احتضنت جماعة أنزي أيام 6 – 7- 8 و 9 أبريل 2017، فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان إدرنان الذي تنظمه جمعية إدرنان للثقافة والتراث، بدعم من عدة مؤسسات عمومية وفعاليات اقتصادية، بمناسبة اختتام عادة إدرنان التي تشهدها قبائل إدولتيت في الربع الأول من كل عام.

هذا وقد تميزت دورة هذه السنة ببرمجة غنية، امتزج فيها الفعل التنموي بتسويق مؤهلات مجال أنزي وموروثه الثقافي والسياحي، من خلال فضاءات متعددة التئم فيها عدد من الفاعلين الترابيين العاملين في مختلف مجالات التنمية، إلى جانب ممثلي عدد من المؤسسات المنتخبة والمصالح الخارجية من أجل تقاسم التجارب والخبرات وتدارس قضايا التنمية المحلية.

وقد توزعت فضاءات فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان إدرنان على كل من دوار إكروما، مهد التظاهرة وأصلها، ومركز أنزي الذي عرف طيلة أيام المهرجان حركية ونشاطا ملحوظا انعكس إيجابا على الحياة الاقتصادية حيث استعادت الحركة التجارية نشاطها بعد طول ركود.

وعلى غرار الدوارات السابقة، ورغم عدد من الإكراهات، قدمت دورة هذه السنة برمجة غنية توجهت لمختلف شرائح المجتمع المحلي، وقد شكل رواق المنتوجات المحلية الذي أشرفت عليه الشبكة الإقليمية للإقتصاد الاجتماعي فضاء لاستقبال آلاف الزوار الذين توافدوا على المنطقة بمناسبة إدرنان، وبالأخص المرأة المحلية التي كانت على موعد مع عدد من التجارب المتميزة في مجال استثمار المنتوجات المحلية لتأهيل المرأة وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا.

أما على مستوى البرمجة الثقافية والفنية والرياضية، فقد تنوعت فقرات المهرجان، التي امتدت على مدى أربعة أيام، واستهلت بالافتتاح الرسمي الذي أشرف فيه السيد عامل إقليم تيزنيت ورئيس المجلس الإقليمي والوفد المرافق لهما على إعطاء انطلاقة مشروع تهيئة المسلك الطرقي أكجكال الرابط بين دواوير تيرمسان، إكروما والطريق الإقليمية 1900، لتنطلق بعد ذلك مختلف الأنشطة والفقرات الثقافية والفنية والرياضية بكل من دوار إكروما ومركز أنزي.

إلى ذلك حققت الدورة الرابعة لمهرجان إدرنان نجاحا آخر ينضاف إلى حصيلة التراكم التي ساهمت عبرها جمعية إدرنان للثقافة والتراث، في ترسيخ التنشيط الثقافي والفني بالمنطقة كفعل تنموي يستحضر قضايا التنمية من جهة، كما يؤكد، من جهة أخرى، على حق ساكنة مجال أدرار  في الولوج إلى الترفيه والتثقيف الذي يُسهم في إنعاش الدورة الاقتصادية ودفع عجلة التنمية المحلية.

وإذ تعتز جمعية إدرنان للثقافة والتراث بالتفاعل الايجابي لكل شرائح المجتمع المحلي وزوار المنطقة مع هذه التظاهرة السنوية، تُعبر الجمعية عن خالص تقديرها وامتنانها لكل المؤسسات العمومية الشريكة وللفعاليات الاقتصادية المحتضنة، كما تتوجه بالتحية والتقدير والامتنان إلى السلطات العمومية الإقليمية والمحلية، مصالح الدرك الملكي ورجال القوات المساعدة و مستخدمي جماعة أنزي وكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذا العرس الثقافي، الفني والرياضي.

عن جمعية إدرنان للثقافة والتراث