادر المنظمون الى تكريم مدير موقع “بديل” حميد المهدوي، تضامنا معه في المتابعات التي عرفها في مساره المهني، حيث أشاروا ان هده الالتفاتة هي مجرد التفاتة رمزية و  تذكار ، تكلف بتقديمه له رئيس المنظمة عبد اللطيف ايت حماد.

يشار الى ان هده الندوة كانت من تسيير عبد المجيد موقدار نائب رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الانسان باشتوكة ايت بها و من تنظيم “المنظمة المغربية لحماية البيئة والمواطنة” و تميزت بغياب محاضرين اثنين : الحقوقي عبد اللطيف اعمو و ذ.خالد الجامعي.

تيزنيت24 متابعة